على خلفية الكشف عن شبكة التجسس.. محمد المقاطع يدعو إلى فتح ملف العلاقات المشبوهة التي يرتبط بها بعض الاشخاص بإيران
زاوية الكتابكتب مايو 3, 2010, 6:20 ص 2179 مشاهدات 0
الديوانية
الحقونا: الحرس الثوري.. وصل الكويت
كتب محمد عبدالمحسن المقاطع :
نشرت الصحف اليومية انباء مقلقة ومزعجة عن قيام الاجهزة الامنية بالقبض على شبكة للتجسس تابعة للحرس الثوري الايراني، ولا شك في ان الاختراق للوضع الامني في الكويت مسألة لا تقبل التهاون او التساهل بشأنها تحت اي ظرف من الظروف، وقد سبق لنا ان عانينا الويلات بسبب اختراقات الامن الداخلي للكويت، ترتب عليه ان تمت محاولات تفجير منشآت نفطية واماكن حيوية، بل وامتد الامر الى تفجير موكب الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد -رحمة الله عليه- الذي نجا من هذا الفعل الاثيم بتقدير من الله -عز وجل- ومن ثم فطنة رجال الامن في موكبه في تلك اللحظات، والخبر اليوم عن وجود شبكة للتجسس تابعة للحرس الثوري الايراني يعيد اجواء التدخل في أمن الدولة الداخلي وتهديدها بصورة مباشرة ومن دول مجاورة، وعلى وجه التحديد من ايران، اذا كانت الانباء عن القبض على شبكة التجسس بالفعل تابعة للحرس الثوري صحيحة.
وأمام هذا الحدث الخطير الذي يهدد الامن الوطني الداخلي للدولة، فاننا نطالب بضرورة مراجعة الحسابات الامنية الداخلية التي ربما اصيبت بحالة من التراخي في الآونة الاخيرة، وهو ما يتطلب فتح ملف العلاقات المشبوهة التي يرتبط بها بعض الاشخاص، سواء كانوا من المواطنين او المقيمين او من غير محددي الجنسية بدول مجاورة، خصوصا ان هناك احاديث مشابهة وحوارات متداولة في الديوانيات عن تواجد استخباراتي لبعض الدول المجاورة ويشهد ذلك شكلا من الترتيبات الداخلية بفضل وجود من يضع امامهم التسهيلات ويسخر لهم الامكانات في الداخل، سواء من المواطنين او المقيمين او غيرهم.
ان المرحلة التي تعيشها المنطقة اقليميا على وجه التحديد بما فيها من تزايد احتمالات التهديد او التدخل من بعض الدول المجاورة في ضوء متابعة وتعقب وتحليل بعض التصريحات المباشرة او المبطنة من المسؤولين في هذه الدول، ومتابعة ما يحدث من تدخل في العراق حتى اصبح حديثا صريحا وعلنيا من بعض المسؤولين العراقيين ومسؤولين في الدول العربية والغربية في الفترة الماضية، يتطلب ان تضع الحكومة واجهزتها الامنية المختلفة هذا الامر في الحسبان باتخاذ خطوات امنية عاجلة ودقيقة وموجهة في متابعة ومراقبة واستدعاء كل من تثار حوله الشبهات، ولا يحول هذا الاجراء الامني من ان يتم وفقا للقنوات والاجراءات القانونية التي تحكمها قوانين الدولة، من دون بطء او تهاون.
لكن الخطورة تكون في غض النظر عن ذلك او التهاون فيه، افلا يكفي ان يكون الحرس الثوري قد وصل الى الكويت حتى نقول للحكومة واجهزتها الامنية «الحقونا لمنع تهديد امننا الداخلي»؟
اللهم إني بلغت.
أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع
تعليقات