عبدالأمير التركي ينفي صفة الغباء عن 'الكويتيين'، ويُشير لفيروس 'إسهال'أصاب الوزير بدر الشريعان.

زاوية الكتاب

كتب 543 مشاهدات 0


الكويتيون ليسوا أغبياء‮!‬     
Wednesday, 24 March 2010 
عبدالأمير التركي
[email protected]هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته

الكويتيون ليسوا أغبياء،‮ ‬وليسوا مطايا‮ ‬يركبها الوزراء،‮ ‬والنواب،‮ ‬ممن‮ ‬يطلق عليهم نواب الأمة،‮ ‬ولا ندري‮ ‬أي‮ ‬أمة،‮ ‬العربية،‮ ‬أم الإسلامية؟ أجل فالكويتيون ليسوا‮ »‬مشاشة زفر‮«‬،‮ ‬ولن‮ ‬يكونوا هكذا،‮ ‬ولن‮ ‬يرتضوا اللعب بدغدغة عواطفهم،‮ ‬وباستغلال طيبتهم والمتاجرة بقضاياهم المصيرية،‮ ‬ولن‮ ‬يقبلوا أن تكون أوضاعهم المعيشية المزرية ورقة‮ ‬يساوم بها النواب الحكومة من أجل تحقيق مصالحهم الذاتية والحزبية،‮ ‬وتكون جسرا لتمرير الصفقات المشبوهة،‮ ‬الكويتيون منذ اليوم الأول الذي‮ ‬بصم فيه نوابهم على تمرير الـ37‮ ‬مليار دينار‮ »‬139‮ ‬مليار دولار‮«‬،‮ ‬بلا قيد أو شرط وبلا حسيب أو رقيب،‮ ‬وهذا المبلغ‮ ‬الذي‮ ‬يتعدى ما جمعناه لصندوق الأجيال القادمة طوال الأعوام الماضية،‮ ‬الكويتيون بدأوا‮ ‬يتداولون في‮ ‬السر والعلن،‮ ‬تفاصيل ما جرى ويجري،‮ ‬وبما ستؤول اليه الأمور في‮ ‬نهاية المطاف،‮ ‬وان لعبة الاستجوابات التي‮ ‬يمارسها النواب من أجل التعمية على أفعالهم السيئة،‮ ‬ولجر المواطن بعيدا عن المنطقة الرمادية التي‮ ‬يمارسون بها ألاعيبهم،‮ ‬والهائه عما‮ ‬يدور في‮ ‬لعبة المساومات بينهم وبين الوزراء،‮ ‬فوزير الإعلام مظلوم حتى النخاع ولا علاقة له بمحاور الاستجواب لا من قريب ولا من بعيد‮. ‬وكما قال الأخ عبداللطيف الدعيج‮: »‬النواب‮ ‬يستجوبون وزير الإعلام لعدم تطبيق وتفعيل القانون،‮ ‬وبنفس الوقت‮ ‬يطالبون ويهددون وزير الداخلية بالاستجواب ان طبق قانون ازدواج الجنسية‮«! ‬فلهذا نحن نناشد أصحاب الضمائر‮ - ‬إن كانت هناك ضمائر حية‮ - ‬ان‮ ‬يعلنوا ثقتهم بوزير الإعلام دون تردد وبلا خوف،‮ ‬ويقولوا للمستجوب المخدوع ومن‮ ‬يقف وراءه‮: ‬بضاعتكم الملغومة ردت اليكم،‮ ‬ولن نشارككم في‮ ‬خداع من أولانا ثقته وأوصلنا الى قاعة عبدالله السالم‮.‬
الكويتيون قالوا فيما بينهم ان كل ما جرى في‮ ‬السابق،‮ ‬لا‮ ‬يزال‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬الحاضر،‮ ‬ولم‮ ‬يتغير شيء،‮ ‬فقضية القروض وفوائدها باقية تراوح مكانها،‮ ‬و لم‮ ‬يزل النواب الأشاوس حماة المال العام‮ ‬يستخدمونها كورقة سياسية ضاغطة،‮ ‬يلوحون بها بوجه الحكومة من أجل التعمية والتغطية،‮ ‬وفي‮ ‬الجانب الآخر وزير الأشغال الذي‮ ‬أصيب بـ»إسهال‮« ‬التوقيع على العقود،‮ ‬وأهمها وأكبرها حتى الآن مداخل ومخارج طريق الجهراء بقيمة مليار دولار،‮ ‬بينما تم انجاز شق طريق بإحدى الدول الافريقية وبالمواصفات العالمية،‮ ‬بطول‮ ‬385‮ ‬كيلومترا،‮ ‬وبكامل مداخله ومخارجه بكلفة لا تتجاوز‮ ‬680‮ ‬مليون دولار‮! ‬كما ان معاليه لم‮ ‬يكتف بهذا بل امتدت‮ ‬يده الى اقتلاع طابوق أرصفة الشوارع التي‮ ‬لم‮ ‬يمض على رصفها سنة واحدة،‮ ‬وإعادة رصفها من جديد،‮ ‬حتى ان أحد المهندسين من العاملين بإحدى الشركات المنفذة أخبرنا بأنهم‮ ‬يقتلعون الطابوق ومن ثم‮ ‬يقومون بإعادة تركيبه‮!‬
أما طيب الذكر وزير الكهرباء والماء،‮ ‬فلا‮ ‬يقل شأنا عن زميله وزير الأشغال،‮ ‬فقد أصيب أيضا بفيروس‮ »‬إسهال‮« ‬توقيع العقود وبمئات الملايين،‮ ‬وكل مشاريعه طوارئية،‮ ‬ومسبوقة بلعبة‮ »‬جاكم الذيب‮«‬،‮ ‬وآخرها طوارئ‮ ‬2010،‮ ‬وتحلية المياه،‮ ‬التي‮ ‬مهد لها بتصريح من فئة‮ »‬جاكم الذيب‮« ‬واننا في‮ ‬سنة‮ ‬2013‮ ‬سنتقاتل فيما بيننا من أجل قطرة ماء،‮ ‬ولم‮ ‬يتوقف عند هذا الحد بل أرسى هذه الصفقة على إحدى الشركات التي‮ ‬شاركت بطوارئ كهرباء‮ ‬2007‮ ‬سيئة الذكر،‮ ‬كل هذا‮ ‬يحدث أمام مرأى نواب الشعب،‮ ‬وعلى عينك‮ ‬يا تاجر،‮ ‬ولا نلومهم،‮ ‬فهم منشغلون بالاستجوابات الخشبية،‮ ‬وحين‮ ‬يستيقظ ضمير أحدهم ويرتفع صوته مطالبا بمنح المواطن المنهوك خمسة آلاف دينار لانتشاله من وضعه المعيشي‮ ‬المتردي‮ ‬يواجه برد النائب العنجري،‮ ‬الوطني‮ ‬بامتياز‮: ‬نحن لم ولن نوافق على تحويل مجلس الأمة الى جمعية خيرية‮! ‬الكويتيون‮ ‬يشاهدون ما‮ ‬يجري‮ ‬ويعرفون أدق التفاصيل،‮ ‬وطبعا‮ ‬يضربون كفا بكف،‮ ‬ويقولون‮: ‬لا حول ولا قوة إلا بالله،‮ ‬لأنهم في‮ ‬الآخر رعايا‮ ‬يطلبون نعمة الحكم والرعاية،‮ ‬وبالتالي‮ ‬ليس أمامهم سوى ان‮ ‬يكتموا لوعتهم ومرارتهم وغيظهم،‮ ‬ويطلبون الاطمئنان في‮ ‬كنف الحكم والحكومة‮.‬
من جهتنا نحن فإننا لن نناقش ما‮ ‬يتداوله الكويتيون حول ما جرى وما‮ ‬يجري،‮ ‬الذي‮ ‬يهمنا هو تحليل هذه الظواهر وصولا الى الأسباب ومقارنتها بمصالح الوطن الكويتي‮ ‬العليا وما اذا كانت تناسب هذه المصالح أو تضر بها‮!‬

برقيات
‮{ ‬النائب عبدالرحمن العنجري‮.. ‬قبل ان تغرق الوزراء،‮ ‬بسيل أسئلتك الجارف،‮ ‬اسأل رئيس لجنة التحقيق بتجاوزات طوارئ كهرباء صيف‮ ‬2007،‮ ‬عن عدد الاجتماعات التي‮ ‬عقدها منذ اليوم‮ »‬الأسود‮« ‬الذي‮ ‬اختير فيه لرئاستها‮!‬
‮{ ‬الى‮ »‬المزاين الثلاثة‮« ‬بديوان المحاسبة‮.. ‬فقد نمى الى علمنا انكم تزمعون إحالة أنفسكم للتقاعد‮! ‬وهذا سيحزننا كثيرا ولن نقوى على فراقكم وننصحكم بالبقاء،‮ ‬فالمساءلة القانونية ستلاحقكم أينما كنتم،‮ ‬ومهما ماطلت لجنة التحقيق النيابية،‮ ‬فثقتنا عالية بعدالة قضائنا وبنزاهة رجاله الذين نفخر ونفاخر بهم‮.‬
 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك