سعد المعطش يشكك فى أن قضية التجسس ربما جاءت لإلهاء الرأي العام في قضية بيع الكويت تحت مسمى الخصخصة

 


 سعد المعطش / رماح / تكتيك كويتي - إسرائيلي

 
ليسمح لي القارئ ان استعمل «الأنا» للمرة الاولى اسوة ببعض الزملاء الذين جبلوا على استخدامها في مقالاتهم التي يستشهدون بما قالوا وما عملوا واتمنى ان تكون آخر مرة استعمل فيها تلك «الأنا».
في يوم الثلاثاء الماضي كان هناك لقاء لمجموعة من الكتاب والاعلاميين في «ديوان الوحدة الوطنية» مع الدكتور عبيد الوسمي والدكتور ناصر المصري عن قانون الخصخصة وشرحا خطورة هذا القانون على الدستور وعلى المال العام وعلى مستقبل الاجيال القادمة.
وبعد ان فتح لنا مدير اللقاء الدكتور مبارك الذروة المجال بالمشاركة في النقاش نبهت الجميع الى أمر كنت اتوقع حدوثه وهو خلق مشاكل لإلهاء الرأي العام في قضية بيع الكويت تحت مسمى الخصخصة.
وكان التخوف الاكبر هو قيام البعض بافتعال مشاكل طائفية ولم تمضِ اربعة ايام إلا ويحدث ما تخوفت منه حين اثيرت قضية شبكة التجسس التي لم تؤكدها او تنفها وزارة الداخلية.
حينها تذكرت تحذيري للزملاء والمقولة الشهيرة للمغفور له بإذن الله تعالى خالد النفيسي عن حسين بن عاقول فقال «قال ابو صالح وابو صالح صاج * حسين بن عاقول معروف بكل المخافيري» فحكومتنا تتفنن في خلق الفتن بين ابناء الشعب الكويتي وبين النواب انفسهم.
وفي نفس اليوم الذي نشر فيه موضوع الشبكة تنشر جريدة
«الراي» كلمة وزير الخارجية الكويتي الدكتور محمد الصباح خلال لقائه مع شخصيات في الكونغرس الاميركي والذي قال فيها عن التصريحات الاسرائيلية بخصوص صواريخ سكود «نعتقد ان هذا تكتيك واضح من جانب الاسرائيليين لاخفاء حقيقة ان ما يفعلونه في فلسطين غير مقبول على الاطلاق».
ان كان التكتيك الاسرائيلي غير مقبول، فالتكتيك الحكومي من اجل تمرير مشروعها لبيع الكويت غير مقبول نهائيا خصوصا ان كان من خلال ضرب وحدتنا الوطنية التي لا نقبل المساس بها.
هناك فرق بين تكتيك الحكومة الكويتية وتكتيك الحكومة الاسرائيلية ففي اسرائيل يبحثون عن امن بلدهم ومواطنيهم وعندنا العكس تماما فهم يبحثون عمن يشتري الكويت ويذل الكويتيين.
اتمنى على حكومتنا ان تتذكر الاغنية الرياضية القديمة التي تقول «يا متكتك الكأس لك لك وحدك» ونحن نقول لهم «يا متكتك الخصخصة لك لك ولربعك من غير شك».
فنحن كشعب لن تنطلي علينا حيلكم وعليكم بنوابكم الذين بدأوا بتصريحاتهم العنصرية من اجل تنفيذ «تكتيككم يا متكتكين»
مرة اخرى اعتذر عن كمية «الأنا» في مقال اليوم وعن الاطالة التي لم اتعودها
أدام الله من يريد عز الكويت واهلها ولا ادام الله من كان اداؤه بيد الحكومة وينفذ تكتيكها ولا اعز الله من يريد ان يتكسب ببيعنا.

سعد المعطش