زيباري: خروجنا من 'السابع' ليس على حساب الكويت
عربي و دولييوليو 16, 2009, منتصف الليل 1416 مشاهدات 0
اكد وزيرالخارجية العراقي هوشيار زيباري هنا اليوم ان العراق ملتزم بجميع القرارات الدولية المتعلقة بالحالة بين العراق والكويت وان سعي حكومته الحالي للخروج من الفصل السابع 'لن يكون على حساب دولة الكويت وسيادتها وامنها'. وقال زيباري في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) انه يوجه الى الكويت 'رسالة ود وأخوة' مؤكدا ان ما يقوم به العراق حاليا من جهود سياسية ودبلوماسية ترمي الى اجراء مراجعة دولية لتلك القرارات لن يكون على حساب دولة الكويت او على حساب سيادتها وامنها مبينا انه يرى انه من الطبيعي ان يتخذ العراق خطوات عملية مستقبلا لتبديد مخاوف الكويت بهذا الشأن. وردا على سؤال بشان الخطوات التي يمكن للعراق ان يتخذها لتبديد المخاوف الكويتية قال زيباري ان 'هناك مجموعة من الخطوات يمكن اتخاذها'معربا عن اعتقاده ان 'الفترة المقبلة ستكون فترة مهمة لتدعيم وتعزيز بناء الثقة من خلال مجموعة من الاجراءات العملية قائلا 'نحن في العراق مطالبون بالاقدام على اتخاذ بعض المبادرات الحية والحقيقية لتبديد تلك المخاوف'.
وكان زيباري والوفد المرافق له وصل الى نيويورك في بداية الاسبوع الجاري للمشاركة في جلسة مراجعة قرارات مجلس الامن المفروضة على العراق تحت الفصل السابع وذلك طبقا للقرار 1859 الذي اعتمده مجلس الامن في اواخر العام 2008.
كما من المتوقع ان يعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جلسة مباحثات مع السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بهذا الصدد الاربعاء المقبل .
واوضح زيباري ان هذه المراجعة تشمل القرارات التي فرضت على العراق بعد عدوانه على دولة الكويت الشقيقة وغزوها لها في أغسطس 1990 وتتعلق بأمور من بينها 'الحالة بين العراق والكويت'.
واوضح انه عقد سلسلة من المشاورات والمباحثات والاجتماعات بهذا الصدد مع السكرتير العام ومع الخبراء في الامانة العامة ومع اعضاء مجلس الامن الدائمين وغير الدائمين في اطار عملية المراجعة والاعداد لتقرير يصدره السكرتير خلال الايام المقبلة تليه جولة من المشاورات بين أعضاء المجلس متوقعا انه 'ستستغرق بضعة أسابيع للتشاور بينهم ومن ثمة التفكير في الخطة المقبلة
وكان زيباري التقى امس مع المندوب الدائم لدولة الكويت السفير عبدالله المراد ومع ممثلي الصين وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا وليبيا في مجلس الامن.
وقال 'اكدنا لجميع من التقينا بهم ان الحكومة العراقية حريصة كل الحرص وملتزمة بتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالحالة بين العراق والكويت ولكن العراق يتطلع الى افق زمني لكي يستعيد وضعه الدولي والقانوني الطبيعي'.
واضاف ان العراق 'لا يستطيع ان يبقى اسيرا للعقوبات الدولية التي فرضت عليه بموجب قرارات اخرى لا تمت للحالة بين البلدين بصلة اذ ان هناك العديد من الوزارات العراقية من بينها وزارة الصحة ووزارة الزراعة ووزارة التعليم العالي التي لا يمكن لها ان تستورد بعض المواد بسبب نظام العقوبات'. كما اكد ان العراق حريص على التعاون البناء والايجابي ثنائيا مع دولة الكويت لمعالجة كافة القضايا العالقة 'بكل مودة ومهنية وبروح اخوية ومن خلال القنوات الرسمية بين دولتين صديقتين جارتين وليس من خلال الاعلام'. واشار الى انه التقى مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة عبدالله المراد 'لاحاطته علما بكل اللقاءات والاجتماعات التي قمنا بها والتصورات التي طرحناها حتى يكونوا في الصورة واكدنا ان ليس هناك شيء يجري خلف الستار اطلاقا وكل ما نقوم به هو من باب الشفافية والصراحة'.
وفيما يتعلق بمسالة الحدود بين البلدين شدد زيباري على ان العراق ملتزم بالقرار 833 قائلا ان خروج العراق من تحت الفصل السابع لن يغير شيئا من التزام العراق بذلك القرار او غيره من القرارات الاخرى ذات الصلة.
وقال ان ' هناك مخاوف كويتية ..وهناك مسائل انسانية حقيقية بشن المفقودين' مضيفا 'اننا نتفهم هذه المعاناة والمظالم والالم التي تعرض لها الشعب الكويتي لذا فنحن متحمسون جدا لمعالجة هذا الموضوع وللتعاون ثنائيا وعلى اعلى المستويات سواء لتشكيل لجنة ميدانية مشتركة عراقية - كويتية دائمة للاستمرار في البحث عن مصير هؤلاء المفقودين او توعية الناس من خلال وسائل الاعلام والمعلومات وتوفير اقصى الحماية للاخوة الكويتيين الذين سينظرون في هذا الموضوع'.
وتابع 'ليست لدينا اية اشكالية في هذه الامور' مضيفا ان الكويت قدمت الكثير الكثير للعراق ولشعبه لتحريره من الدكتاتورية موضحا انه يقول على الدوام علنا وفي كل الاجتماعات الرسمية انه لولا الكويت لما تحرر العراق من الديكتاتور صدام'.
ووصف زيباري العلاقات العراقية - الكويتية بانها 'سليمة ومديدة' معربا عن اعتقاده انه يوجد تفهم كبير جدا من طرف الكويت لحاجة العراق للخروج من تحت الفصل السابع قائلا 'ان هذا دليل عودته وتعافيه والعراق الذي نتحدث عنه ليس عراق صدام انه عراق جديد.. عراق دستوري ديموقراطي مسؤول قراراته تؤخذ ليس من طرف شخص بل من طرف مؤسسات في بلد يسعى الى تحقيق اقصى درجات التعاون مع كل جيرانه لا سيما الكويت التي عانى شعبها مثل الشعب العراقي من مظالم النظام العراقي السابق'. وبين ان العراق يحاول تخفيض النسبة المئوية لمشاركته في صندوق التعويضات من 5 الى 1 أو 2 في المائة مشددا على انه اذا ما قرر المجلس اي تخفيض 'بالتأكيد يجب ان يكون الاخوة الكويتيين ايضا مرتاحين في هذا الشان ولا بد ان يتفهموا هذا الموضوع'.
وقال ان موقف اعضاء المجلس الذين اجتمع بهم كان ايجابيا ولكن 'الجميع اكدوا ايضا على الحاجة الى توطيد العلاقة الثنائية مع الكويت حول القضايا العالقة لان هذا هو الاساس ونحن منفتحون جدا جدا على هذا الموضوع ونتفهمه كليا.' من جانبه قال السفير الكويتي عبدالله المراد ل (كونا) عقب اللقاء ان هوشيار زيباري اكد له خلال الاجتماع التزام العراق تجاه الكويت فيما يتعلق بكل القرارت الدولية الخاصة بالحالة يين الكويت والعراق مضيفا ان وزير الخارجية العراقي كان متفائلا جدا بمستقبل التعاون بين البلدين لاسيما فيما يتعلق بصيانة العلامات الحدودية والممتلكات كما أكد حرص العراق على التعاون المشترك بين البلدين
تعليقات