إيران الفارسية هي رأس الإرهاب وبؤرة الفتن؟..مقالة عبدالله الهدلق مشيدا بالقرار الأوروبي رفع مجاهدي خلق من المنظمات الإرهابية
زاوية الكتابكتب يناير 29, 2009, منتصف الليل 899 مشاهدات 0
رأس الإرهاب وبؤرة الفتن
طالبت المعارضة الإيرانية الاتحاد الأوروبي بإدراج إيران الفارسية على قائمة الإرهاب العالمي وإحالة جرائم النظام الفارسي ضد الإنسانية وانتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي، والمحاكم الدولية لمجرمي الحرب، وقالت زعيمة المعارضة مريم رجوي: «إن عجلات التغيير الديموقراطي في إيران بدأت تدور بعدما ألغى الاتحاد الأوروبي تهمة الإرهاب عن منظمة مجاهدي خلق»، وقد أدى إلصاق تهمة الإرهاب بمنظمة مجاهدي خلق إلى مساعدة النظام الفارسي الحاكم في إيران في التوسع في عمليات القمع والإعدام، كما أثار القلاقل والحروب في المنطقة، ولكن المعركة القانونية والسياسية التي خاضتها المعارضة الإيرانية (مجاهدي خلق) خلال سبعة أعوام لرفع تهمة الإرهاب كانت جزءاً ضرورياً في النضال ضد الفاشية الدينية.
جماعة مجاهدي خلق الإيرانية جماعة معارضة كشفت البرنامج النووي العسكري الفارسي السري عام 2002م، وبدأت كجماعة معارضة يسارية ولها قواعد في العراق وتلقى مساندة من داخل إيران، وقد وافقت الدول الأوروبية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على رفع اسم جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المنفية من قائمة الجماعات المحظورة الراعية للإرهاب، بينما أبقى الاتحاد الأوروبي على منظمات عديدة على قائمة الإرهاب التي تتضمن (حركة حماس!) المندحرة و(حزب الله!) المهزوم وجبهة نمور تحرير تاميل السريلانكية، وقد جاء رفع الاسم من قائمة الإرهاب بعدما اتهم حلفاء جماعة مجاهدي خلق مرارا الاتحاد الأوروبي- الذي قاد جهوداً لإقناع إيران بكبح برنامجها النووي العسكري- بالسعي لاسترضاء طهران بالإبقاء على الجماعة في قائمة الإرهاب.
ومما يؤكد أن إيران الفارسية هي رأس الإرهاب وبؤرة الفتنة ما صرح به وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من أنه ثبتت صحة وجهة النظر المصرية القائلة إن إيران الفارسية كانت وراء الكثير مما حدث في الفترة الأخيرة، ولعل أوضح دليل على ذلك أن الأسطول الأمريكي المرابط في البحر الأحمر قام برصد سفينة إيرانية فارسية محملة بالأسلحة كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وكان مقررا أن ترسو قبالة شواطئ سيناء لكي تتمكن الفصائل الفلسطينية من تهريب السلاح والعتاد العسكري والوسائل القتالية فيها إلى قطاع غزة، ولكن السلطات الأمنية المصرية أوقفت السفينة في مدخل قناة السويس الأمر الذي يدل على جدية الإدارة المصرية في وقف أعمال تهريب السلاح.
تسعى دول أوروبية من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا لفرض عقوبات جديدة وقيود صارمة لخنق إيران الفارسية تجاريا، بسبب رفضها النداءات المتكررة من مجلس الأمن الدولي لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم فإذا علمنا أن ألمانيا تعتبر من أكبر المصدرين لإيران، وأن المستشارة أنجيلا ميركل قد أمرت بتقييد صادرات الشركات الألمانية من البضائع لإيران، وطلبت من وزارة الاقتصاد الألمانية عدم تقديم ضمانات ائتمان تصدير للشركات الألمانية الراغبة في التعامل مع إيران الفارسية، إذا علمنا ذلك فلنا أن نتخيل صرامة الخنق التجاري لإيران، بعد أن أظهرت أرقام الصادرات الألمانية لإيران انخفاضا حاداً بين (2008-2006) مقداره (%6.43) من إجمالي الصادرات.
صدر في الولايات المتحدة الأمريكية كتاب جديد بعنوان «الخطر الأقرب للوطن، هوغو شافيز والحرب ضد أمريكا»، أكد فيه مؤلفاه دوغلاس شيون، ومايكل روان أن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز يدعم حركتي (حماس!) و(حزب الله!) ويوفر الملاذ الآمن والتدريب لعناصرهما، وأنه من خلال دعمه للمنظمات الإرهابية وتوفير الملاذ الآمن للإرهابيين يمثل شافيز تهديدا حقيقيا وقويا للولايات المتحدة الأمريكية، ويثور جدل ساخن في أوساط الحكومات الغربية يؤكد الخوف والخشية من قيام إيران الفارسية بدعم (حماس!) و(حزب الله!) وتحريضهما على تشكيل عدد كبير من الخلايا الإرهابية والتخريبية الناشطة في فنزويلا.
هل أدركتم أيها القراء الأعزاء كيف أن إيران الفارسية هي رأس الإرهاب وبؤرة الفتن؟!
تعليقات