ضمن مسلسل الصراع بين 'الوطن' والراي'، خليفة علي الخليفه لا يلوم جاسم بودي ويذكره بما قاله في حق الكويت، ويتساءل عن سبب سكوته عن الناقلات طيلة هذه السنوات، ومحاولته حشر نفسه مع خصومه في خصومته 'للوطن'
زاوية الكتابكتب سبتمبر 28, 2007, 8:03 م 1584 مشاهدات 0
صدق من قال ان الصحافة مهنة المتاعب، ولكن القائل لم يعلم بأن العمل التلفزيوني هو مهنة الاعمال الشاقة، اكتشفنا ذلك بعد ان انطلق تلفزيون «الوطن» بحمد الله وفضله بحضور سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه.
قبل الانطلاق كنا نظن ان التحضير للانطلاق سيكون اصعب مرحلة واكثرها كلفة على الصحة والراحة، الا اننا وبعد الافتتاح تيقنا بان العمل التلفزيوني «محاتاة» مستمرة وتحدي دائم واستنفار مستمر.
ولكن ما اجمل النجاح! وما اجمل ان ترى نفسك تضع بصمة في مجتمعك وتبني مؤسسة جديدة من الصفر! وفي الوقت نفسه الذي نستمتع فيه بحلاوة النجاح نعود ونصطدم بضخامة الطموح الذي نرسمه لانفسنا، والحاجة المستمرة في داخلنا لتحقيق المزيد وعدم الاكتفاء.
الهاجس الأكبر
اما الهاجس الاكبر فهو ان يأتي يوم ترى فيه كل ما بنيته عبر السنين وكل ما بذلته من جهد ومال يتهدم او حتى يتضعضع امام عينيك، وحينها ستشعر بأن مشروع العمر قد هوى وتلاشى.
الزميلة «الرأي العام» او «الراي» حاليا كانت اولى المؤسسات الصحافية الكويتية التي دخلت مجال الاعلام المرئي فكان لها نصيبها من النجاحات والاخفاقات الا انك لن تجد اثنين يختلفان في ان الراي التلفزيونية قد كونت لنفسها اسما يحق للزميل جاسم بودي ان يفتخر به ويخاف عليه.
الزميل جاسم بودي دخل مجال الصحافة في سنة 1994 عندما اشترت شركتهم العائلية صحيفة الرأي العام من صاحبها المرحوم العميد عبدالعزيز المساعيد فنجحوا بامتياز في جعل الرأي العام ـ آنذاك ـ صحيفة الكويت الثانية وبتميز في وقت قصير بأساليب صحافية وتسويقية قد نتفق على بعضها ونختلف في بعضها الآخر.
فال خير
وعلى الصعيد المالي كانت الرأي فأل خير على الزميل جاسم بودي وعائلته الكريمة،حيث تمكنوا من كسر احتكار شركة المواصلات لحافلات النقل العام فأسسوا شركة سيتي باص التي منحوا على اساسها اراضي شاسعة في مواقع حيوية بقلب العاصمة وفي المراكز التجارية قيمة تلك الاراضي تفوق عشرات الملايين فهنيئاً لهم بها.
ثم اتبعوا ذلك بكسرهم احتكارا آخر هو القنوات التلفزيونية، فأصدروا اول قناة تلفزيونية فضائية كويتية خاصة وخصصت لهم ارض شاسعة في الشويخ الصناعية الا ان الحكومة تداركت الامر بعد ان قدم النائب أحمد السعدون سؤالا برلمانيا حول ذلك التخصيص فتراجعت عن قرارها، وكانت الحكومة قد قدمت لقناة الراي تسهيلات عديدة منها تأجير استديوهات الدولة في السالمية بمعداتها واجهزتها وتسهيلات اخرى للبث، فشكرا للحكومة على دعمها القطاع الخاص.
كسر احتكار جديد
وفي الوقت نفسه كان هناك احتكار آخر يكسر لصالح المجموعة ذاتها فكان طيران الجزيرة احدى ثلاث شركات جديدة اسست لكسر احتكار مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية في مجال الطيران.
حقا لقد كان قرار شراء الرأي العام قرارا حكيما ومن حق الزميل جاسم بودي ان يحميه بكل ما أوتي من قوة، فبعد ان وفقنا الله سبحانه وتعالى نحن في الادارة الجديدة لجريدة «الوطن» في زيادة الفارق بيننا وبين الجريدة الثانية «الراي» وما يحمله ذلك من تبعات مالية على منافسينا، مَنْ منّا يتوقع ان تكون علاقة «الوطن» بـ «الراي» في احسن حالاتها؟، فالمنافسة حسمت في المجال الصحافي، الا ان الطامة الكبرى كانت لم تزل في الطريق.
الصحف الجديدة
كنا في «الوطن» اول من دعا الى فتح المجال لاصدار صحف جديدة وتم التعبير عن ذلك بافتتاحية نشرت في الصفحة الاولى عام 1993، اي قبل ان يدخل الزميل جاسم بودي مجال الصحافة، الا انه وبعد صدور حكم محكمة التمييز في ديسمبر 2004 بتصفية شركة الجزيرة المالكة للرأي العام قفزت الرأي العام الى تصدر المطالبين بتعديل قانون الصحافة وبفتح التراخيص لاصدار صحف جديدة بعد ان اصبحت مؤسسة الزميل جاسم بودي الصحافية على وشك الانهيار، ودعمت وبشدة قانون المطبوعات او القانون المسخ الذي قلص حريات الصحافة وذلك فقط كي تتمكن من اصدار ترخيص جديد تحصن به المؤسسة نفسها، وكان لهم ما ارادوا بالفعل وكسروا احتكار اصدار الصحف فاصدروا الراي وبذلك اكتمل مسلسل كسر الاحتكارات ببطولة الزميل جاسم بودي بشكل يدعو للاعجاب ويضع نموذجا امام الطامحين لدخول عالم كسر الاحتكارات ليقتدوا به.
ثم اتينا الى قرار وزير الاعلام السابق محمد السنعوسي الذي سمح بموجبه لغير الراي بانشاء محطات تلفزيونية خاصة في الكويت نالت «الوطن» وغيرها بموجبه تراخيص لاصدار قنواتهم التلفزيونية، كان ذلك القرار محل هجوم مؤسسة الراي كاسرة الاحتكارات حتى بلغ هجومهم الى شخص وزير الاعلام نفسه على الرغم من انه كان يقدم برنامجا في تلفزيون «الراي» قبل ان يصبح وزيرا، فحاربوا القرار بشدة ودعموا معارضيه.
بعد نظر
اليوم، وبعد اسبوعين من انطلاق تلفزيون«الوطن» تبين لنا بعد النظر والنظرة الاعلامية الثاقبة التي يمتلكها الزميل جاسم بودي، فكما توقع استطاع تلفزيون «الوطن» ـ ولله الحمد ـ ان يحقق في اسبوعين ما لم يحققه تلفزيون «الراي» في اربع سنوات فصار حديث الناس في الكويت في كل مكان، فمن منّا يلوم الزميل جاسم بودي على ما قام ويقوم به من محاولات لايقاف مسيرتنا التي يبدو انها تشكل تهديدا لمؤسسته الاعلامية.
واذا كان كل ذلك مبررا، الا انه يحق لنا ان نعتب على الزميل جاسم بودي انتهاج مؤسسته بعض الاساليب التي لا تتناسب وتقاليدنا الكويتية ولا لعراقة مؤسسته ولا بمنزلة عائلته الكريمة لدى الكويتيين جميعا.
عتب على زميل
لقد حاولت الزميلة «الراي» المساهمة في تصوير ما يبثه تلفزيون «الوطن» وكأنه خروج صارخ على آداب وتقاليد المجتمع بينما في الوقت الذي لا ننزه فيه انفسنا عن الخطأ غير المقصود، الا اننا نجزم بان ما بثه تلفزيون «الوطن» لم يصل ولن يصل الى كثير مما تم بثه على تلفزيون «الراي» سواء من مشاهد لليالي حمراء وكلمات غير مقبولة كما حدث في مسلسل الامبراطورة في رمضان الفائت، بل وحتى اجراء لقاء مع لبناني مثليّ «جنس ثالث» زعم انه يقيم علاقات شاذة مع مسؤولين كبار في الكويت او فيلم اجنبي اظهر سوأة رجل على قناة تبث من داخل الكويت.
طعن في شرف كويتية!
حتى لو سكتنا عن كل ذلك، الا ان ما لم يكن بامكاننا السكوت عنه هو تلك المحاولة الرخيصة للطعن في شرف فتاة كويتية وشاب كويتي لكل منهما عائلة تخاف على سمعتها وبث اشاعات كاذبة ومغرضة هدفها الايقاع بينهما من جهة وافشال البرنامج الذي يقدمانه بل وحتى تحريض ذويهما عليهما.
اسمح لنا يا زميلنا العزيز، فصديقك من صدقك لا من صدّقك، ونحن نربأ بك وبمؤسستك التي طالما دعمناها من ان تسلك مثل هذا المسلك المعيب.
خصوم
اما ما كتبته في «ثرثرة» يوم امس التي اعترفت في ردك على الدكتور وائل الحساوي قبل شهرين تقريبا بانك انت من تكتبها بنفسك كان مثيرا للضحك، بل وللشفقة ايضا لامرين اثنين، لقد حاولت حشر نفسك مع عدد من الاسماء صورتهم بانهم خصوم لنا رغم ان الكل يعلم بانك خصم لعدد منهم خصوصا اول اسم ورد في القائمة «النائب أحمد السعدون»، فانت على الدوام تردد بأنني وطالما انا ابن خال جاسم الخرافي فالسعدون يعتبرني خصما له، وطالما اعلنت بخصومتك للسعدون ولطالما حاولت في زاويتك هذه النيل منه ومن زملائه في التكتل الشعبي ام انك نسيت لقب الثلاثي الكوكباني الذي اطلقته على ثلاثة من اعضاء الكتلة.
لك أم عليك؟
اما الامر الثاني المثير للضحك فهو تعرضك لشخص والدي الكريم الشيخ علي الخليفة العذبي الصباح صديق عمك العم الكريم مصطفى جاسم بودي الذي تعتبره مثل والدك رحمه الله، ومحاولتك الاتجار بقضية الناقلات التي طالما سكت عنها، فهل اثارتك لها الآن بعد سنين من السكوت هو دليل لك ام عليك؟.. وما الفرق بينك وبين محمد الصقر ورفيقه «عبقرينو» كما اسميته في زاويتك التي تكتبها اللذين سكتا عن موضوع الناقلات خمس سنين ولم يحركا ساكنا حتى افسدت «الوطن» مخطط مشروع المدينة الاعلامية التي كانت ستتملك ارضا على البحر مساحتها مليون متر مربع على شاطئ الشويخ بقيمة تناهز ملياري دينار، حتى اصبحت الناقلات حيلة من لا حيلة له وحجة من لا حجة له يتاجر فيها، ويحاول بواسطتها ابتزاز من لا يُبتذ.
تعلم الدرس
الى العزيز جاسم بودي اقول.. تعلم الدرس ممن سبقك، والا فان الناس سوف ترفض اعتذارك عما قلته في مقابلتك المصورة مع اعضاء من الكونغرس خلال ايام ازمة الامارة حين قلت ما لا يقال في حق الكويت واميرها ـ حفظه الله ـ وأعلنت ان مصلحتك التجارية اهم لديك من مصلحة الكويت، ولا نريد هنا ان نعيد ما قلته عن حقل برقان.
لقد اعتذرت في حينها ولقد اقتص منك القضاء ويحاول الناس اليوم ان يغفروا لك خطيئتك، ومن منا لا يخطئ الا ان خير الخطائين التوابون، فعليك بالتوبة النصوحة، انها مجرد نصيحة لك من اخ لك محب لعمك وبني عمك الاكرمين.
قبل الانطلاق كنا نظن ان التحضير للانطلاق سيكون اصعب مرحلة واكثرها كلفة على الصحة والراحة، الا اننا وبعد الافتتاح تيقنا بان العمل التلفزيوني «محاتاة» مستمرة وتحدي دائم واستنفار مستمر.
ولكن ما اجمل النجاح! وما اجمل ان ترى نفسك تضع بصمة في مجتمعك وتبني مؤسسة جديدة من الصفر! وفي الوقت نفسه الذي نستمتع فيه بحلاوة النجاح نعود ونصطدم بضخامة الطموح الذي نرسمه لانفسنا، والحاجة المستمرة في داخلنا لتحقيق المزيد وعدم الاكتفاء.
الهاجس الأكبر
اما الهاجس الاكبر فهو ان يأتي يوم ترى فيه كل ما بنيته عبر السنين وكل ما بذلته من جهد ومال يتهدم او حتى يتضعضع امام عينيك، وحينها ستشعر بأن مشروع العمر قد هوى وتلاشى.
الزميلة «الرأي العام» او «الراي» حاليا كانت اولى المؤسسات الصحافية الكويتية التي دخلت مجال الاعلام المرئي فكان لها نصيبها من النجاحات والاخفاقات الا انك لن تجد اثنين يختلفان في ان الراي التلفزيونية قد كونت لنفسها اسما يحق للزميل جاسم بودي ان يفتخر به ويخاف عليه.
الزميل جاسم بودي دخل مجال الصحافة في سنة 1994 عندما اشترت شركتهم العائلية صحيفة الرأي العام من صاحبها المرحوم العميد عبدالعزيز المساعيد فنجحوا بامتياز في جعل الرأي العام ـ آنذاك ـ صحيفة الكويت الثانية وبتميز في وقت قصير بأساليب صحافية وتسويقية قد نتفق على بعضها ونختلف في بعضها الآخر.
فال خير
وعلى الصعيد المالي كانت الرأي فأل خير على الزميل جاسم بودي وعائلته الكريمة،حيث تمكنوا من كسر احتكار شركة المواصلات لحافلات النقل العام فأسسوا شركة سيتي باص التي منحوا على اساسها اراضي شاسعة في مواقع حيوية بقلب العاصمة وفي المراكز التجارية قيمة تلك الاراضي تفوق عشرات الملايين فهنيئاً لهم بها.
ثم اتبعوا ذلك بكسرهم احتكارا آخر هو القنوات التلفزيونية، فأصدروا اول قناة تلفزيونية فضائية كويتية خاصة وخصصت لهم ارض شاسعة في الشويخ الصناعية الا ان الحكومة تداركت الامر بعد ان قدم النائب أحمد السعدون سؤالا برلمانيا حول ذلك التخصيص فتراجعت عن قرارها، وكانت الحكومة قد قدمت لقناة الراي تسهيلات عديدة منها تأجير استديوهات الدولة في السالمية بمعداتها واجهزتها وتسهيلات اخرى للبث، فشكرا للحكومة على دعمها القطاع الخاص.
كسر احتكار جديد
وفي الوقت نفسه كان هناك احتكار آخر يكسر لصالح المجموعة ذاتها فكان طيران الجزيرة احدى ثلاث شركات جديدة اسست لكسر احتكار مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية في مجال الطيران.
حقا لقد كان قرار شراء الرأي العام قرارا حكيما ومن حق الزميل جاسم بودي ان يحميه بكل ما أوتي من قوة، فبعد ان وفقنا الله سبحانه وتعالى نحن في الادارة الجديدة لجريدة «الوطن» في زيادة الفارق بيننا وبين الجريدة الثانية «الراي» وما يحمله ذلك من تبعات مالية على منافسينا، مَنْ منّا يتوقع ان تكون علاقة «الوطن» بـ «الراي» في احسن حالاتها؟، فالمنافسة حسمت في المجال الصحافي، الا ان الطامة الكبرى كانت لم تزل في الطريق.
الصحف الجديدة
كنا في «الوطن» اول من دعا الى فتح المجال لاصدار صحف جديدة وتم التعبير عن ذلك بافتتاحية نشرت في الصفحة الاولى عام 1993، اي قبل ان يدخل الزميل جاسم بودي مجال الصحافة، الا انه وبعد صدور حكم محكمة التمييز في ديسمبر 2004 بتصفية شركة الجزيرة المالكة للرأي العام قفزت الرأي العام الى تصدر المطالبين بتعديل قانون الصحافة وبفتح التراخيص لاصدار صحف جديدة بعد ان اصبحت مؤسسة الزميل جاسم بودي الصحافية على وشك الانهيار، ودعمت وبشدة قانون المطبوعات او القانون المسخ الذي قلص حريات الصحافة وذلك فقط كي تتمكن من اصدار ترخيص جديد تحصن به المؤسسة نفسها، وكان لهم ما ارادوا بالفعل وكسروا احتكار اصدار الصحف فاصدروا الراي وبذلك اكتمل مسلسل كسر الاحتكارات ببطولة الزميل جاسم بودي بشكل يدعو للاعجاب ويضع نموذجا امام الطامحين لدخول عالم كسر الاحتكارات ليقتدوا به.
ثم اتينا الى قرار وزير الاعلام السابق محمد السنعوسي الذي سمح بموجبه لغير الراي بانشاء محطات تلفزيونية خاصة في الكويت نالت «الوطن» وغيرها بموجبه تراخيص لاصدار قنواتهم التلفزيونية، كان ذلك القرار محل هجوم مؤسسة الراي كاسرة الاحتكارات حتى بلغ هجومهم الى شخص وزير الاعلام نفسه على الرغم من انه كان يقدم برنامجا في تلفزيون «الراي» قبل ان يصبح وزيرا، فحاربوا القرار بشدة ودعموا معارضيه.
بعد نظر
اليوم، وبعد اسبوعين من انطلاق تلفزيون«الوطن» تبين لنا بعد النظر والنظرة الاعلامية الثاقبة التي يمتلكها الزميل جاسم بودي، فكما توقع استطاع تلفزيون «الوطن» ـ ولله الحمد ـ ان يحقق في اسبوعين ما لم يحققه تلفزيون «الراي» في اربع سنوات فصار حديث الناس في الكويت في كل مكان، فمن منّا يلوم الزميل جاسم بودي على ما قام ويقوم به من محاولات لايقاف مسيرتنا التي يبدو انها تشكل تهديدا لمؤسسته الاعلامية.
واذا كان كل ذلك مبررا، الا انه يحق لنا ان نعتب على الزميل جاسم بودي انتهاج مؤسسته بعض الاساليب التي لا تتناسب وتقاليدنا الكويتية ولا لعراقة مؤسسته ولا بمنزلة عائلته الكريمة لدى الكويتيين جميعا.
عتب على زميل
لقد حاولت الزميلة «الراي» المساهمة في تصوير ما يبثه تلفزيون «الوطن» وكأنه خروج صارخ على آداب وتقاليد المجتمع بينما في الوقت الذي لا ننزه فيه انفسنا عن الخطأ غير المقصود، الا اننا نجزم بان ما بثه تلفزيون «الوطن» لم يصل ولن يصل الى كثير مما تم بثه على تلفزيون «الراي» سواء من مشاهد لليالي حمراء وكلمات غير مقبولة كما حدث في مسلسل الامبراطورة في رمضان الفائت، بل وحتى اجراء لقاء مع لبناني مثليّ «جنس ثالث» زعم انه يقيم علاقات شاذة مع مسؤولين كبار في الكويت او فيلم اجنبي اظهر سوأة رجل على قناة تبث من داخل الكويت.
طعن في شرف كويتية!
حتى لو سكتنا عن كل ذلك، الا ان ما لم يكن بامكاننا السكوت عنه هو تلك المحاولة الرخيصة للطعن في شرف فتاة كويتية وشاب كويتي لكل منهما عائلة تخاف على سمعتها وبث اشاعات كاذبة ومغرضة هدفها الايقاع بينهما من جهة وافشال البرنامج الذي يقدمانه بل وحتى تحريض ذويهما عليهما.
اسمح لنا يا زميلنا العزيز، فصديقك من صدقك لا من صدّقك، ونحن نربأ بك وبمؤسستك التي طالما دعمناها من ان تسلك مثل هذا المسلك المعيب.
خصوم
اما ما كتبته في «ثرثرة» يوم امس التي اعترفت في ردك على الدكتور وائل الحساوي قبل شهرين تقريبا بانك انت من تكتبها بنفسك كان مثيرا للضحك، بل وللشفقة ايضا لامرين اثنين، لقد حاولت حشر نفسك مع عدد من الاسماء صورتهم بانهم خصوم لنا رغم ان الكل يعلم بانك خصم لعدد منهم خصوصا اول اسم ورد في القائمة «النائب أحمد السعدون»، فانت على الدوام تردد بأنني وطالما انا ابن خال جاسم الخرافي فالسعدون يعتبرني خصما له، وطالما اعلنت بخصومتك للسعدون ولطالما حاولت في زاويتك هذه النيل منه ومن زملائه في التكتل الشعبي ام انك نسيت لقب الثلاثي الكوكباني الذي اطلقته على ثلاثة من اعضاء الكتلة.
لك أم عليك؟
اما الامر الثاني المثير للضحك فهو تعرضك لشخص والدي الكريم الشيخ علي الخليفة العذبي الصباح صديق عمك العم الكريم مصطفى جاسم بودي الذي تعتبره مثل والدك رحمه الله، ومحاولتك الاتجار بقضية الناقلات التي طالما سكت عنها، فهل اثارتك لها الآن بعد سنين من السكوت هو دليل لك ام عليك؟.. وما الفرق بينك وبين محمد الصقر ورفيقه «عبقرينو» كما اسميته في زاويتك التي تكتبها اللذين سكتا عن موضوع الناقلات خمس سنين ولم يحركا ساكنا حتى افسدت «الوطن» مخطط مشروع المدينة الاعلامية التي كانت ستتملك ارضا على البحر مساحتها مليون متر مربع على شاطئ الشويخ بقيمة تناهز ملياري دينار، حتى اصبحت الناقلات حيلة من لا حيلة له وحجة من لا حجة له يتاجر فيها، ويحاول بواسطتها ابتزاز من لا يُبتذ.
تعلم الدرس
الى العزيز جاسم بودي اقول.. تعلم الدرس ممن سبقك، والا فان الناس سوف ترفض اعتذارك عما قلته في مقابلتك المصورة مع اعضاء من الكونغرس خلال ايام ازمة الامارة حين قلت ما لا يقال في حق الكويت واميرها ـ حفظه الله ـ وأعلنت ان مصلحتك التجارية اهم لديك من مصلحة الكويت، ولا نريد هنا ان نعيد ما قلته عن حقل برقان.
لقد اعتذرت في حينها ولقد اقتص منك القضاء ويحاول الناس اليوم ان يغفروا لك خطيئتك، ومن منا لا يخطئ الا ان خير الخطائين التوابون، فعليك بالتوبة النصوحة، انها مجرد نصيحة لك من اخ لك محب لعمك وبني عمك الاكرمين.
الوطن
تعليقات