د.بسام الشطي يسأل أين زملاؤنا الكتاب الشيعة هل ستنهض بهم مقالة سميرة رجب وترفع هممهم ليتحدثوا بعدما انتهى عصر التقية

زاوية الكتاب

كتب 1403 مشاهدات 0


 

مقال «سميرة» حجب صحيفة «أخبار الخليج» 
 
كتب د. بسام الشطي

لم أتصور أن يكشف ملالي إيران عن عمائمهم وتخرج حقيقتهم إلى العالم كله فقاموا بطرد مراسلي بعض الفضائيات العربية منها والأجنبية ثم الأمر باغلاق مكاتبها ثم يتطور الأمر طرد دبلوماسيين أجانب ثم اغلاق خط الإنترنت ثم اغلاق الرسائل عبر الهواتف النقالة والتشويش على المحطات الفضائيات والإذاعية ليعيش الشعب الإيراني في عزلة كاملة، هذا من ردود الجانب الإعلامي.
اما الجانب الأمني فتم النزول إلى الساحة ومطاردة المتظاهرين بالطائرات واستخدام الرصاص الحي والسكاكين والخناجر والاعتقالات الواسعة والتعذيب والقتل وخطف الناس من أمام منازلهم بعد تصويرهم ومعرفة شخصياتهم رغم ان المظاهرات كانت سلمية للتعبير عن رأي وهو رفض نتيجة الانتخابات.
أما الجانب الديني فثبت أن ولاية الفقيه وهو القول الفصل الذي لا يعقب أحد على حكمه وهو الناطق عن غائب حاضر الزمان المهدي ويتوارثونها حاكماً بعد حاكم. فرفض الإيرانيون خطبته وتهديده ووعيده، وفصله في حكم الانتخابات انها لنجاد «رجل المهمات الصعبة ضد الغرب وفارس التهديدات ضد عرب الخليج».
لقد طلبت الحكومة الإيرانية من وزارة الإعلام البحرينية اتخاذ قرار سريع ضد مقال «الجمهورية الإسلامية.. الغضب الشعبي العارم» في صحيفة أخبار الخليج وسط أهل البحرين بسبب واقعية مقالاتها، وحالي كحال البشر بحثت في المواقع لأبحث عن هذا المقال الذي يهز جمهورية تجاوزت الثلاثين عاماً لتطلب رسمياً وقف الصحيفة! ولكن تناسوا ان ذلك جعل المقال ينتشر على المواقع ووصل عدد من حصل عليه 3 ملايين حتى كتابة هذا المقال ومن موقع واحد ولو فرضنا ان كل موقع نقل إلى العشرات فيصبح قد تجاوز طباعة الصحيفة ألف مرة! ولم تحصل الغاية بوقف نشر المقال بل دعاية كبيرة..
لن أتسبب في توقيف صحيفتي عالم اليوم التي احتضنت مقالاتي وبصورة يومية ولم تتدخل في حذف شيء. ولن أتسبب في تحريض زميلي ناصر الحسيني وطلبه من وزير الإعلام توقيف المقالات الطائفية والجمعيات التي تتدخل في السياسة علماً بأن هذا ثاني مقال ولا أعرف من يقصد لكن أبشر الزميل بأن الصحيفة والقناة التي تكتب ضد أهل السنة لم تمس خصوصا بعد وصول 9 أعضاء ولكن للأسف الجرأة وصلت إلى احالة عدة مجلات اسلامية «سنية» إلى النيابة استجابة فورية لطلب زميلنا.
على كل حال فالمقالة الواقعة في 6 أعمدة توضح استياءها ان الزعماء كيف حصلوا على القدسية والعصمة وتمثيل الله في الأرض وقد أعدوا جمهوزيتهم لاستقبال الإمام المنتظر ونشروا حملات التبشير في ارجاء المعمورة ومبادئ ثورتهم الالهية على حساب تجويع الشعب وممارسة أبشع صور الديكتاتورية والقمع الوحشي وقد خضح بعضهم بعضا في الإعلام الرسمي انهم يمارسون الكذب والتزوير والاعتقال والتعذيب للحفاظ على مصالحهم وتحويل الثالث إلى الأول وفي كل يوم تفقد جموع الاصدقاء وتكثر العداوات داخل وخارج ايران.. وتحدثت عن مدى عمق وقوة الفساد المالي في الطبقة الحاكمة وازدياد حالة الفقر المتفشية في بلادهم وفشل التنمية وارتفاع معدل البطالة.
ان المظاهرات اوضحت ان الخلافات بين المراجع الدينية والاطماع الدنيوية هي التي حولت شوارع طهران وعموم إيران إلى ساحات حرب لأنها استفزت مشاعر الشباب الذي يمثل ثلثي الشعب الإيراني.
أتساءل بعدها أين زملاؤنا الكتاب الشيعة الذين يطاردون الزلات والأخطاء ويكبرونها ويزيدون عليها؟ هل زميلتهم سميرة رجب ستنهض بهم وترفع هممهم ليتحدثوا لا سيما أن عصر التقية قد انتهى وبدأت الشجاعة الأدبية في كل شيء؟
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك