ردا على تصريحات المهري بأن مهدي السنة والشيعة واحد..د.فهد العازب :هناك فروقا بين المهديين وانهما ليسا بواحد

زاوية الكتاب

كتب 901 مشاهدات 0





على رسلك
 

المهدي عند أهل السنة وغيرهم

 
كتب د. فهد عامر العازب

قرأت تصريحا منذ أيام للمهري يتحدث فيه عن «المهدي» فوجدت في ثنايا تصريحه أمرا غريبا وهو ان مهدي السنة والشيعة واحد وهو ما يسمى بالمهدي المنتظر وهذا الكلام مخالف للحقيقة، وسأذكر أدلة تبرهن صحة التفريق بينهما وقبل ذكر الوجود والفروق بين المهديين احب أن اذكر شيئا انني لا احب ذكر هذه المسائل ابتداء ولكن اذا كان هناك تغيير للحقائق العقدية فلابد ان توضح الامور بالدليل والبرهان والحجة والبيان لانه قد يقول قائل ما داعي لذكر هذه المسائل التي قد تسبب التفرقة بين المجتمع الواحد فالجواب على ذلك ان الذي ابتدأ بهذا التصريح هو المهري وهو المسؤول الوحيد لاثارة هذه المسائل والتي فيها تغييب للحقائق العقدية فلابد من توضيح تلك الحقائق التي لا تشتبه على عامة الناس. فهذه اوجه تبين ان هناك فروقا بين المهديين وانهما ليسا بواحد فمن هذه الفروق:
- اولا: ان المهدي عند اهل السنة اسمه «محمد بن عبدالله» فاسمه يوافق اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم ابيه يوافق اسم النبي صلى الله عليه وسلم. انظر جامع الترمذي «2345» «صحيح الجامع الالباني» «5304» واما عند الغير فاسمه محمد بن الحسن العسكري.
- ثانيا: ان المهدي عند اهل السنة من ولد الحسن رضي الله عنه والمهدي عند الغير من ولد الحسين رضي الله عنه.
- ثالثا: ان المهدي عند اهل السنة تكون ولادته ومدة حياته طبيعية، ولم يوجد في الاحاديث ما يدل على انه يمتاز عن غيره من الناس بشيء من ذلك بخلاف الغير.
- رابعا: ان المهدي عند اهل السنة يخرج لنصرة الاسلام والمسلمين ولا يفرق بين جنس وجنس ولا يكره العرب عامة وقريش خاصة بحار الانوار 52 / 318 ، 52 / 349 والغيبة للنعماني ص 234.
- خامسا ان مهدي السنة يحب صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ويترضى عنهم ويتمسك بسننهم كما يحب امهات المؤمنين ولا يذكرهن الا بالثناء الحسن الجميل والترضي عليهن.
- سادسا: ان مهدي السنة يحكم بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم اما عند الغير فيحكم بحكم آل داوود، الاصول من الكاف 1 / 397.
- سابعا: ان مهدي السنة يخرج من المشرق، اما مهدي الغير يخرج من سرداب سامراء.
- ثامنا: اهل السنة لا يكفرون منكر المهدي اما الغير فعندهم كمن انكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، رسالة الاعتقاد للصدوق ص 103.
فهذه أوجه تبين ان هناك فروقا واضحة بين المهديين وانهما ليسا بواحد، ونسأل الله ان يرينا الحق ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه.

ان مقاليد القلوب بأيدي الخطباء وأزمة النفوس بأيدي الكتاب

قال جمال الدين القاسمي «تعليم الدين وبث أصوله في نفوس اهله فريضة لا يصح تركها والتقاعس في ادارتها بوجه من الوجوه.. وانه ينبغي على من يأنس من نفسه القدرة على اداء هذا الواجب الملي وبث روح اليقظة بين افراد تلك الامة ان يسعى لخير قومه، سالكا سبيل الجرأة والاقدام والثبات، فلا يسأم من تكرار الدعوة وموالاة الارشاد الى ما يتوسم البلوغ بسببه الى الغابة المبتغاه من سبل التقدم ومناهج الترقي فقد قالوا: «ان مقاليد القلوب بأيدي الخطباء، وازمة النفوس بأيدي الكتاب» 10 هـ جوامع الاداب في اخلاق الانجاب ص 76


د. فهد عامر العازب 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك