سعيا لمواكبة الأحداث 'الإيرانية'

أطلقت شركة جوجل أداة تترجم المدونات على شبكة الانترنت والمقالات الاخبارية والرسائل النصية من الانجليزية الى الفارسية وبالعكس في خطوة قالت الشركة انها 'ستعزز الحصول على المعلومات' وسط حالة الاضطراب والقيود المفروضة على الاعلام بعد انتخابات رئاسة مثيرة للجدل في ايران.

والخطوة هي أحدث مثال على الدور المتنامي لتكنولوجيا الانترنت الاستهلاكية في أعقاب أخطر اضطرابات سياسية تشهدها ايران منذ اندلاع الثورة الاسلامية قبل 30 عاما.

وأعلنت جوجل في مدونة يوم الجمعة ان اللغة الفارسية الاكثر انتشارا في ايران أصبحت اللغة الثانية والاربعين المتاحة في خدمة الترجمة الالكترونية التي تقدمها.

وتترجم الخدمة بشكل الي نصوصا من مواقع الكترونية ومدونات ورسائل بريد الكتروني من الانجليزية الى الفارسية وبالعكس.

وقال فرانز اوتش كبير العلماء في جوجل والذي يترأس طاقم الترجمة في الشركة في مقابلة مع رويترز انه وبالنظر الى الاحداث الاخيرة في ايران فان 'من الطبيعي' مساعدة الناس على الحصول على المعلومات والاتصال.

وقال اوتش 'ستحسن هذه الاداة الحصول على المعلومات للناس في الداخل والخارج.'

وكانت جوجل تعمل بالفعل على اضافة الفارسية الى خدمة (جوجل ترانسليت) للترجمة لكن فريق العمل قام بتسريع جهوده في ضوء الوضع الراهن.

وأحجم اوتش عن ذكر متى بدأت جوجل في العمل على النسخة الفارسية من أداة الترجمة.

وتشهد ايران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم احتجاجات عنيفة بعد اعلان النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة التي جرت الاسبوع الماضي وتحقيق الرئيس محمود أحمدي نجاد فوزا كاسحا.

ويقول أنصار مرشح المعارضة مير حسين موسوي ان الانتخابات زورت.

ومع منع الصحفيين الاجانب من ترك مكاتبهم لتغطية المظاهرات في الشوارع أصبحت تكنولوجيا الانترنت ومواقع مثل الفيس بوك ويوتيوب وتويتر أدوات مهمة لابقاء الناس على اطلاع بما يحدث داخل ايران وخارجها.

ونظم أنصار موسوي مسيرات عن طريق ارسال رسائل على موقع تويتر للتدوين المصغر كما وصلت لقطات فيديو تعرض ما تقول انها مشاهد حية للعنف والاحتجاجات في ايران الى موقع يوتيوب للقطات الفيديو رغم جهود الحكومة الايرانية لحجب مثل هذه النشاطات على شبكة الانترنت.

واتصلت وزارة الخارجية الامريكية بموقع تويتر للتدوين المصغر في وقت سابق من الاسبوع الحالي وحثت الشركة على ارجاء تطوير مقرر يحرم الايرانيين من دخول الموقع أثناء ساعات النهار.

وقال مسؤول بالوزارة انها أكدت لمسؤولي الموقع على أهمية الخدمة التي يقدمها بصفته أداة للتواصل.