وليد الأحمد: ميناء مبارك... توقفوا عن البكاء!

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 667 مشاهدات 0


لا يمكن التفريط في حلم الكويت الاقتصادي باتمام مشروع شمال البلاد الواقع شرق جزيرة بوببان (ميناء مبارك الكبير) الذي يسع لـ24 مرسى وبلغت تكلفته 990 مليون دينار، مقام على مساحة 1161 هكتاراً... فقط، بحجة أن مشروع طريق التنمية (التركي- الإماراتي- القطري- العراقي) قد (سرق حلمنا) بعد توقيع اتفاقية تفاهم بين تلك الدول لتطوير ميناء الفاو... فجأة!

نقول ذلك ونحن ندرك أن أبرز معوقات مشروعنا الذي ظهر منذ العام 2007 وأُنجز منه ما يقرب من الـ52 في المئة ضمن المشروع الاقتصادي الأكبر مشروع طريق الحرير... هو جار الشمال الذي سعى إلى عرقلة إنجازه متذرعاً بحجج واهية بأنه سيقتل اقتصاده ويستحوذ على خيراته وهو ما ينافي الواقع ويخالف الحقيقة، وهي لعبة من الألعاب السياسية والضغوطات (الخارجية) التي مُورست على العراق للتأجيج السياسي والاقتصادي بين البلدين!

ناهيك عن المعوقات الأخرى الحكومية في التردد وعدم اتخاذ القرار وعدم الاستقرار السياسي وانشغال البلد (حكومة وبرلماناً) في أنفسهم من الشد والتطاحن والانتخابات والحل!

لا نعرف هل تم استبعادنا عن المشاركة في ميناء الفاو عن عمد أم لا؟

وهل أراد البعض ضرب مشروعنا القائم من خلال ميناء الفاو؟!

بغض النظر عن تلك الأسئلة المتداولة وأياً كانت إجاباتها علينا ألا نتوقف عندها لنندب حظنا وننوح على مينائنا وكأن الأمل قد مات!

لنجعل من هذه (الضربة) الاقتصادية صحوة تصحيحية لأوضاعنا المقلوبة وأوراقنا السياسية الشائكة ووقفة مع النفس لنضع حداً للفساد وتعارض المصالح!

مازلنا على طريق الحرير نسير والطريق مفتوح أمامنا لنكمل هذا الميناء باتخاذ القرار الحاسم والحازم وعدم الاكثراث بالمحبطين!

على الطاير:

المطلوب من الحكومة الجديدة مع مجلس الأمة الآن حسم مشروع قانون مدينة الحرير وميناء مبارك مع الصينيين بإتمامه بصورة مستعجلة ووضعه على قائمة الأولويات بعيداً عن التأزيم والتصعيد والاستجوابات الفارغة والبكاء على الأطلال!

دقت ساعة العمل... لا رجوع إلى الأمام!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك