محذرا من أن الضغط سيولد الانفجار..د.مساعد السويط يشبه الكويت بجزيرة بربريس ذات الحكومة الهباشة ومواطنيها الحساد

زاوية الكتاب

كتب 1175 مشاهدات 0



حكومة بوهباش 
 
كتب د. مساعد نواف السويط
أبوهباش مسلسل كويتي من بطولة الفنان محمد المنصور بدور بوهباش«البخيل» وابنه الفنان(سعود الشويعي) هباش الذي لجأ إلى كل السبل ليعيش مع أب رافضا صرف دينار على ابنه وأسرته حتى أتى الفنان (حسين المنصور) التاجر المزيف ونهب حلاله لتنطبق عليه المقولة الشهيرة «مال البخيل ياكله العيار» ودخل بوهباش بغيبوبة حتى استيقظت وتوجهت للخيال ودمجت تصرفات حكومة جزر البربريس بأكملها بهذا المسلسل وسنروي اليوم لكم قصة من نسج الخيال ولكنها مرتبطة بأحداث حالية:
 كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك جزيرة اسمها جزيرة بربريس لو بحثت عنها في خريطة العالم ستجدها بعلامة مميزة ولو ذهبت إلى المافيا في ايطاليا وسألت عنها ستجد الجواب يصلك بأسرع من سرعة الضوء ولو ذهبت إلى الياباني الحزين لجاوبك بكلمة «ارى قاتو بربريس» وسُميت هذه الجزيرة بهذا الاسم لانها تتميز بأشجار البربريس الشائكة التي اشرفت على زراعتها الحكومة وبمحاولات من بعض اعضاء المجلس البربريسي لنزع الاشجار الشائكة التي كانت تضيّق على مواطنين هالجزيرة من ديون عالقة على عاتقهم نتيجة تهاون الحكومة مع التجار وتسيبها اتجاه مواطنيها ماجعل الحرب تشتعل بين المواطن ومجلس الشعب والحكومة واشتد المرض من بخل الحكومة وامتناعها عن إعطاء أي شيء يعود بالفائدة على سكانها حتى خرج أحد وزرائها السابقين وتكلم بطريقة الشخصانية ما انتاب مواطنو بربريس الشعور بأنهم قاعد يطلبون من كيس أبوه قائلا لسكانها تعودتم على أخذ الهبات من الحكومة وإللي يسمعه مايقول إن الحلال ملك لله وحده ووهبه الله لمواطني هالجزيرة وكان هناك صفة يشتهر بها سكان الجزيرة ألا وهي الحسد فيما بينهم فكان البعض من الطبقة الغنية يحسد الطبقة الكادحة على كل دينار بربريسي وكان المواطن الكادح هدفا سهلا لجشع بعض الطبقة الغنية وأصحاب بنوك الجزيرة بتراخي وتغميضة عين من الحكومة البخيلة«بوهباش» إللي كانت تعطي العيار وتخلي المواطن «هباش» وكانت دائما في تحد دائم مع مواطنيها نتيجة انفاصم الشخصية الذي يعاني منه البعض من أعضاء الحكومة « شيزوفرينيا» حتى الزيادة والكوادر والقروض العالقة ماتبي تقرها لمواطنيها رغم الغلاء الذي يتعرض له مواطنو بربريس بشكل يومي نتيجة تواطئ شخصي بين أطراف.. وبعض التجار لخنق الأعناق حتى أنه يقال بوجود مقولة شهيرة في صفوفهم حاشكم «جوّع كلبك يمشي تحتك» ولكن تناست حكومة الجزيرة بأن مواطنيها مثل القنبلة الموقوتة ربما تنفجر بأي وقت والضغط يولد الانفجار وكان في هذه الجزيرة العديد من الكتاب وتوجه أحد الكتاب برسالة إلى الحكومة قائلا لها إذا ماعندكم شيء للمواطنين فالصمت أفضل من حرق أعصاب هالمواطن بالتصريحات الهباشية حتى لاينفجر سكان هالجزيرة وتغرق الجزيرة ويحصل ما لا يحمد عقباه وعاش سكان الجزيرة بين حرقة الاعصاب وانشغال البال الدائم إلى ان اتاهم الفرج من رب العالمين ومن بعده حاكم بربريس الذي تعاطف مع شعبه الذي يحبه وبشخطة قلم حل كل مشاكل بربريس وتوتة توتة خلصت الحدوتة وإلى بيفهم بيصلح وإلى مابيفهم بيخربط.
وبعد انتهاء هذه الحدوتة نعود إلى مادة اللغة العربية وأيام الدراسة لاستخراج الفكرة الرئيسة والفكرة الجزئية من هذه القصة للاستفادة وتوخي الحذر دائما والابتعاد عن الضغط الذي يولد الانفجار ونقول لكم اليوم بأن الحديد في وقتنا الحالي أفضل من بعض الناس والشكر إلى معاونيات السيارة التي تمتص الضربات بينما بعض الوزراء في هذه الكرة الارضية لايتحملون الذبابة التي تحلق فوق رؤوسهم ومايطوفون إجازة ولا علاوة ولامناقصة إلا وبالعينها وفي النهاية نقول الحمدلله على الصحة وبالعافية على كروش بعض الحساد كومة ورق تنفقهم بالدنيا وبالاخرة بين إيدين إللي ماتنام له عين.
قال الله سبحانه وتعالى: ((وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) (آل عمران) ايه 180
حكمة اليوم بيت من الشعر للشاعر عنترة بن شداد «لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل»

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك