فالح بن طفلة وعبدالله الفيلكاوي ومحمد الجلواح ينشدون أجمل الأشعار لوطن النهار
فن وثقافةرجا القحطاني فبراير 18, 2025, 6:11 م 441 مشاهدات 0
كتب رجا القحطاني:
في أمسية شعرية وطنيه نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب واحتضنها مركز عبدالعزيز حسين الثقافي مساء يوم الأحد الفائت
وشارك فيها الشاعر فالح بن طفلة والشاعر السعودي محمد الجلواح والشاعر عبدالله الفيلكاوي الذي أدار الأمسية باقتدار ،
أبدع الشعراء فيما قدموه من قصائد في إطار احتفال الكويت بعيديها الوطني والتحرير في 25 و26 فبراير الجاري،
وكان الشاعر د.فالح بن طفلة متألقاً في اختياره لقصائده الجميلة ،كما أبدع الشاعر محمد الجلواح فيما عبّر به شعريّا عن مشاعر المحبة والإخاء التي تربط بين الشعبين الكويتي والسعودي وتحدث عن كتابه الذي ضم ذكرياته وانطباعاته عن الكويت، كما أجاد الشاعر عبدالله الفيلكاوي في إدارة الأمسية ،وتعليقاته الموفقة في ثنايا الأمسية ، ونالت القصائد استحسان الحضور وفي مقدمتهم الأمين المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني أ. عائشة المحمود.
-من قصائد الشاعر محمد الجلواح-
"أرض السلام"
استهل بها قصائده محيّياً الكويت:
سلامٌ على زهرة المنتدى
وأرضِ المحبةِ والسؤددِ
وأرضِ الكفاحِ وأرضِ الندىَ
وأرضِ السلامِ وحلم الغدِ
أتيتُ مشوباً بشوقٍ قديمٍ
عميقاً لأروي فؤادي الصدي
أتيتُ أقولُ لأرضِ الكويت
أحبكِ حقًّا .. ألا فاشهدي
ومدِّي يد الحب واستقبلي
محبًّا يترجمُ عزفَ اليدِ
**************
وأردف الجلواح بقصيدة عنوانها
"دولة الكويت"
بادئاً في كل بيت بحروف اسمها:
د/ دولة الحرف والنهار.. ومأوى
كل حرٍّ يروم عيشاً كريما
و/ وضياءً للفكر تهفو إليه
روحُ من كان في الظلامْ مقيما
ل/ ليس بدْعاً أن تحتويها عيونٌ
وقلوبٌ تدعو الإلهَ الرحيما
ة/ تسبق الشمسَ في الشروقِ وتهدي
للمحبين شمسَها والنجوما
ا/ أسرجتْ للجمال خيلاً وحُصناً
فغدا العشقُ جنةً ونعيما
ل/ لبستْ ثوب مجدها في بهاءٍ
ومضتْ تسلك الطريقَ القويما
ك/ كلُّ حرفٍ من اسمها هو سِفْرٌ
عزَفَتْه الأمواجُ فنًّا. عظيما
و/ وإليها يسافر القلبُ شوقاً
ويغنِّي "كُفّي الملام" الأليما
ي/ ياابنة البحرِ .. ياخزامى الصحارى
يا غراماً. في خافقي مستديما
ت/ "تاؤكِ" يا كويتُ أروعُ تاءٍ
نقشتْ حرفها جديداً قديما
_______________________________
-من قصائد الشاعر د. فالح بن طفلة-
"أنشودة الوطن "
بدأها بالتعبير عن مشاعره الذاتية تجاه وطنه، وانتقل إلى ذكْر أمجاده ومآثره:
منذُ الطفولةِ والهوى وقَّادُ
ومشاعري في حُبَّها تزدادُ
شادت بروحي قصر حبًّ شامخٍ
فيه الوفاءَ ركيزةٌ وعِمادُ
ونما هواها في فؤادي مثلما
تنمو على أغصانها الأورادُ
فكأنَّ أمي أرضعتني عشقها
مذ لفَّني قبل الفطام مهادُ
حتى اغتدى هذا الغرامُ ملازمي
وعليهِ أضحى خافقي يعتادُ
أمسي وأصبح والكويتُ بخاطري
أنشودةٌ يحلو بها الإنشادُ
يشدو الخليج بها معي مترنَّماً
والشمس والوديان والأطوادُ
فلقد سَبَتْ كلَّ الوجودِ بحسنها
حتى ترنَّم بالغرامِ جَمادُ.!
***
إنَّ الكويت لجنَّةٌ نحيا بها
في أرضها لا تولد الأحقادُ
مهما اختلفنا لا يدوم خلافنا
فبحُبَّها تتوافق الأضدادُ
كلُّ الطوائفِ في ذراها أخوةٌ
قد ضمَّهم عهدٌ مضى وودادُ
تبقى الكويت لهم على طول المدى
أُمًّا ومن في ظِلَّها أولادُ
هي للقلوبِ سعادةٌ لا تنتهي
فيها الهمومُ المشجيات تُبادُ
هي للدروبِ منارةٌ لا تنطفي
يهفو إلى أنوارها القصَّادُ
هي للصحارى المقفراتِ جداولٌ
هي للجراح الدامياتِ ضِمادُ
أمجادها وثابَةٌ وأقلُّها..
مجدٌ تدورُ بفلكه الأمجادُ
تاريخها نورٌ يسُطَّرُ قصَّةً
أبطالها الآباءُ والأجدادُ
من ألبسوا وطني الحبيبَ جماله
فتقاصرتْ عن حسنه الأندادُ
أفدي سواعدَ معشرٍ قد أثبتوا
أنَّ الحياة عقيدةٌ وجهادُ
نحتوا جبال المستحيل بعزمهم
فإذا المحالُ مذَّللٌ منقادُ
برًّا وبحراً شيدّوا لنجاحهم
سُبلاً بها للطامحين رَشادُ
في همَّةٍ تهَبُ النجوم ضياءها
لم تبقِ شيئاً للنفوس يُرادُ
ها نحن نرفلُ في ثياب فعالهم
متنعمين حياتنا أعيادُ
لا خير فينا إن نسينا شكرهم
شكراً تنوءُ بحملِهِ الأعدادُ
والحق أن نمضي على نبراسهم
فبهديهم عز الكويت يُشادُ
تعليقات