محمد الجلاهمة يكتب.. بيت لا يعرف الحزن أبداً!
زاوية الكتابكتب محمد الجلاهمة سبتمبر 23, 2018, 10:54 م 669 مشاهدات 0
الانباء
بيت لا يعرف الحزن أبداً!
محمد الجلاهمة
منذ ان تولى الشيخ باسل الصباح مهام عمله في وزارة الصحة ونحن نلمس تقدما ملحوظا في مستوى الخدمات، وشخصيا لا أتفق مع القول بوجود علاقة بين رفع رسوم الخدمات الصحية على الوافدين وبين هذا التقدم، وأنطلق في وجهة نظري تلك بأن العلاج ليس رفاهية بمعنى ان اي مريض ليس لديه الخيار في ان يعالج او لا يعالج لأن الموضوع مصيري ومرتبط بالحياة، وبالتالي فإنني أعتقد ان التقدم الذي نلمسه رويدا رويدا مرتبط بالإدارة الحسنة أو الإدارة العلمية.
قبل أيام توجهت الى قسم الأسنان بمستوصف الفيحيحل التخصصي ولمست تطورا هائلا في الخدمة وطريقة تعامل الكادر الطبي مع المراجعين، وأخص بالذكر د.عبدالرحمن الراشد ود.مجدي عوض، فعندما شاهت استقبالهم وطريقة تعاملهم معي ومع كل من يزورهم للعلاج وتفانيهم بالعمل، اكتشفت أن الطب بالكويت بدأ يتطور ويأخذ مجراه الصحيح، وان بمثل هذه الخبرات تتقدم الدول، وهذا خير دليل على دحر ما نسمع من الأمور السلبية، والتي كانت كفيلة بتوجه العامة وتفضيلهم للعيادات الخاصة.
لا شك ان هناك اخطاء ترتكب في الكيان الصحي، وهذا ليس شأنا كويتيا، وانما تقع الاخطاء الطبية في كل دول العالم بما فيها الدول المتقدمة، وربما تكون في دولنا العربية ودول العالم الثالث مبالغا فيها، ولكن من المهم ان نتعلم من الأخطاء، وهذا ما نلمسه في اهم الوزارات الخدمية في الكويت الا وهي وزارة الصحة، لدي ثقة مستمدة من قرارات مهنية وايضا انسانية وآخرها استمرار صرف المستحقات المالية لأسرة الطبيب البدون الشاب الذي توفي اثناء نوبته بمستشفى الجهراء وهو قرار انساني بامتياز لدولة العمل الانساني.
أدرك وأعلم ان الوزير الشيخ باسل يبذل جهودا جبارة لإعادة القطاع الصحي الى مكانة تليق بمكانة الكويت والعمل على التوسع في تقديم خدمات طبية تعادل تلك التي تقدم للمواطنين في الخارج، ومن المؤكد ان تطوير الخدمات الطبية ينعكس على خفض بند العلاج بالخارج، وأدرك حرص الوزير على الاستعانة باستشاريين عالميين لتقديم خدمات لحالات بعينها وإكساب خبرات لعناصر وطنية، وأعلم بوجود خطط لإقامة المزيد من المستشفيات والمراكز المتخصصة وترجمة ذلك يحتاج الى وقت كاف، ونأمل للوزير الطموح التوفيق ولديرتنا التقدم والازدهار، وأتمنى من الوزير تكريم هؤلاء الأطباء وتشجيعهم لكي يكونوا قدوة لغيرهم.
تعليقات