عبدالأمير التركي ينفي صفة الغباء عن 'الكويتيين'، ويُشير لفيروس 'إسهال'أصاب الوزير بدر الشريعان.
زاوية الكتابكتب مارس 24, 2010, منتصف الليل 594 مشاهدات 0
الكويتيون ليسوا أغبياء!
Wednesday, 24 March 2010
عبدالأمير التركي
[email protected]هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته
الكويتيون ليسوا أغبياء، وليسوا مطايا يركبها الوزراء، والنواب، ممن يطلق عليهم نواب الأمة، ولا ندري أي أمة، العربية، أم الإسلامية؟ أجل فالكويتيون ليسوا »مشاشة زفر«، ولن يكونوا هكذا، ولن يرتضوا اللعب بدغدغة عواطفهم، وباستغلال طيبتهم والمتاجرة بقضاياهم المصيرية، ولن يقبلوا أن تكون أوضاعهم المعيشية المزرية ورقة يساوم بها النواب الحكومة من أجل تحقيق مصالحهم الذاتية والحزبية، وتكون جسرا لتمرير الصفقات المشبوهة، الكويتيون منذ اليوم الأول الذي بصم فيه نوابهم على تمرير الـ37 مليار دينار »139 مليار دولار«، بلا قيد أو شرط وبلا حسيب أو رقيب، وهذا المبلغ الذي يتعدى ما جمعناه لصندوق الأجيال القادمة طوال الأعوام الماضية، الكويتيون بدأوا يتداولون في السر والعلن، تفاصيل ما جرى ويجري، وبما ستؤول اليه الأمور في نهاية المطاف، وان لعبة الاستجوابات التي يمارسها النواب من أجل التعمية على أفعالهم السيئة، ولجر المواطن بعيدا عن المنطقة الرمادية التي يمارسون بها ألاعيبهم، والهائه عما يدور في لعبة المساومات بينهم وبين الوزراء، فوزير الإعلام مظلوم حتى النخاع ولا علاقة له بمحاور الاستجواب لا من قريب ولا من بعيد. وكما قال الأخ عبداللطيف الدعيج: »النواب يستجوبون وزير الإعلام لعدم تطبيق وتفعيل القانون، وبنفس الوقت يطالبون ويهددون وزير الداخلية بالاستجواب ان طبق قانون ازدواج الجنسية«! فلهذا نحن نناشد أصحاب الضمائر - إن كانت هناك ضمائر حية - ان يعلنوا ثقتهم بوزير الإعلام دون تردد وبلا خوف، ويقولوا للمستجوب المخدوع ومن يقف وراءه: بضاعتكم الملغومة ردت اليكم، ولن نشارككم في خداع من أولانا ثقته وأوصلنا الى قاعة عبدالله السالم.
الكويتيون قالوا فيما بينهم ان كل ما جرى في السابق، لا يزال يجري في الحاضر، ولم يتغير شيء، فقضية القروض وفوائدها باقية تراوح مكانها، و لم يزل النواب الأشاوس حماة المال العام يستخدمونها كورقة سياسية ضاغطة، يلوحون بها بوجه الحكومة من أجل التعمية والتغطية، وفي الجانب الآخر وزير الأشغال الذي أصيب بـ»إسهال« التوقيع على العقود، وأهمها وأكبرها حتى الآن مداخل ومخارج طريق الجهراء بقيمة مليار دولار، بينما تم انجاز شق طريق بإحدى الدول الافريقية وبالمواصفات العالمية، بطول 385 كيلومترا، وبكامل مداخله ومخارجه بكلفة لا تتجاوز 680 مليون دولار! كما ان معاليه لم يكتف بهذا بل امتدت يده الى اقتلاع طابوق أرصفة الشوارع التي لم يمض على رصفها سنة واحدة، وإعادة رصفها من جديد، حتى ان أحد المهندسين من العاملين بإحدى الشركات المنفذة أخبرنا بأنهم يقتلعون الطابوق ومن ثم يقومون بإعادة تركيبه!
أما طيب الذكر وزير الكهرباء والماء، فلا يقل شأنا عن زميله وزير الأشغال، فقد أصيب أيضا بفيروس »إسهال« توقيع العقود وبمئات الملايين، وكل مشاريعه طوارئية، ومسبوقة بلعبة »جاكم الذيب«، وآخرها طوارئ 2010، وتحلية المياه، التي مهد لها بتصريح من فئة »جاكم الذيب« واننا في سنة 2013 سنتقاتل فيما بيننا من أجل قطرة ماء، ولم يتوقف عند هذا الحد بل أرسى هذه الصفقة على إحدى الشركات التي شاركت بطوارئ كهرباء 2007 سيئة الذكر، كل هذا يحدث أمام مرأى نواب الشعب، وعلى عينك يا تاجر، ولا نلومهم، فهم منشغلون بالاستجوابات الخشبية، وحين يستيقظ ضمير أحدهم ويرتفع صوته مطالبا بمنح المواطن المنهوك خمسة آلاف دينار لانتشاله من وضعه المعيشي المتردي يواجه برد النائب العنجري، الوطني بامتياز: نحن لم ولن نوافق على تحويل مجلس الأمة الى جمعية خيرية! الكويتيون يشاهدون ما يجري ويعرفون أدق التفاصيل، وطبعا يضربون كفا بكف، ويقولون: لا حول ولا قوة إلا بالله، لأنهم في الآخر رعايا يطلبون نعمة الحكم والرعاية، وبالتالي ليس أمامهم سوى ان يكتموا لوعتهم ومرارتهم وغيظهم، ويطلبون الاطمئنان في كنف الحكم والحكومة.
من جهتنا نحن فإننا لن نناقش ما يتداوله الكويتيون حول ما جرى وما يجري، الذي يهمنا هو تحليل هذه الظواهر وصولا الى الأسباب ومقارنتها بمصالح الوطن الكويتي العليا وما اذا كانت تناسب هذه المصالح أو تضر بها!
برقيات
{ النائب عبدالرحمن العنجري.. قبل ان تغرق الوزراء، بسيل أسئلتك الجارف، اسأل رئيس لجنة التحقيق بتجاوزات طوارئ كهرباء صيف 2007، عن عدد الاجتماعات التي عقدها منذ اليوم »الأسود« الذي اختير فيه لرئاستها!
{ الى »المزاين الثلاثة« بديوان المحاسبة.. فقد نمى الى علمنا انكم تزمعون إحالة أنفسكم للتقاعد! وهذا سيحزننا كثيرا ولن نقوى على فراقكم وننصحكم بالبقاء، فالمساءلة القانونية ستلاحقكم أينما كنتم، ومهما ماطلت لجنة التحقيق النيابية، فثقتنا عالية بعدالة قضائنا وبنزاهة رجاله الذين نفخر ونفاخر بهم.
تعليقات