مبارك الهاجري يكتب عن تخبط السلف وانتهازيتهم
زاوية الكتابكتب سبتمبر 2, 2007, 10:48 ص 594 مشاهدات 0
وحروف / تخبط سلفي...
جديد!عاد التيار السلفي مجدداً لشن حملاته والتي تغلب عليها الرائحة الحزبية
المعهودة في وقت تعاني ديرتنا من شد الأعصاب والتوتر الناتج عن الخلافات الحكومية
البرلمانية، مما تسبب في إثارة جو من التشاؤم لدى كثيرين من الناس. هذا التيار
معروف عنه الاصطياد في الماء العكر وانتهازيته المكشوفة ولا يتوانى لحظة عن الهجوم
والتشكيك في ذمم الآخرين زوراً وبهتاناً، وما أسئلته لأحد الوزراء والتي زادت في
الآونة الأخيرة إلا محاولة للإمساك بتجاوز، ولو بخيط واه، قد يؤدي للإطاحة به،
ويتناسى هذا التيار متعمداً تجاوزات منتسبيه الواضحة للعيان ممن تولوا الوزارة
والعضوية، تلك التجاوزات التي أزكمت الأنوف ولم نر أحداً لديه الشجاعة يستطيع فتح
تلك الملفات أو يتجرأ على الإشارة نحوها ولو بكلمة واحدة!
لماذا يترك لهذا التيار العبث بالقرار السياسي وسيطرته التامة عليه بتسليطه سيف
الاستجواب عن طريق ممثليه في المجلس، والتي لا تخفى تصرفاتهم ومساوماتهم على أحد؟
الحكومة خلقت لنفسها متاعب ومشاكل هي في غنى عنها، عندما سلمت نفسها إلى هؤلاء
وخضعت لمطالبهم، وهم الذين لا هم لهم سوى تطبيق الأجندة الحزبية الضيقة، فلا يكاد
يخلو يوم من مطالبهم المتكررة بعزل فلان الفلاني من المنصب، لأنه يخالف أهواءهم
واتجاهاتهم وهكذا... ليس حباً كما يزعمون بالمصلحة العامة!
ملفات التجاوزات السلفية كثيرة جداً من أن تحصى، فهل نرى غضبة حكومية صادقة لإحقاق
الحق وفتح ملفات الفساد كلها من دون استثناء وعلى رأسها تجاوزات القطب الآخر لهذا
التيار، هذا القطب كتب قبل أشهر قليلة مقالات يحرض فيها النواب المنتمين لجماعته
على رئيس الحكومة مطالباً باستجوابه انتقاماً لشركته، والتي يملك غيرها الكثير وعلى
حساب المال السايب طبعاً وسط تقاعس حكومي متردد في محاسبة المتجاوزين!
إنه لأمر عجيب أن تجامل الحكومة وتداري خواطر هذه الفئة التي يحرض أحد أقطابها ضد
رئيسها في كتاباته، وتحاول نسيان ما قام به من تشويش على الساحة وعزفه الدائم على
وتر الاستجواب بعد فقده لمنصبه من أن تكشف أمر تجاوزاته على أملاك الدولة مما حدا
به إلى انتهاج التحريض ضد هذه الحكومة التي خضعت وللأسف الشديد إلى مساومات تياره.
ونحن هنا ننصح هذه الحكومة المترددة في قرارها والخائفة دوماً من سيف الاستجواب بأن
تتقدم باستقالتها حفاظاً على كرامة القرار وهيبته!
الراي
تعليقات