التغييرات الجينية والإصلاح!.. بقلم خالد الطراح
زاوية الكتابكتب خالد الطراح سبتمبر 23, 2018, 10:56 م 646 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة-التغييرات الجينية والإصلاح!
خالد الطراح
برزت دراسة قبل فترة نشرتها جريدة ايلاف الالكترونية عن علاقة الطقس بالتغييرات الجينية، حيث بينت نتائج البحث العلمي الذي أجرته مجموعة من العلماء في جامعة زيورخ السويسرية ان «ولادة الجنين في اشهر الصيف اكثر ميولا للرشاقة نتيجة اسباب وراثية وخلايا الجسم».
وذكرت الدراسة «ان تمتع البشر الذين تحتوي أجسادهم على خلايا دهنية سمراء أكثر من غيرهم بمناعة أكبر ضد البدانة وأمراض الاضطرابات النفسية والاجتماعية وتتواجد هذه الخلايا السمراء بكثرة عادة تحت اللسان وتحت عظم الترقوة وتحت العمود الفقري ويبقى الانسان رشيقاً، رغم تقدم السن طالما بقيت هذه الخلايا نشيطة ولم تخمد».
طبعا تفاصيل البحث تتطلب مختصا في علوم طبية عميقة، خصوصا على مستوى الجينات لاستيعابها والاستفادة منها في ربط توصيات ونتائج البحث بالعديد من الظواهر والأمراض، ولكن حين يقرأها فرد غير مختص في هذا الميدان كشخصي المتواضع في معلوماته لا يملك القدرة على الاستيعاب العلمي والطبي لهذه الدراسة، وإنما يذهب تلقائيا للمناقشة غير العميقة او بالأحرى العملية بناء على معطيات ميدانية ذات علاقة بالبيئة والمحيط الاجتماعي بشكل عام.
سألت اكثر من شخص ممن يعانون من البدانة والسمنة المفرطة عندهم وكذلك عند ابنائهم، ووجدت منهم الكثير من مواليد الشتاء، وعددا اخر من مواليد الصيف الى جانب عدد اخر من الاباء والأمهات الذين رزقوا بأبناء لهم في موسم الصيف وكانوا شبه مقيمين في المستشفيات بسبب كثرة مراجعتهم!
اما الجانب المتعلق بالرشاقة فهناك تناقض واقعي، حيث يتمتع البعض بخفة الدم والطرافة، بينما اجسامهم غير رشيقة، وهناك اجسام رشيقة تفتقر الى رشاقة الذهن وكذلك الحال بالنسبة للون البشرة والسن ايضا.
لدينا مثلا وزراء سابقون وحاليون مختلفو الاوزان ذهنيا وبدنيا، ولكن لدينا مشكلة في التواصل معهم واستيعاب احاديثهم وبياناتهم بالرغم من تفاوت الخبرات والأعمار ايضا!
ما هي المشكلة؟ هذا السؤال كثيرا ما طُرح في السنوات الاخيرة، ولم نجد اجابة شافية له، ولكن هناك دراسة علمية اخرى تتعلق بالتدخين مفادها ان التدخين قد يكون عاملا الى «ضعف السمع».
واقعيا نجد انه بالرغم من عدد ما ينشر من نقد بناء او حتى نقد غير مصحوب بالحلول لا نجد مؤشرا نحو استماع او تجاوب الحكومة لنا كشعب او كتاب!
«عمك اصمخ» مثل كويتي وخليجي قديم يعبر عن حالة من لا يرغب في السماع إلا لنفسه وليس غيره ربما قد يكون محورا جديدا لدراسة طبيعة العلاقة التي يبدو انها معقدة بيننا وبين الحكومة.
تعليقات