«الصحة» تعود للفشل والإخفاقات.. بوجهة نظر فيحان العازمي

النهار

إضاءات- «الصحة» تعود للفشل والإخفاقات

فيحان العازمي

ما يشهده الوضع الصحي من تردٍ في الخدمات وكثرة الأخطاء الطبية وتخبطات ادارية تسببت بهدر الملايين امر لا يجب الوقوف امامه وقفة المتفرج أو السكوت عنه فالكل لاحظ كثرة الاخطاء الطبية التي ذهبت ضحيتها ارواح بريئة بسب اخطاء طبية بدائية لاشخاص يسمون انفسهم اطباء أودت بحياة اناس لا ذنب لهم سوى انهم وثقوا في المنظومة وماذا كانت ردة فعل الوزير والمسؤولين في وزارة الصحة أمروا بتشكيل لجان تحقيق كسابقتها والنتيجة بالتأكيد ستكون لا شيء فقط لاسكات الراي العام. ونحن نعلم ان اكثر التعاقدات مع الأطباء من خارج الكويت وتحديدا من الدول العربية وبعض الدول الآسيوية مبني على اساسات خطأ وهذا ما تسبب بجلب اطباء متواضعين اصحاب شهادات وتقدير مقبول لم يفلح في بلده وتم جلبه للكويت ليتعلم في المواطنين وفي النهاية معاقبته ستكون فقط الايقاف عن العمل او بالخصم من راتبه، وايضا الكل لاحظ سوء الحالة لمستشفياتنا الحكومية التي اصبحت اليوم تعاني من قلة في الادوية والزحام المستمر فيها وعدم وفرة الأسرة لتلقي المواطن العلاج منها وكله بسبب سوء ادارة المستشفيات.

وما حدث اخيرا في مستشفى جابر والتعاقدات مع مقاول لادخال المعدات الطبية الى المستشفى والذي ادى الى تحطيم جزء من جدار المدخل وبالتالي خروج المستشفى من كفالة الشركة المنفذة للمشروع والذي تقدر خسائرها بالملايين والذي تسبب فيها سوء الادارة في وزارة الصحة بسبب المسؤولين الذين تم تعيينهم مؤخرا من قبل الوزير وقد ثبت انهم لا يملكون الكفاءة ومن يتحمل تلك الاخطاء هو الوزير بالطبع.

الشعب اليوم يلاحظ ويتابع كل الاخطاء التي تحدث والفشل الذي اصاب الصحة بعد ان تنفس الصعداء ايام الوزير السابق طيب الذكر جمال الحربي الذي نهض بالوزارة ونفض عنها غبار الفشل والاخفاقات ولكن للاسف اليوم تعود الى مسلسل الفشل من جديد.

نحن نطالب سمو رئيس الوزراء كونه المسؤول الاول بالتدخل ووضع حد لمسلسل الفشل الذي ارتكبه وزير الصحة وكل قياديي الوزارة فأرواح الابرياء ليست مجالاً للتجارب او سوء الادارة وكذلك فان خسائر الوزارة اصبحت بالملايين بسبب وجود غير المتمتعين بالكفاءة في اروقة وزارة الصحة. اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.