من لا يحمل الحسد والغيرة للشعب الإيراني على حيويته وثورته ودولته ومعارضته وموالاته هو بلا عقل..عبدالحميد دشتي
زاوية الكتابكتب يونيو 24, 2009, منتصف الليل 1167 مشاهدات 0
نغبط الشعب الإيراني
عبدالحميد عباس دشتي
قديما قيل: من كان تحت العشرين ولم يكن شيوعيا فهو بلا قلب، ومن كان فوق الأربعين وبقي شيوعيا فهو بلا عقل.
كان ذلك حين كانت الشيوعية تحمل لواء الحرية من الاستعمار في كوبا وأنغولا وفيتنام ومناطق عديدة من العالم، وكان ذلك قبل انكشاف الاستخدام السوفياتي لليساريين في سياساتهم المنحرف والممالئة للاستعمار.
اليوم وبعد الاستماع إلى خطاب القائد والعالم بدين الله والمرجع الأعلى لكثير من المسلمين الشيعة في العالم سماحة السيد علي الخامنئي أقول: من لا يحمل الحسد والغيرة للشعب الإيراني على حيويته وثورته ودولته ومعارضته وموالاته هو بلا عقل، ومن رأى هذا الإخلاص للإسلام المحمدي الأصيل في عيون المصلين والقادة وفي عيني القائد الأعلى للثورة الإيرانية ولم يبارك لهم نعمة الله عليهم التي أتمها بقيام نظام يعرف حقوق الله في شعبه ويعلم حدود السلطة أمام سلطة الشعب فهو حتما بلا قلب، فأين نحن من هكذا نظام يجلس رئيسه على الأرض أمام قائد الثورة ليستمع إلى انتقاداته له ولغيره من الخصوم السياسيين؟
وأين نحن من أربعين مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في يوم واحد؟
وأين نحن من مؤسسات إيرانية تحافظ على دستورية أعمالها وعلى قانونية الحلول لمشاكل البلد في إيران التي يتنازع الشارع فيها الموالاة والمعارضة، وتموج الأرض بشعبها من حيوية الشباب المعترض أو الموالي فلا يتحول الأمر إلى حرب أهلية ولا إلى انقلاب على الثوابت ولا إلى ساحة مناسبة لتدخل المخابرات الخارجية.
والحمد لله أنني كويتي ففي بلدنا من الديمقراطية ما يعزينا عما نراه في إيران من حراك شعبي، وإن كنا نطمح إلى ما هو أكبر وأكثر عمقا وإلى مؤسسات دستورية متجددة بما يتناسب وأهل الكويت وحكم الكويت الذي أرتضاه أهلها بخيارهم واختيارهم الحر، والحمد لله أنني عرفت اليوم لماذا تتقدم إيران وتنجح ويفشل العرب، فنحن تركنا شرع الله ولجأنا إلى أحكام المذاهب، وتركنا نصرة المظلوم وخضعنا لاملاءات الاخرين.
اليوم عرفت لماذا يحقد البعض على الكويت فيعملون على زعزعة الديمقراطية فيها، واليوم علمت أيضا لماذا يكرهون إيران وشعبها، فالشعبان الكويتي والايراني يقدمان مثلين على الديمقراطية كل على قدر حجمه وتجربته، وغيرنا يعيش في خوف وقلق من أثر الهم والغم الناتج عن توقعاته بانتقال العدوى آجلا أو عاجلا إلى شعبه.
تعليقات