هل حققت الحكومة بوزاراتها والجهات التابعة لها أهدافها في ما يتعلق بمعايير التنمية؟.. يجيب على التساؤل زايد الزيد

النهار

الخلاصة- التنمية.. كلاكيت للمرة المليون!

زايد الزيد

أصبح العالم اليوم مسرحاً مكشوفاً لتفاصيل أي ملف، ولم يصبح بمقدور أي حكومة ان تحاول أن تمارس أي محاولة للالتفاف بعيداً عن الشفافية، فاليوم مع وجود المنظمات الدولية المعنية المتخصصة بمختلف الشؤون لا مجال لأي محاولة حكومية لتغييب أي معلومة عن المواطنين، بل وإن حاولت أي حكومة - وهذا هو واقع الحال في الكويت -تغييب أو تغيير او تزييف الحقائق، فالمنظمات الدولية المتخصصة تفضح بالأدلة وتنشر الحقائق ولنا في تقارير منظمة الشفافية الدولية خير دليل وباعتراف الحكومة ذاتها بتقاريرها.

نقول ذلك في ظل ما استجد بتقرير دولي حديث نشر منذ أيام في احدى الصحف المحلية يكشف جانبا من الواقع المأساوي الذي نعيشه، « وبحسب تقرير المؤشر لعام 2018 الصادر عن مؤسسة «برتلسمان»، بالتعاون مع شبكة حلول التنمية المستدامة والذي شمل 156 دولة حول العالم، واصلت الكويت تأخرها على مؤشر أهداف التنمية المستدامة للمرة الثانية على التوالي، وذلك بحلولها في المرتبة الـ 105 عالمياً والتاسعة عربياً، بحصولها على 61.1 نقطة، وتراجعت الكويت 3 مراكز عن نتائج المؤشر العام الماضي، الذي احتلت فيه المركز الـ 102، و5 مراكز مقارنة مع نتائج العام 2016»، وهذا يعني -للأسف الشديد- ان هذا التقرير يؤكد جميع ما يتم كشفه من حين إلى آخر عن تراجع على جميع الصعُد بمختلف الخدمات ومعه تنكشف وتتبدد كل ما ينشر عن وجود تنمية في البلاد !

ولو أردنا الوقوف فعلياً على ما ذهب إليه التقرير من معايير، فهي تمس واقع الحال في البلاد بصورة مباشرة، حيث تستند «مقاييس مؤشر أهداف التنمية المستدامة على 17 هدفاً، قامت بوضعها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال معايير القضاء على الفقر والجوع، وتحقيق الصحة الجيدة والرفاه، والتعليم الجيد، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتوفير المياه النظيفة والنظافة الصحية، وتمكن الدول من الحصول على الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة وتحقيق النمو الاقتصادي والصناعة، والابتكار، والهياكل الأساسية، والحد من أوجه عدم المساواة»، فهل تعتقد الحكومة بوزاراتها والجهات التابعة لها انها حققت أهدافها في ما يتعلق بهذه المعايير؟ بطبيعة الحال، ونقولها بكل أسف : لم تحقق أي شيء يذكر وإن ادعت خلاف ذلك.