د.عبدالله العويصي يوجه رسالة إلى نائب رئيس الحرس الوطني حول مخالفات العمالة في جليب الشيوخ والحساوي

اتجاهات 
رسالة إلى نائب رئيس الحرس الوطني 
 
كتب د. عبدالله العويصي
 
معالي نائب رئيس الحرس الوطني تهانينا لكم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات تحت قيادة سيدي سمو أمير البلاد وولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم.
من خلال توليكم هذه المهمة بهذا الجهاز لاحظت كما الجميع مدى حرصكم ومتابعتكم الشخصية على كل ما يثار في وسائل الإعلام والتعامل معه بجرأة ولا شك هذا الأمر يحسب لكم، لذلك أتمنى أن يتم التحرك على الموضوع الذي سوف أتطرق إليه لما فيه خير الكويت.
فمن متابعتنا للأرقام المهولة التي أوردتها وزارة الداخلية ووزارة الشؤون أن يوجد بالكويت عشرات الآلاف من المخالفين لقانون الإقامة ويعملون بالكويت دون إقامة ولا شك أن غالبية هؤلاء المخالفين يقطنون أو يسكنون منطقة معروفة لكم ولعامة هذا الشعب وهي جليب الشيوخ أو الحساوي، إن ما يمارس بهذه البقعة بالكويت لا يخفى عليكم ولا على من يعيش بهذا البلد، فهي أشبه بمقاطعة محمية لا يستطيع احد اختراقها فسمعنا فيها من المشاكل ما لا يستهان بها، مثل البغاء وأوكار الدعارة والتفنن في السرقة وارتكاب الجرائم وتصنيع الخمور والاتجار بالمخدرات كما يلاحظ كثرة الحرائق في المباني السكنية وذلك لعدم مطابقة هذه المساكن لمواصفات السلامة دون الحصول على التراخيص اللازمة من قبل بلدية الكويت نظراً لعدم تهيئتها من مخارج كافية وإنذار للحرائق بالإضافة إلى وجود مواد سهلة الاشتعال خاصة مع ازدحام هذه المساكن وتكدسها.
بالإضافة إلى سرقات المال العام وممتلكات الدولة كسرقة كيابل الكهرباء وأغطية مناهل الصرف الصحي وسرقة الاتصالات الدولية فاعتقد أن هذه السرقات الغريبة موجودة فقط لدينا بالكويت.
ولا يخفى على معاليكم أن سكن العزاب وسط الأحياء السكنية له تداعيات خطيرة من حيث اختلاف العادات والتقاليد خاصة مع ازدياد العمالة الوافدة التي تجلب معها سلوكيات سلبية تختلف عن مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا الكويتية.
فمن الملاحظ قيام هذه الفئة بضرب القوانين بعرض الحائط حيث يفترشون الشوارع ويقومون ببيع المواد الغذائية منتهية الصلاحية التي لها تبعات وخيمة.
ولا يخفى  على معاليكم أن قرب هذه المناطق الموبوءة بالعزابية من المناطق التي تسكنها العوائل الكويتية وتسللهم إليها تتطلب وقفة جادة حازمة.
أتمنى عليكم في هذا الشهر الفضيل أن يتم تشكيل فريق يتكون من الشرطة والجيش والحرس الوطني لتطويق هذه المقاطعة لمدة أسبوع وإجراء التفتيش الدقيق ومداهمة أوكار الدعارة ومصانع الخمور وأنا اعتقد جازما أن حصيلة هذا الأسبوع ستكون أرقاما قياسية من المخالفين لقانون الإقامة وليتم القضاء على المشاكل في هذه البقعة من الكويت.
وأخيرا ودائما نقـول الكويت للجميـع وبالجميـع
...
والكويت تستحـق الأفضـل.
 
أكاديمي _ وكاتب كويتي