(تحديث1) كلمة سمو الأمير في مؤتمر 'قمة دول عدم الانحياز '
عربي و دولييوليو 15, 2009, منتصف الليل 1054 مشاهدات 0
في ما يلي نص كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في القمة ال15 لحركة عدم الانحياز بشرم الشيخ.
فخامة الاخ الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة رئيس القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز..
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء وقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز..
السادة رؤساء الوفود..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أود في البداية أن اعرب عن خالص الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا لاستضافتها هذه القمة وان اشيد بالجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلها ويبذلها اخونا فخامة الرئيس محمد حسني مبارك لتوفير كافة السبل لانجاح هذه القمة مستذكرين بالتقدير الدور التاريخي الكبير للبلد الشقيق في تأسيس حركة عدم الانحياز.
كما أتوجه بالشكر والتقدير لجمهورية كوبا الصديقة رئيسا وحكومة على ما بذلته من جهود مخلصة وبناءة خلال رئاستها المتميزة في السنوات الثلاث الماضية للحركة والتي ساهمت في ابراز الدور الريادي للحركة في المجتمع الدولي.
فخامة الرئيس ..
تؤكد دولة الكويت على التزامها بمبادئ واهداف الحركة وعلى دورها البارز الذي تقوم به في مواجهة التحديات والمخاطر الدولية وتنسيق مواقف الدول الاعضاء في الحركة في المحافل الدولية بما يحقق ويدافع عن مصالحها ويعزز من قدراتها في التأثير على القرارات التي يتم اتخاذها.
واننا نتطلع الى قيادتكم الحكيمة يا فخامة الرئيس لهذه الحركة حتى تزداد فعالياتها وتأثيرها على مجريات الاحداث العالمية بما يحقق مصالح اعضائها ويعمق فلسفتها ومبادئها.
ان العالم اليوم يشهد بروز تحديات ومخاطر دولية جديدة تعيق وتعطل جهود التنمية المستدامة في كثير من الدول وعلى وجه الخصوص الدول النامية اهمها الازمة الاقتصادية والمالية والازمة الغذائية وظاهرة التغير المناخي.
ان هذه التحديات اضافة الى التحديات الامنية كالارهاب وانتشار اسلحة الدمار الشامل وانتهاكات حقوق الانسان تمثل تهديدا جديا للسلم والامن الدوليين.
ولعل انعقاد هذه القمة تحت عنوان (التضامن من اجل السلام) والذي تتوق شعوبنا لتحقيقه خصوصا في ظل الازمات المتنوعة التي يشهدها عالمنا اليوم يعطي دافعا قويا لدول الحركة بأن تقوم بتوحيد جهودها لايجاد الحلول المناسبة لهذه التحديات بما يحقق مصالح الدول الاعضاء فيها.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. فخامة الرئيس..
لقد استحوذت الازمة المالية العالمية على اهتمام المجتمع الدولي وبذلت جهود حثيثة من دول عدة وتجمعات لمواجهة التداعيات السلبية لهذه الازمة ووضع الحلول المناسبة للخروج منها بأسرع وقت ممكن وللتخفيف من آثارها خاصة على اقتصادات الدول النامية.
وتدعو دولة الكويت لمواصلة هذه المساعي لاصلاح النظام الاقتصادي العالمي والمؤسسات المالية الدولية بشكل يضمن تعزيز مشاركة الدول النامية في عملية صنع القرار وتمثيل اوسع يتناسب مع حجم هذه الدول وتأثيرها في النظام الاقتصادي العالمي.
ولتحقيق هذا الهدف تواصل دولة الكويت تقديم المساعدات التنموية للدول النامية انطلاقا من قناعتها بأن النهوض باقتصادات الدول النامية سيعود بالمنفعة على الجميع ويوسع من آفاق الشراكة والتعاون ويعيد من متانة النظام التجاري والاقتصادي العالميين ويتغلب على بعض آثار وتداعيات الازمة الاقتصادية على الدول الفقيرة والنامية.
ولقد نالت الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز النصيب الاوفر من القروض الميسرة والمنح التي قدمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية منذ انشائه عام 1961 والتي تجاوزت الثلاثة مليارات دولار واستجابة لما تعانيه الكثير من الدول النامية من اوضاع اقتصادية صعبة بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية واسعار الطاقة انشأت دولة الكويت صندوق الحياة الكريمة وساهمت بمبلغ قدره 100 مليون دولار برأسمال هذا الصندوق لمواجهة الانعكاسات السلبية لازمة الغذاء العالمية على الدول الاقل نموا وذلك من خلال توفير وتطوير الانتاج الزراعي فيها.
كما اطلقت دولة الكويت خلال مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الذي انعقد في الكويت خلال الفترة من 19 20 يناير 2009 مبادرة دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم والقائمة على استغلال الموارد المحلية المتاحة من سلع وخدمات برأسمال قدره ملياري دولار وقد ساهمت دولة الكويت بهذا المشروع بمبلغ 500 مليون دولار لتفعيل انطلاقة هذه المبادرة التنموية.
فخامة الرئيس..
ان تحقيق التنمية يتوقف الى حد كبير على قدرة دول الحركة والمجتمع الدولي على التعامل مع القضايا والتحديات الامنية التي تشكل مصدرا دائما للتوتر ولا يسعنا في هذا الصدد الا الاشادة بموقف الحركة الحازم الثابت تجاه القضية الفلسطينية والمطالبة باستمراره بنفس القوة والعزم والاصرار على ان يتم التوصل الى سلام شامل وعادل ودائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لكافة الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 وبما يؤدي الى نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.
تتابع دولة الكويت باهتمام تطورات الاوضاع في العراق والتي شهدت تقدما ملحوظا على صعيد الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي مؤكدة استمرارها في دعم الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتحقيق المصالحة الوطنية وفرض الامن في جميع المحافظات العراقية بما يساعد على عودة العراق لأخذ مكانته الطبيعية في محيطه الاقليمي والدولي وتطلعها الى تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع العراق الجديد على اساس علاقات مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
كما تؤكد دولة الكويت على أهمية العمل الجاد لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية وضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع منشآتها لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع التأكيد على حق دول المنطقة في الحصول واستخدام تكنولوجيا الطاقة الذرية للاغراض السلمية.
وتدعو الجمهورية الاسلامية الايرانية الصديقة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الرئيسية المعنية بالملف النووي الايراني للاستمرار بالحوار الجاد والبناء للوصول الى حل يكفل ازالة المخاوف والشكوك التي لا تزال تحيط بهذا الموضوع ومعالجة كافة المسائل العالقة.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء قادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز..
في الختام لا يسعنا الا ان نكرر امتناننا لجمهورية مصر العربية الشقيقة على ما احاطتنا به من عناية وكرم ضيافة متمنين لها كل التقدم والرخاء تحت القيادة الحكيمة لأخينا فخامة الرئيس محمد حسني مبارك داعين المولى العزيز ان يحيط جهوده برعايته وعنايته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
05:26:16 م
أكد المشاركون فى الجلسة الافتتاحية لقمة حركة عدم الانحياز التى بدأت اعمالها فى وقت سابق اليوم فى شرم الشيخ أن هناك مجالا واسعا لاسهام الحركة في توفير الأمن والسلم والرفاهية في العالم.
وقال الرئيس السودانى عمر البشير ان قمة عدم الانحياز المنعقدة حاليا تكتسب اهمية متميزة فى ظل المعطيات الراهنة التى تعايشها الاسرة الدولية وبخاصة الدول النامية فى المجالات السياسية والاقتصادية.
واوضح فى كلمته امام القمة ان هذه الظروف المفعمة بالتحديات ذات مغزى هام لحركة عدم الانحياز ومجموعة ال77 والصين وذلك على خلفية خدمة مصالح البلدان النامية الانية والطويلة الاجل .
واضاف الرئيس البشير ان التحديات والسيناريوهات الراهنة تحفز دول الحركة ومجموعة ال77 والصين لابتداع سبل واساليب جديدة لمعالجة الازمات .
ولفت الى ان الاجتماع ينعقد فى ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد حيث يمر العالم بأسوأ واخطر ازمة اقتصادية ومالية معربا عن بالغ القلق ازاء هذه الازمة واثارها على البلدان ذات الطبيعة الخاصة بما فيها البلدان الافريقية والبلدان الاقل نموا اضافة الى التحديات التنموية التى تواجهها البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل .
وأكد الرئيس السودانى اهمية الاصلاح الشامل للنظام الاقتصادى والمالى الدولى وضمان تعزيز دور البلدان النامية ومشاركتها فى وضع الاسس والمعايير وفى عملية اتخاذ القرار بمؤسسات التمويل .
واوضح ان الاعوام الاخيرة اظهرت اهمية دور كل من حركة عدم الانحياز ومجموعة ال77 والصين فى الارتقاء بمواقف الدول النامية والدفاع عن مصالحها مؤكدا اهمية الالتزام بتقوية التعاون بين بلدان الجنوب وتعزيزه أخذا فى الاعتبار اقتصاديات الدول النامية الاكثر معاناة من اثار الازمة وظلالها من ناحيته كشف الرئيس الليبى معمر القذافى فى كلمته ممثلا عن المجموعة الأفريقية ان بلاده كانت على وشك تصنيع قنبلة نووية مشيرا الى ان ليبيا عندما وصلت الى ذروة الخط الاحمر على حد وصفه - تراجعت لانها وجدت ان العالم تغير والخريطة الدولية تغيرت والتحالفات تغيرت .
ودعا الى تكوين مجلس امن وسلم لحركة عدم الانحياز باعتبار ان حركة عدم الانحياز تشكل الاغلبية العالمية مشيرا الى ضرورة دعم الحركة لتلعب دورا اكثر تأثيرا على مشاكل الاسرة الدولية.
بدوره قال سكرتير عام الامم المتحدة بان كى مون ان الحركة فى سعيها لتحقيق السلم والامن تلعب دورا بالغ الاهمية لاقامة وتحقيق عالم خال من أسلحة الدمار مؤكدا أن نزع السلاح من الاسس الراسخة لتحقيق السلم والامن الدوليين.
وأضاف ان مؤتمر نزع السلاح يسعى دائما لتحقيق ذلك ويهدف للتوصل الى اتفاقية منع انتشار الاسلحة من أجل ضمان تحقق رؤيتنا وحلمنا لعالم خال من الاسلحة النووية.
وأوضح أن التحدى مازال قائما من أجل التخفيض الجدى والعميق لترسانة الاسلحة النووية فى العالم .
وتحدث فى الجلسة الافتتاحية كل من رئيسة الفلبين جلوريا أرويو ممثلة عن المجموعة الآسيوية ورئيس الدومينيكان فرنانديز ممثلا عن مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبى ووزير خارجية بيلاروسيا ممثلا عن أوروبا. ويعقد القادة جلسة العمل الأولى بعد ظهر اليوم والتى يتم خلالها اعتماد جدول الأعمال وتقرير رئيس الاجتماع الوزارى التحضيرى الذى اختتم بالأمس وانتخاب هيئة مكتب القمة اضافة الى النظر فى طلب انضمام الأعضاء الجدد والمراقبين والضيوف واعتماد التقرير الخاص بنشاط الحركة خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
كما تدور مناقشة عامة حول الموضوع الرئيسى للقمة وهو (التضامن الدولى من أجل السلام والتنمية) وكذلك موضوع (الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الراهنة).
وتحظى القمة بأكبر تغطية اعلامية من الصحف ووسائل الاعلام المسموعة والمرئية المحلية والعالمية حيث توافد على مدينة السلام نحو 1000 من رجال الاعلام لتغطية فعاليات القمة.
تعليقات