قيس الأسطى يحذر من وقوع كارثة جوية للخطوط الكويتية
زاوية الكتابكتب سبتمبر 2, 2007, 10:50 ص 550 مشاهدات 0
نحذر
قبل وقوع الكارثة
02/09/2007 قيس الأسطى
جميع الاعتبارات الاخلاقية والادبية والانسانية تحتم علينا الاخذ بعين
الاعتبار التحذير الذي اطلقه رئيس مجلس ادارة 'الكويتية' بشأن ضرورة تحديث
الاسطول الجوي.
ونزيد من مصادر خاصة بنا ان بعض طائرات الباص الجوي وصلت الى حالة متقدمة من
السوء، وهي عملية تحتم علينا جميعا الضغط على من بيدهم الامر لايجاد الموارد
المادية الكافية لاتمام هذه العملية.
فالمسؤولون متغيرون، وحدود اللعبة السياسية يجب ان تتوقف عند حد معين، فاذا
كان البعض يعتقد ان تأخير عملية كهذه يخدم مصلحة الشعب وانه سيحافظ على المال
العام فهو مخطئ.
يا سادة يا كرام، نحن لا نتحدث عن منشآت رياضية او اجتماعية على اهميتها، بل
نتحدث عن طائرات مدنية تنقل مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين سنويا، واي
تصور ولو للحظة واحدة بوقوع حادثة جوية ولو بسيطة يجعلنا نصرخ بأعلى الصوت
ونقول لمن بيدهم الامر انكم محاسبون امام الله وامام الشعب عن اي تقصير في
هذا المجال.
المسألة ليست مزحة، اؤكد هنا، نحن نتحدث عن سلامة البشر، والمؤسف اننا نعلم
ان منطلقات البعض شعبية وان الهجوم على 'الكويتية' منطلق من ان من يرأسها
شيخ، ونعلم ايضا ان الموجة هذه الايام تتطلب الهجوم على المسؤولين الشيوخ
كنوع من الهجوم للربح الانتخابي، ولكننا نعلم ايضا انها عملية يمكن ان تمارس
على عدد كبير من ابناء الاسرة خارج نطاق الحفاظ على ارواح الناس.
ان ما يميز تحذير الشيخ طلال انه ينطوي على مسؤولية كبيرة، اجزم بأن لا
استقالة او حكومة حتى تستطيع ان تستوعب حجم فداحتها في حال حصلت الكارثة.
نقولها بصدق وليعلم من ليس لديه فكرة عن الموضوع، البعض يعتقد ان شراء
الطائرات المدنية يمكن ان يتم خلال اسبوع في حال توافرت الاموال وهو تصور
ساذج، لان الحقيقة ان تحديث الاسطول يتطلب ما بين خمس حتى عشر سنوات، وان اي
تأخير في هذا الخصوص قد يكلفنا غاليا.. واشدد على كلمة 'غاليا'، لا سمح
الله، اعلم ان لا احد يريد ان يصل الى هذه النقطة، واعلم ايضا ان المزايدة في
هذا المجال لا تجوز، ولكننا نذكر حكومتنا الرشيدة بان تحمل صراخ نواب الصوت
العالي المشككين في ذمة البشر، افضل من رؤية كارثة بهذا الحجم تصيب هذا البلد
الصغير.
فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.
القبس
تعليقات