الآن عرفنا سبب وجود أكثر من نصف مليار دولار للإيرانيين فى بنوكنا المحلية..وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 1583 مشاهدات 0





عرفنا ماذا تفعل أموالهم في الكويت 

كتب وليد عبدالله الغانم : 

 
«ماذا تفعل ملايين ايران في الكويت؟» عنوان مقالتي المنشورة في 2010/2/2 وذكرت فيها التقارير التي توضح الايداعات النقدية لكبار قيادات وضباط الجمهورية الايرانية في الكويت وباقي دول العالم، وتساءلت عن سبب وجود اكثر من نصف مليار دولار في البنوك المحلية تخص هؤلاء وماذا تفعل هذه الاموال؟
الجواب جاءنا سريعا جدا في حادثتين خطرتين الاولى قضية غسل الاموال المشترك فيها ضباط كويتيون مع اطراف خارجية، وهذه الحادثة، على الرغم من شناعتها، فهي هينة مقابل ما كشفته جريدة القبس عن القبض على خلايا تجسسية تعمل في الكويت بتمويل ومساعدة من اجهزة امنية ايرانية، في اختراق واضح وفاضح لأمن دولة الكويت واستقلالها وسيادتها.
من المفارقات العجيبة ان توقيت الكشف عن هذه الخلايا الجاسوسية تزامن مع اعلان صاحب السمو امير البلاد عن تأييد الكويت لبرنامج ايران النووي شرط توافقه مع الانظمة الدولية المتبعة والسلمية، وفي حين تعلن الكويت دائما مواقفها المبنية على حسن النية مع ايران، فان اعمال واقوال قادة الجمهورية الايرانية لا تتصف الا بما يثير الفتن والشقاق بين البلدين خصوصا، ودول الخليج العربي عموما.
ان اجهزة الامن والاستخبارات الكويتية تستحق الشكر والاشادة على عملها الدؤوب في بذلها الجهد لحماية الوطن ممن يحيكون فيه المؤامرات والدسائس واثارة القلاقل الداخلية، وان الكشف عن هذه الخلايا الجاسوسية يوجب على جميع الكويتيين البصر واليقظة لحجم الاستهداف الخارجي لبلدنا واعادة النظر بصورة جدية في تصحيح العلاقة بين كل اطراف الدولة والمجتمع الرسمية والشعبية، والحرص على ما يجمعنا ويوحدنا ويقوي جبهتنا الداخلية لمواجهة الاخطار الخارجية المتربصة بنا..
والله يحفظ الكويت واهلها من كل شر... والله الموفق.
***
رسالة الكترونية.. الى مجلس الخدمة المدنية، قراراتكم وتوصياتكم في شأن الكوادر والامتيازات المالية لبعض الجهات الحكومية أشاعت أجواء الغضب والفوضى وتعاملت مع موظفي الحكومة بموازين غير عادلة وافتقدت توصياتكم للانصاف، والدليل ما نقرأه يوميا من شكاوى العديد من الجهات الحكومية من قراراتكم واعلان كثير من النواب رفضهم لهذه القرارات، فمن يعيد النظر في هذا الموضوع ومن يصلح الأمور قبل فسادها اكثر مما هي عليه الآن؟ والشيء الوحيد الواضح من توصياتكم ان كل من هددكم بالاضراب وتعطيل اعمال الحكومة قد استجيب لمطالبه، ومن احترم نفسه ووثق بدراساتكم وتوصياتكم اصيب بالحرمان.
فهل هكذا تسير الامور في البلد؟

وليد عبدالله الغانم

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك