عبداللطيف العميري ينتقد ماكتبته (الجريدة) فى افتتاحيتها ـ وإن لم يسميها ـ حين يتوعد صاحبها بردع الاسلاميين بكل الوسائل حرصا على الحريات التي رسخها بالدم

زاوية الكتاب

كتب 897 مشاهدات 0





لن يرهبنا.. الانهزاميون!
 
الثلاثاء 23 مارس 2010 - الأنباء
 

لم أتوقع ان يثور علينا الليبراليون والتغريبيون بهذا الشكل لمجرد فتوى صدرت عن جهة حكومية وهي هيئة الافتاء بالاوقاف فيما يخص ضوابط الرياضة النسائية او ان تصدر فتاوى عن بعض اهل العلم بعدم جواز تقليد الغرب في موضوع عيد الأم، لقد ثاروا وجن جنونهم ولم يستطيعوا ان يكبتوا ما في صدورهم من غل وحقد على كل ما يمت للتعاليم الاسلامية ومنهج اهل الكويت المحافظ بصلة، لقد وصلت الخصومة من احدهم ان يكتب افتتاحية جريدته ويصف كل من يقول ببدعية عيد الام ويدعو لاعتماد فتوى الاوقاف بالظلاميين والجهلة والمنغلقين وأصحاب الافكار المستوردة بل وصل الحد الى التهديد والوعيد بأنه سيردع الاسلاميين بكل الوسائل حرصا على الحريات التي رسخها بالدم، نعم يريد ان يستخدم كل الوسائل لتصفية من يختلف معهم في الرأي، لقد عجز عن الحجة والدليل فراح يهدد ويتوعد بالخروج على ولي الامر واستخدام كل الوسائل ضد خصومه، هذه هي حريتهم التي يتغنون بها عندما تخالف اهواءهم وشهواتهم بل راحوا يحرضون الحكومة على الاسلاميين ويطالبونها بالتدخل لردعهم وكأنهم قد ارتكبوا جرما او عملوا منكرا، نعم يريد الله ان يكشفهم على الملأ ويكشف ضيق صدورهم بالرأي الآخر ويخرج ما تخفي سرائرهم من اضغان واحقاد على المتمسكين بالتعاليم الاسلامية الراقية التي علمتنا ان طاعة الام هي من طاعة الله وان عصيانها من اكبر المعاصي والآثام لا كما يريد هؤلاء المنهزمون ان يقصروا الاهتمام بالام على يوم واحد في السنة اتباعا للغرب وافكاره المريضة الضالة، ان الالتزام بتعاليم الاسلام في جميع امور حياتنا هو طوق النجاة وهو النور الذي نسير به في دروب الحياة، والظلام الحقيقي هو البعد عن الاسلام وهجر تعاليمه فالظلاميون الحقيقيون هم هؤلاء من يدعون الانفتاح والتحرر بلا قيود لانهم اضاعوا طريق الحق والهداية وصدق الله العظيم القائل (كتاب انزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور).

وقال سبحانه (أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها).

ان الانهزاميين هم الذين انبهروا بالغرب واغتروا بما عندهم واخذوا ما لديهم من حق وباطل ظنا منهم انهم بذلك يستطيعون الوصول الى ما وصلوا اليه ولكنهم كالغراب الذي اضاع مشيته ولم يستطع ان يقلد مشية الطاووس، ان هؤلاء المنهزمين القابعين في ظلمات الغرب الضال يريدون ارهابنا بمثل هذه المقالات والترهات، ولكن نقول لهم ونرد عليهم بقول الحكيم الخبير (الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)، اننا على طريق الاسلام والدين والدعوة سائرون ولن يضيرنا جهل وسفاهة المنهزمين.

الخراز.. ما يهزك ريح

الداعية مشاري الخراز ألقى محاضرة بعنوان «كيف نتعامل مع الله» حضرها اكثر من 35 ألفا وكانت محاضرة وعظية استخدم فيها الاساليب الحديثة في توصيل المعلومة وخدمة الدعوة الى الله، ولكنه ما لبث الا ان هاجمه بعض المرضى من كتّاب الزوايا الذين غاظهم هذا الحضور العفوي من الناس، وانا اقول له لا تعبأ بهؤلاء الحاسدين مرضى الفكر والنفوس، وسر على بركة الله ويا جبل ما يهزك ريح وحسبك قول الله تعالى: (ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين).

 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك