كارثة كبرى!.. هكذا وصف زايد الزيد خروج مستشفى جابر الأحمد من كفالة العشر سنوات

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 972 مشاهدات 0

زايد الزيد

النهار

الخلاصة- فضيحة جديدة بحقك يا بلد!

زايد الزيد


طالعتنا احدى الصحف اليومية قبل يومين بأن مستشفى جابر الأحمد قد خرج من كفالة العشر سنوات التي يضمنها مقاول المشروع، بعد أن استعانت وزارة الصحة «بمقاول آخر لإدخال الأجهزة الطبية إلى المستشفى عبر هدم أجزاء من المبنى، وهذا ما حذرت منه «الأشغال» قبل تسليم المستشفى بـ 18 شهرا»!

وبعد هذا الحدث فان «مقاول المشروع طلب تسييل الكفالة المقدرة بنحو 35 مليون دينار، معتبراً أن المستشفى خرج من الضمان العشري (عشر سنوات)، لاستعانة «الصحة» بمقاول آخر لإدخال أجهزتها».

وجاء في الخبر «أنه خلال الأسابيع الماضية كسّرت «الصحة» بعض حوائط المستشفى بطريقة بدائية، وبأدوات يدوية، لإدخال أجهزة طبية، ما أدى إلى إتلاف تشطيبات المبنى النهائية التي تمت بمواصفات خاصة من مستشارين عالميين».

وأضاف الخبر «أنه كان يفترض أن تستعين «الصحة» بمقاول المستشفى الذي بناه، ومُلزم بصيانته عشر سنوات وفقاً للقانون، لكن هذا لم يحدث واستعانت الوزارة بمقاول آخر، مشيرة إلى أن هناك طرقاً فنية لقص الحوائط وإدخال الأجهزة بشكل حرفي وفني يحافظ على المبنى وتشطيباته النهائية، وإعادة الحوائط والتشطيبات إلى ما كانت عليه».

وأكد الخبر أن «الأشغال» أخطرت «الصحة»، قبل تسليم المستشفى، بإدخال أجهزتها إليه ليدخلها المقاول ويضبط تكييف كل غرفة وفقاً للأجهزة الموجودة فيها، وحاجتها لدرجات حرارة محددة بحسب كل جهاز والحرارة الناتجة منه، وفقاً للدراسات التي تمت أثناء بناء المستشفى، لكن «الصحة» لم تستجب لخطابات «الأشغال» التي أرسلت إليها خلال مراحل البناء المختلفة، ما أدى إلى استكمال المقاول لعمليات البناء وإجراء التشطيبات النهائية دون تركيب أجهزة الصحة، حرصاً على تسليم المشروع في مواعيده التعاقدية دون تأخير»!

هذا الخبر بحد ذاته كارثة كبرى، فوزارة الصحة قامت بتكسير أجزاء من حوائط مبنى المستشفى لادخال بعض الأجهزة بدون علم المقاول الأصلي، حيث استعانت بمقاول آخر، على الرغم من تنبيه وزارة الأشغال لوزارة الصحة بضرورة أن تُدخل اجهزتها قبل استكمال البناء، وماكان من المقاول - بعد تأخر الصحة في ادخال اجهزتها للمبنى اثناء البناء إلا ان يقوم باستكمال اعمال بناء المستشفى حتى لا يتحمل مسؤولية التأخير في تسليم المبنى.

لذلك نحن اليوم امام مشروع ضخم جدا بلغت كلفته المالية مئات الملايين - ويعد أكبر مستشفى في الشرق الأوسط - وتم بناؤه على أحدث طراز معماري، ومع ذلك فانه بلا كفالة!

من يتحمل هذه الأخطاء؟ من يتحمل هذه الخسائر؟ حقيقة لا نعرف.




تعليقات

اكتب تعليقك