رغم تأكيده على حقه فى إبداء رأيه..عبداللطيف الدعيج يتهم طلال الفهد ووالده بتلويث الرياضة الكويتية وقبر إنجازاتها
زاوية الكتابكتب إبريل 4, 2010, 3:01 ص 1218 مشاهدات 0
حتى رأي الشيخ مكفول دستورياً
كتب عبداللطيف الدعيج :
غني عن القول انني لست من المؤيدين للشيخ طلال فهد الأحمد، وغني عن القول ايضا انني اعتقد انه ورث عن والده المرحوم الشيخ فهد الأحمد هوس تلويث الرياضة الكويتية ودحر الرياضيين والاداريين الحقيقيين. من حق الشيخ طلال ان يدعي انه الاحرص على الرياضة من غيره، وفي الواقع ليس هناك ما يمنع من ان يكون كذلك، لكن من حقنا ان نسترجع وفق خبراتنا امجاد الرياضة الكويتية والرياضيين وبطولاتهم قبل ان يتسيّد والده وبقية ابناء العم على مجالس الادارات في الاندية الرياضية، وقبل ان يتمكنوا، مع الأسف، من قبر الانجازات وتصفية النتائج الوطنية المبهرة التي حققها الاداريون الحقيقيون للرياضة الكويتية. المؤسف ان الله قدّر ان يرحل الشيخ فهد الأحمد قبل ان يسمع وجهة النظر «الكويتية» ووجهة النظر الرياضية فيه، بدلا من ترهات الصفحات الرياضية التابعة لجمعية الصحافيين، التي تخصصت في مدحه وتزكيته في ظل تغييب الآراء الحرة تحت مقص الرقيب الحكومي في ذلك الوقت. لكن ها نحن الآن نوصل الصوت الوطني والرياضي المسؤول لابنائه ولكل من يصر على اقحام نفسه في الرياضة من عيال عم الشيخ طلال.. لا نريد لرياضتنا ان تكون تحت سيطرتكم، ولا نريد لرياضيينا ان يتحولوا مثل بعض اعضاء جمعية الصحافيين الى ألعوبة في يدكم. يكفي الرياضة الكويتية ما نالها منكم، فدعوا الرياضة للرياضيين، وليس لمن يصر على ان تكون مطية او جسرا لطموحه السياسي وليس الرياضي.
هذه مقدمة كان لا بد منها قبل القول لبعض نوابنا ممن هدد وتوعد بالمساءلة السياسية لرئيس الوزراء او لوزير الشؤون بسبب التصريحات الاعلامية للشيخ طلال الفهد. تصريحات الشيخ طلال تعبير عن رأيه وليست موقفا حكوميا رسميا. القفز الى المساءلة والتهديد باستجواب الحكومة على خلفية المواقف الشخصية للشيخ طلال هو تعبير عن العجز عن مواجهته ودحض افتراءاته – ان وجدت- وليس بطولة او موقفا سياسيا قويا من الحكومة كما يتصور البعض.
من حق الشيخ طلال ان يعبر عن رأيه وان يطرح ما يشاء، خصوصا ان الطرح المتبرم منه تم في وسائل اعلامية «اهلية» وليس وسائل الحكومة او اعلامها، لكن يبدو ان «احنا» وللمرة الالف نعيش ببركات استجواب وزير الاعلام وتأثيراته، ودعاوى تسكير واغلاق فم كل من لا يمكن لنا مواجهته او الرد عليه. الذين احرجهم محمد الجويهل سعوا، وتمكنوا، مع الأسف، من اسكاته عبر الحكومة الرشيدة ووزير الاعلام الهمام، والآن على المنوال ذاته يتم التصدي مع الأسف للشيخ طلال الفهد.
كما ذكرت في المقدمة، ضد الشيخ طلال وضد جميع ابناء الاسرة، حتى الرياضيين الحقيقيين منهم، ولكن يبقى الشيخ طلال صاحب رأي من حقه ان يُسمعه لمن يشاء ان يستمع.
عبداللطيف الدعيج
تعليقات