«شر البلية ما يضحك» مثل عربي ينطبق على عدد كبير من القياديين في البلد.. هكذا يرى محمد الجلاهمة
زاوية الكتابكتب محمد الجلاهمة أغسطس 2, 2018, 11:04 م 852 مشاهدات 0
الانباء
وجهة نظر- شر البلية
محمد الجلاهمة
«شر البلية ما يضحك»، مثل عربي شائع يضرب في الغالب على مصائب تأتي إلى شخص أو شريحة من الناس أو حتى على مجتمع وتكون المصائب أو المصيبة قوية وفي غير زمانها فلا يملك المبتلى أو المبتلون إلا الضحك، وقد يكون الضحك بفعل الصدمة أو بفعل قوتها أو يضحك الشخص أو الأشخاص من دون معرفة السبب وربما يقع الضحك من شدة الابتلاء وقسوة المصيبة، في الكويت نجد قطاعات مهمة ومؤثرة ينطبق هذا المثل علي من يديرها ويشرف عليها فتجد من حول القيادي أو المدير العام يضحكون عليه ربما لجهله وبلاهته أو لعدم وعيه بما يدور حوله والى جانب الضحك عليه لشدة المصيبة فإنهم يلتقطون هذا المدير ويحولونه إلى «شبه كرة» يلعبون بها كما يشاؤون مستغلين انعدام خبرته باعتبار أنه أتى إلى جهة عمله وعليهم ببراشوت من منطلق الواسطة أو ترضية قبلية أو فئة، ولأنهم غير مقتنعين به كشخص وقيادي، فيقوم المتواجدون القدامي من المتسلقين بالتقاط هذا القيادي وتحويله إلى أضحوكة، وطبيعي إذا كان المستفيدون من هذا القيادي قلة فالمتضررون كثر، للأسف مثل هؤلاء القياديين يعتقدون أن قلة خبرتهم وجهلهم يمكن التغطية عليها بالظهور الإعلامي المكثف فما أن يرى القطاع إنجازا حتى وان كان إنجازا بفعل الصدفة أو بفعل جيش الموظفين تجد أن هذا الإنجاز ينسب بقدرة قادر إلى هذا القيادي، كيف لا أعرف؟
وتجد هذا القيادي يقوم بتواصل وتوصية العلاقات العامة ومتابعتها لكي ينسبوا البطولة له، وما يضحك أن هذا القيادي يصدق نفسه فيخرج ببلاهة ويتحدث عن هذا الإنجاز، معتقدا أن كل الناس بلهاء وسيصدقون، المشكلة الرئيسية في الديرة أن المحسوبية تضع رجالا في مواقع مسؤولية وهم أبعد ما يكونون عن المسؤولية وإبعاد ذوي الخبرة والكفاءة.
بنظرة عابرة على قطاعات عديدة في الدولة نجد أن الكثير منها قد أعطيت إلى أشخاص ينطبق عليه المثل «شر البلية ما يضحك»، وبالطبع نحن الشعب مكرهون على تحمل البلية.
رفقا بهذا الوطن واعلموا أنه أمانة عظيمة يستحق من أصحاب القرار وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لخدمة الوطن والارتقاء به خاصة للجهات المؤثرة في الدولة.
تعليقات