عبدالله الهدلق يكتب عن سفهاء حزب التحرير واستهداف الفرس للسنه ووضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب الأمريكي

وليس إلى ذاك الزمان رجوع اجتمع السفهاء من اتباع (حزب التحرير)! في جاكرتا وعقدوا مهرجانا طالبوا خلاله بإحياء الخلافة العثمانية التي شتت اركان حكمها ونقض عرى ملكها مؤسس تركيا العلمانية الحديثة مصطفى كمال اتاتورك رحمه الله، وقد تأسس (حزب التحرير)! في عام 1953 على يد معتوه من مخيمات اللاجئين اسمه تقي الدين النبهاني، ولهذا الحزب الضال فروع واتباع في آسيا واوروبا، ويحيي ذلك الحزب سنويا ذكرى هدم واندحار الخلافة العثمانية ومحو صفحة حالكة السواد من التاريخ الاسلامي، كما استضاف ذلك الحزب في جزيرة بالي الاندونيسية مؤتمرا حول المحرقة اليهودية (الهولوكوست) في 12 يونيو الماضي مشككا في حدوث تلك المحرقة التي اودت بحياة ملايين اليهود على ايدي النازية وها هو (حزب التحرير)! ينضم الي قائمة التنظيمات الارهابية الاخرى مثل (حزب الله)! وحركة (حماس)! وتنظيم (القاعدة)! و(حزب الدعوة)! وحركة (الجهاد)! وجماعة (الاخوان)! و(الحرس الثوري في طهران)! وحزب (البعث)! الحاكم في دمشق وغيرها. ان عقارب الزمان لا تعود الى الوراء، وايام العمر لا ترجع القهقري، والخلافة العثمانية قد بادت ولن تعود فيا سفهاء (حزب التحرير)! ليس الى ذاك الزمان رجوع، وحسنا فعل القائمون على جهاز امن الدولة عندما اعتقلوا بعض المنتمين إلى (حزب التحرير)! فرع الكويت والذين كانوا يبثون أفكارهم المسمومة ويوزعون منشورات تطالب باسقاط الحكومات واحياء امجاد الخلافة العثمانية الغابرة والمندثرة، وتأملوا معي ايها القراء الكرام مدى ضحالة التفكير وضيق الافق وقصور الفهم ونقص العلم لدى مؤسسي واغرار ذلك الحزب الارهابي الضال المسمى (حزب التحرير)! الذي يريد احياء العظام وهي رميم وبعث الاموات، فالخلافة العثمانية بمساوئها قد ولت الى غير رجعة وغابت في مجاهل التاريخ وبادت الى الابد ولا سبيل الى بعثها أو ارجاعها. *** الهجمة الفارسية على السُّنّة في العراق انسحبت جبهة التوافق العراقية (السُّنية) من حكومة نوري المالكي التي يهيمن عليها (الشيعة) لأن حكومة المالكي لاتبذل جهدا مقبولا للتصدي للميليشيات الشيعية المسلحة والارهابية، ولا تمنح لجبهة التوافق دورا اكبر في القضية الامنية، كما ان حكومة طهران تساند الميليشيات المسلحة التي تهاجم ابناء السُّنة في العراق الذين يتعرضون لحملة ابادة منقطعة النظير تقوم بها الميليشيات وفرق الموت بتوجيه وتخطيط ودعم واسناد وسلاح من حكومة طهران، لذا يجب على الاجماع العالمي مناصرة اهل السُّنّة في العراق لمواجهة الهجمة الفارسية التي تريد تحويل العراق الى ذيل تابع للكيان الفارسي في طهران. يؤكد رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي تلك الحقيقة، كما اكدها قبل ذلك حازم الشعلان ـ وزير الدفاع العراقي في حكومة اياد علاوي السابقة ـ وحازم الشعلان (شيعي) ولكنه يؤكد حقيقة الهجمة الفارسية ومحاولات الحرس الثوري الفارسي المستمرة لاقتلاع السُّنة وجعل العراق تابعا للكيان الفارسي في طهران. *** الحرس الثوري على لائحة الإرهاب اكدت صحيفة نيويورك تايمز ان الولايات المتحدة الامريكية وضعت الحرس الثوري الفارسي على قائمة المنظمات الارهابية الاجنبية الداعمة والراعية للارهاب العالمي، بعد ان وقر في الوجدان العالمي واستقر في قناعاته ان حكومة الكيان الفارسي في طهران تسعى لتطوير اسلحة نووية وتسليح ميليشيات ارهابية عالمية، ومحاولة زعزعة الاستقرار في العراق وافغانستان ولبنان ومخيمات اللاجئين (الفلسطينيين)! وبوضع امريكا للحرس الثوري الفارسي على لائحة المنظمات الارهابية، فإن ذلك سيمكنها من تجميد ارصدته وحظر النشاطات التجارية التابعة للحرس الثوري والتي تتضمن شركات اجنبية، ولن يتعارض ذلك القرار مع الاجراءات الصارمة بحق حكومة طهران بسبب برنامجها النووي التي يفرضها مجلس الامن الدولي عليها في الوقت الراهن.