فؤاد الهاشم يتوقع ضربة أمريكية لإيران

يوم.. القيامة!! .. »هل هناك ضربة عسكرية امريكية.. لايران«؟! مع شديد الاسف ولعدم استجابة نظام الملالي في طهران لمنطق العقل والحكمة، فإن الاجابة على هذا السؤال تكمن في كلمة واحدة فقط هي.. »نعم«!! عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل »رفيق الحريري«، ألقى الرئيس الامريكي »جورج بوش« خطابا حادا قام فيه بتوجيه انذار الى سورية بـ.. »ضرورة الانسحاب من لبنان« منهيا جملته تلك بكلمة.. »فورا«، فحدث ما حدث، وانتهت امبراطورية البعث السوري في لبنان التي استمرت 29 عاما.. كاملة وحكمته بالدبابات والمخابرات والعملاء والسيارات.. المفخخة!! بعد خطاب »الانذار« بساعات، جاء اتصال من الرئيس المصري »حسني مبارك« لدمشق داعيا حكومتها الى.. »التعقل والحكمة وعدم تكرار كارثة عناد صدام حسين حتى لا يتكرر.. السيناريو«.. فعادت الى لبنان الحرية.. المسلوبة!! ابلغتني مصادر غربية »مطلعة وموثوقة« بأن اجتماعا »خاصا جدا« عقد في واشنطن حضره جنرال كبير قبل ايام وقال فيه.. »في حرب تحرير الكويت كنا بحاجة لتقديم ادلة قاطعة لحلفائنا في العالم على الجرائم التي يرتكبها صدام حسين ضد الشعب الكويتي المسالم، اما مع الرئيس الايراني احمدي نجاد، فنحن لا نحتاج لتقديم الادلة ضد نظامه هذا، لأن رئيسهم يقدم ـ طوعا ـ هذه الادلة بنفسه«!! تقول المصادر »المطلعة والموثوقة« ايضا ان.. »بريطانيا طلبت من الرئيس بوش ـ قبل شهرين ـ ان يتريث الى حين انسحاب قواتها من البصرة، فتم لهم ذلك، وان السعودية والكويت والامارات طلبوا عقودا دفاعية وتسليحية من الرئيس بوش بالاضافة لمنظومة صواريخ باتريوت المعدلة يتم نشرها ـ حاليا بهدوء وسرية ـ حول حقول البترول في الدول الخليجية الثلاثة«! مصر طلبت مساعدات مالية وخطوات ملموسة لتعجيل اتفاق سلام بين »عباس« و»اولمرت«، اما في اسرائيل فتلك حكاية.. اخرى! المصادر ـ ذاتها ـ اكدت لنا ان »تل ابيب« طلبت شحنة صواريخ باتريوت المعدلة ـ هي الاخرى ـ مع اسراب مقاتلات من احدث ما انتجته الترسانة الامريكية وعقود لاسلحة ومعدات متطورة جدا غير موجودة الا لدى الجيش الامريكي ذاته، وقد طلبوا من الادارة الامريكية ـ قبل ثلاثة اشهر ـ ان يمهلهم حتى نهاية الشهر التاسع »سبتمبر« لاكمال بناء »الفرقاطة الطائرة« وهو الاسم السري لطائرة »ايتان« العملاقة التي تم تصنيع ثماني وحدات منها، وستكون خط الدفاع الاسرائيلي الاول ضد صواريخ ايران، والنية تتجه ـ لدى سلاح الجو العبري ـ لجعلها ترابط داخل الاجواء الايرانية أو بالقرب منها حتى يدمر أي صاروخ إيراني في أي اتجاه، وحتى قبل ان يخرج من حدود سماء الجمهورية الاسلامية!! خطاب الرئيس »بوش« الاخير استخدم فيه كلمة »فورا« الشهيرة عندما خاطب حكام طهران، فالتقطوا الرسالة واستعدوا لما هو آت، فكان ان قرر المرشد الاعلى استبدال قائد حرسه الثوري »صفوي« والذي اشرف على عملية محاصرة السفارة الكويتية هناك والاعتداء على الدبلوماسي الكويتي ـ بالجنرال.. »جعفري« والمعروف عنه تأييده ورغبته الشديدة في وقوع »حرب مقدسة بين ايران والشيطان الاكبر تكون نتيجتها انتصار طهران الماحق على واشنطن بمساعدة الملائكة«! علما بأن الملائكة لم تساعد حركة طالبان وسقط حكمها مع هدير محركات اول طائرة قاذفة عملاقة من طراز »ب ـ 52«.. بعيدة المدى! ملالي طهران يشعرون بأن ساعة الحسم قد اقتربت، وبأن الوقت لا يسير وفق مصالحهم، وبأن »كاراكاس« و»دمشق« و»ماناغوا« و»هافانا« وبقية »خرائب الجمهوريات« التي اعتمدت عليها في تشكيل »محور الملاك الاكبر« ضد »الشيطان الاكبر« لن تجدي نفعا.. ابدا!! بقي شيء واحد ننشره ـ حصريا ـ لـ »الوطن« هذا اليوم وهو ان الاسم الحركي الذي اقترحه الرئيس الامريكي لهذه العملية العسكرية العملاقة القادمة هو.. »يوم القيامة« لشدة ما سيحدث خلالها!! ولعل زيارة بوش »المفاجئة« الى بغداد ظهر امس هي.. بدء العد التنازلي لها! ــــ .. الرئيس الايراني »احمدي نجاد« قال في خطابه الاخير.. »ان لدينا تعبيرا باللغة الفارسية يقول.. قم بتربية ابنك الذي انجبته قبل اهتمامك بتربية ولد آخر ليس من.. صلبك«!! وذلك في اشارة الى ان الامريكيين قد تورطوا في حربين بالعراق وافغانستان وبأن عليهم ان ينتهوا منهما قبل التفكير بمهاجمة طرف ثالث هو.. بلاده!! كلام جميل وعقلاني ونتمنى لو ان الرئيس »نجاد« يطبقه على نفسه فيهتم »بتربية ورفاهية وسعادة شعبه الفقير والمحروم حتى من الوقود الكافي لوسائل مواصلاته بينما يملأ عناصر حزب الله اللبناني خزانات سياراتهم »الرانج ـ روفر« عن آخرها بالوقود المعبأ من المال الايراني.. »النظيف«، قبل ان.. يفكر »بملء الفراغ« في العراق وقتال الشيطان الاكبر وتصدير الثورة وتقسيم لبنان وتجزئة الشعب الفلسطيني وتشيع المصريين و.. الى آخر الاجندة الايرانية التي لا تنتهي ولن تنتهي الا بقدوم.. »يوم القيامة«.. الامريكي!