وليد الطبطبائي يشرح لماذا قدم والمسلم استجوابه لمعصومه
زاوية الكتابكتب أغسطس 26, 2007, 9:25 ص 516 مشاهدات 0
لماذا
قدمنا الاستجواب؟
نعم.. سألنا بعض الناس لماذا قدمتم الاستجواب بينما الوزيرة اعلنت انها تقدمت
باستقالتها الى رئيس مجلس الوزراء؟ ويهمني ان اقدم اجابة مفصلة عن ذلك في النقاط
التالية:
اولا: ان حريق الجهراء وما نتج عنه من وفيات واصابات واضرار يعتبر مأساة تستلزم منا
ادبيا بصفتنا ممثلين عن الامة ان نحمًّل المسؤولية من هو مسؤول عن ذلك بنص الدستور
وهو الوزيرة، وحتى لا تذهب حقوق الضحايا وعائلاتهم وحتى لا تمر الفاجعة دون ان تسجل
تلك المأساة في وثيقة رسمية في بيت الشعب الذي هو مجلس الامة؟
ثانيا: ان الوزيرة اتهمتنا في كتاب الاستقالة بأننا نستغل الحادث لحرق الديرة، وهذا
كما يقولون في المثل العربي »رمتني بدائها وانسلت«، فهي المهمل والمقصر والمسؤول
سياسيا عن الحريق وضحاياه بينما تتهمنا نحن ومن يطالب باصلاح وزارة الصحة وانتشال
المستشفيات من الدرك التي هي فيه بالسعي الى حرق الديرة، فكان ضروريا ان نقدم كتاب
الاستجواب متضمنا الاسباب الموضوعية لمساءلة الوزيرة وبالتفاصيل والادلة.
ثالثا: ان الوزيرة حاولت في كتاب الاستقالة تصوير نفسها بأنها ضحية وبان استقالتها
بطولة، ونحن لدينا في كتاب الاستجواب ما يثبت انها مسؤولة ومقصرة وليست ضحية، وان
استقالتها ليست بطولة بل هروبا من المصير المحتوم الذي هو سحب الثقة بتوقيع 35
نائبا على الاقل.
رابعا: مصادرنا في الحكومة اوضحت بأن الوزيرة ارغمت على الاستقالة ولم تكن راغبة
فيها بل تتوهم بأنها تستطيع مواجهة الاستجواب، ونحن اردنا من خلال توجيه الاستجواب
ان نوضح للحكومة ماذا كانت الوزيرة ستواجهه لو انها تركت في مواجهة الاستجواب.
خامسا: ما هو اهم بالتأكيد من الوزيرة وبقاؤها أو استقالتها هو وضع الخدمات الصحية
في البلاد والذي هو اهتمامنا الاصيل، فلقد استجوبنا الشيخ أحمد العبدالله واتُهمًنا
باننا نستهدفه شخصيا، ثم استجوبنا معصومة وقيل ضدنا الشيء نفسه، ولكننا سنستمر في
متابعة الملف الصحي وفي الرقابة على هذه الوزارة الحساسة وفي مساءلة أي وزير صحة
مقصر كائنا من كان، لذا جاء تقديم كتاب الاستجواب حتى يعلم من يتولى هذه الحقيبة
جوانب الخلل الكبرى في وزارة الصحة وما سيحاسب عليه اذا قصر.
سادسا: ان الاستقالة لم يتم البت فيها رسميا حتى ظهر يوم السبت، بينما نحن وعدنا
الجمهور بتقديم الاستجواب يوم السبت وكان يجب ان نوفي بالعهد، وكان ممكنا ان تستخدم
الاستقالة غير الرسمية لامتصاص السخط الشعبي والزخم البرلماني على ان يتم التراجع
عنها لاحقا، ونحن اردنا ان نعجل الحسم ونقطع على الوزيرة أي تفكير في المناورة
فقدمنا الاستجواب.
سابعا: اننا نعاهد الجمهور الكويتي ـ كما عاهدناه عندما استجوبنا الوزير أحمد
العبدالله ـ بأننا لن نغفل عن القضية الصحية أو نتراخى في شأنها، وعلى أي وزير يكلف
بهذه الوزارة ان يعلم بأنه لا مفر من الاصلاح ومواجهة قوى الفساد والانحراف داخل
هذه الوزارة.
الوطن
تعليقات