تصريحات إعلامية ... وواقع مغاير.. هكذا يرى مسفر النعيس

زاوية الكتاب

كتب مسفر النعيس 801 مشاهدات 0

مسفر النعيس

الراي

صوت القلم- تصريحات إعلامية ... وواقع مغاير

مسفر النعيس


الواقع يقول - لا بل يؤكد - أن وظيفة الوزير وإن كانت ذات شأن كبير، إلا أنها محددة بفترة زمنية ربما لا تتعدى عاما، بينما الموظف البسيط لديه أمان وظيفي... ولا تقبل حكومتنا الرشيدة التخلي عنه والسماح له بالتقاعد، وكأنه عملة نادرة كما يحدث في قانون التقاعد الذي يجبر الكثير ممن تعدت خدمتهم الثلاثين عاما وأكثر بالبقاء في الوظيفة رغماً عنهم.

إذاً لا نختلف على أن معالي الوزير والوكيل سريعاً ما يأتي بعد منصبهما «سابقاً»، لأسباب عدة، منها تغيير في الحكومة أو استجواب مفاجئ لا مفر منه سوى بالاستقالة وغير ذلك من الظروف، فنجد أن بعضاً من الوزراء والمسؤولين لم يتركوا بصمة معينة، وليس لديهم سوى تصاريح وأخبار لاتطبق إلا على الورق فقط، بينما الواقع مغاير لتصاريحهم، فقبل سنوات صرح المسؤولون في وزارة الشؤون بأنهم، يسعون لتعديل التركيبة السكانية، حتى أصبح البلد اليوم بفضل التخبط الإداري يعج بالوافدين والعمالة غير المنتجة، التي تشكل خطراً حقيقياً وقلقاً اجتماعياً خصوصا أن الكثير من العمالة تسكن في المنطق السكنية النموذجية من دون تحرك إيجابي من الجهات المختصة.

اليوم يأتي تصريح آخر من أحد المسؤولين في وزارة الكهرباء، بأن الوزارة انتهت من وضع استراتيجية جديدة هدفها تأهيل الكادر الوطني للانخراط في اعمال وانشطة الوزارة، بينما الواقع يقول إن الشباب الوطني محارب في الوزارة فهناك على سبيل المثال محاباة لبعض الموظفين والمهندسين لتبوؤ مناصب معينة وتسريب لبعض اسئلة الامتحانات للوظائف الإشرافية، بل ان هناك من حصل على مسمى وهو غير مستحق وشهادته مشكوك فيها، وما مراجعة الشهادات في الوزارة سوى تصريح إعلامي لا يسمن ولا يغني من جوع. 

هذه التصريحات يتسيدها تصريح المسؤولين في وزارة الأشغال في كل موسم بأنهم جاهزون لموسم الأمطار، ولكن الواقع ينكشف على أرض الواقع وهو مغاير تماماً، أكتفي حتى لا أدخل في المحظور وأتمنى الرد من أي مسؤول كي أكشف المزيد من التصاريح الإعلامية ومن الضحك على الذقون، والله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك