متهما الحكومة بالتواطؤ مع المستثمرين.. فهد الخنة يعتبر الخصخصة وتعديل الدستور مشروعان للزحف على مكاسب الأمة

زاوية الكتاب

كتب 915 مشاهدات 0





من وحي الخاطر
 

«ضربتين بالرأس توجع»

 
كتب د.فهد صالح الخنـة
 
2010/05/02    10:27 م

 
الخصخصة وتعديل الدستور مشروعان للزحف على مكاسب الأمة والشعب الكويتي بالرفاهية والكرامة، الخصخصة المقدمة هي بيع مرافق الدولة ومشاريعها لمن يدفع وبأبخس الأثمان وبشروط متساهلة وكأنما الحكومة تتواطأ مع المستثمر ضد المواطنين، وهي التي يفترض بها الدفاع عن مصالحهم أكثر من النواب وأغلبية النواب يرفضون ولكن أصوات الحكومة ترجح الأقلية المندفعة للخصخصة التي ستكون على حساب المال العام وسيدفع ثمنها الموظف الكويتي الذي سيُهجّر الى مؤسسات الحكومة مرة أخرى وبذلك تكون الخصخصة ضد المصلحة العامة وهي التي كان يجب أن تكون للمصلحة العامة ولتوفير فرص عمل وتخفيف الأعباء على الميزانية العامة للدولة ورفع مستوى الخدمة وكسر الاحتكار وكل هذه الايجابيات غير متحققة في هذا القانون المقدم مما يعني ان القانون يسير باتجاه معاكس لأهدافه وأغراضه وطالما حذرت من خداع الشعارات التي تعطي انطباعاً ايجابياً ومسارها الحقيقي سلبياً وطالما كان القرار متأثراً بالمصلحة أياً كانت، مالية أو طائفية أو حزبية أو قبلية وحتى الشخصية فانه سينحرف عن غايته الى غايات أصحاب المصالح وهذا ما يحصل الآن مع قانون الخصخصة والمصيبة الأخرى هي النوايا المبيتة لنسف الدستور والغاء سلطات الأمة الممثلة بالسلطة التشريعية وأكاد أجزم أن التعديلات الحقيقية المعلنة سابقاً لم تطرح حتى الآن ولكنها كامنة في النفوس المريضة والمتربصة بالدستور حتى اذا فتح الباب قدمت هذه التعديلات المسكوت عنها حالياً لوأد سلطة الشعب حتى يبقى مجلسنا مجلساً صورياً لا قيمة له ولا سلطة رقابية أو تشريعية مؤثرة وعندها يخرج علينا اساطين الفساد ليتحكموا بمصائرنا ومستقبل أبنائنا وكل ذلك بسبب سوء أداء بعض نوابنا الذين لا يفكرون ابعد من أنوفهم ولا ينظرون الا تحت أرجلهم ممن قدموا العاجلة على الآخرة، ولكن الله حافظ هذه الديرة وأهلها وبركة أرضها وحقوق مواطنيها ونقول للمتربصين بنا وبحقوقنا الدستورية وخيرات بلدنا، على الظالم تدور الدوائر وحقوقنا لن نفرط بها لو فرط بها بعض نوابنا هداهم الله.
والله المستعان

د.فهد صالح الخنه 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك