ديوان حقوق الإنسان يناقش دعم الجمعيات الخيرية النفسي والمادي للطفولة

محليات وبرلمان

الآن 260 مشاهدات 0


عقدت الجمعية الوطنية لحماية الطفل واللجنة الدائمة لحقوق الطفل حلقة نقاشية مغلقة بعنوان "الهيئات الخيرية الكويتية ودعمها الممتد للطفولة" والتي شاركت بها مؤسسات فاعلة بالمجتمع على المستوى الحكومي والأهلي مساء أمس الثلاثاء الموافق ١٢ / ٤ / ٢٠٢٢ في قاعة الراية في فندق كورت يارد.

وقد أدار الحلقة الدكتور ناصر العجمي مدير ادارة التأهيل والتقويم في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مثمنًا الدور الريادي الخيري التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والأهلية في دعم الأسر المتعففة داخل دولة الكويت والذي تستفيد منها فئة الأطفال بشكل خاص.

وأشار إلى أن الدعم المقدم لا يقتصر على الدعم المادي فقط بل أن الدعم النفسي والتأهيل لا يقل أهمية عن الدعم المادي.

ثم تحدثت الأستاذة مآرب اليعقوب مدير ادارة الصناديق الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف عن دور الادارة في استثمار الاوقاف وصرف ريعها عبر مشاريع أنشأتها بشراكة مجتمعية فاعلة وفق ضوابط شرعية متمثلة في مشروع الإطعام والكسوة ورعاية المعاقين ودعم التنمية المجتمعية وكفالة الأيتام ورعاية العلم وتقديم الرعاية الصحية.

حيث شددت اليعقوب أن دعم الأسر المتعففة يقوم وفق آلية تحفظ للأسر المحتاجة كرامتها ودون الحاجة الى زيارات متكررة للإدارة.

وأشار إلى أن المشاريع التي تنفذها ادارة الصناديق الوقفية رغم تعددها وتنوعها الا أنها تنصب لصالح الأسر المتعففة وضعفاء الدخل ، والأرامل والمطلقات والأيتام ، والعمال والمهتدون الجدد ، دون النظر الى هوية المستفيد.

وبدوره تحدث الأستاذ بدر المبارك رئيس الجمعية الكويتية للأسر المتعففة وهي أول جمعية كويتية تساهم بدعم الأسر المتعففة داخل الكويت فقط ، و لا يقتصر على الدعم المالي فقط ، إنما تقوم الجمعية أيضًا على الدعم النفسي والاجتماعي ودراسة كل حالة لتأهيلهم بمهارة تساعدهم في التوظيف ، وتوفير أكاديمية لتدريب الأسر المتعففة والأطفال ، ودعم المعنفين في الأسرة وتوفير سكن ملائم لهم.

وأشار المبارك بأن الجمعية رغم حداثة إنشائها الا أنها أقامت العديد من المشاريع التي لا زالت تقدمها للفئات المستفيدة مثل مشروع كفالة الطالب وكفالة اليتيم كفالة الأسر المتعففة وكذلك دعم طلاب العلم.

أيضًا شدد المبارك على حرص الحمعية على تعفف الأسرة حيث ساهمت في مشروع "جود" من خلال توفير بطاقة ذكية يستفيد منها ١٢ ألف أسرة من المقيمين داخل دولة الكويت ، يتم تعبئتها شهريا بمبلغ ٣٠ دينار لمدة عام كامل وتتجدد بعد ذلك في حال استمرار عوز هذه الأسرة.

هذا وقد تحدث الدكتور سلمان اللافي المشرف العام على مشروع "رفقًا باليتامى" والتي تعمل تحت مظلة جمعية سلسبيل الخيرية عن دور المشروع في المسؤولية المجتمعية والتي تشكل رعاية شاملة لليتامى والأسر التي فقدت معيلها داخل دولة الكويت من خلال الرعاية التعليمية والمالية والنفسية والإحتماعية حيث شملت عدد ١٠٤ يتيم و عدد ٣٩ مربي يتيم ، وعن الفئات التي يستهدفها المشروع تحدث اللافي أنه موجه لجميع الجنسيات داخل الكويت ، ولكن من تقدم للاستفادة من هذا المشروع هم من غير الكويتيين ويمثلون نسبة ١٠٠٪؜ ، حيث يقدم لهم هذا المشروع دعمًا آخر اضافة للدعوم المقدمة وهي تمكين الأيتام لإكتساب المهارات اللازمة لمواصلة الحياة بشكل ملائم.

هذا وتحدثت الدكتورة سهام الفريح رئيسة الجمعية الوطنية لحماية الطفل عن دور الجمعية منذ نشأتها على تبنيها لعدة قضايا لصالح الطفل وعلى رأسها القانون رقم 21 ، وكذلك تبني الجمعية قضية الباعة المتجولين من الأطفال وضرورة وضع حد لهذه الظاهرة التي تعرض حياة الطفل للخطر وتعرض شخصيته لألوان من الأذى والانتهاكات وتسئ للمجتمع الكويتي ، وأشارت الفريح أنه هناك جهات كثيرة ساعدت الحملة التى اطلقناها (نحو طفولة آمنة) بتزويدها باحصائيات ومعلومات وأرقام عن أوضاع هؤلاء الأطفال الذين يدفعهم أولياء أمورهم للكسب المادي السريع على حساب تعاطف الناس معهم.

ودعت الفريح الى شراكة مع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني للتصدي لهذه الظاهرة لإنقاذ الأطفال من هذا الخطر المحدق بحياتهم وسلوكهم وشخصيتهم

وفي ختام الحلقة أشاد الحاضرون بالدور الريادي الذي تقوم به هذه المؤسسات من باب مسؤوليتها الاجتماعية والأعمال الطيبة التي جبل عليها أهل الكويت في فعل الخيرات والتي تنصب لصالح المجتمع والأسرة والطفل  التي تقيم على هذه الأرض المعطاء دون تفرقة.

تعليقات

اكتب تعليقك