فيصل البيدان ينقل حديث التأزيم وعدم التعاون بين الحكومة والمجلس إلى حكماء العائلة

زاوية الكتاب

كتب 862 مشاهدات 0




حكماء العائلة بين التأزيم وعدم التعاون - 1
فيصل عبدالرحمن البيدان

سمعنا في‮ ‬الآونة الأخيرة مقولة‮ »‬نفتقد لحكماء مجلس الأمة‮« ‬بما معناه أننا بحاجة لأعضاء مجلس أمة حكماء وعقلاء‮ ‬يتدخلون لحل الأزمات والخلافات بين مجلس الأمة والحكومة،‮ ‬بحكمة وهدوء من دون تصعيد وتأزيم‮. ‬ولكن هذا ليس محور حديثنا اليوم،‮ ‬فنحن في‮ ‬الوقت الحالي‮ ‬نعاني‮ ‬من حاجتنا إلى حكماء العائلة،‮ ‬في‮ ‬السابق اذا حدثت مشكلة أو خلاف بين الزوجين،‮ ‬كان حكماء العائلة من طرف الزوج أو طرف الزوجة أو كليهما معاً‮ ‬يتدخلون لحل المشكلة وإعادة المياه إلى مجاريها بكل هدوء من‮ ‬غير ان تتفاقم الأمور وتصل إلى المحكمة والطلاق،‮ ‬لذلك نرى ان نسبة الطلاق في‮ ‬السابق كانت بسيطة‮.‬
أما في‮ ‬الوقت الحاضر عند حدوث مشكلة بين الزوجين فلا نجد حكماء العائلة بل نجد تدخلاً‮ ‬من الطرفين أهل الزوج وأهل الزوجة‮ »‬حكومة عدم التعاون‮ + ‬نواب تأزيم‮« ‬طرف‮ ‬يشد وطرف‮ ‬يهدد إلى أن‮ ‬يصل الخلاف إلى الطلاق،‮ ‬وهو أبغض الحلال،‮ ‬وهنا نقول ان الشيطان دخل بينهم،‮ ‬وهو معروف عند كل عائلة أحد أفرادها،‮ ‬ولكنه شيطان‮ ‬يحب الشر ويكره الخير،‮ ‬وغالباً‮ ‬يكون مريضاً‮ ‬نفسياً‮ ‬يكره ان‮ ‬يرى الناس عايشين بخير وبدون مشاكل لأنه‮ ‬يعاني‮ ‬من المشاكل‮.‬
ولا‮ ‬ينتهي‮ ‬الخلاف عند هذا الحد بل‮ ‬يصل إلى التحريض لرفع نفقة،‮ ‬وهو من حق الزوجة شرعاً‮ ‬وقانوناً،‮ ‬ولكن العناد‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى‮  ‬التمادي،‮ ‬مثلاً‮:‬
‮- ‬طلب بدل ايجار مع أنها لا تسكن في‮ ‬وحدة مستقلة بل تسكن مع أهلها‮.‬
‮- ‬طلب أجرة رضاعة مع أن الطفل الرضيع‮ ‬يشرب حليباً‮ ‬صناعياً‮ ‬وليس رضاعة طبيعية‮.‬
‮- ‬طلب أجرة سائق مع سيارة،‮ ‬مع أنها بغير حاجة لهم‮.‬
‮- ‬طلب أجرة خادمة وتلقي‮ ‬تربية الأطفال على كاهل الخادمة‮.‬
‮-  ‬وأخيراً‮ ‬الامتناع عن اعطاء الأب حقه في‮ ‬رؤية أطفاله‮.‬
ملاحظة‮: ‬غداً‮ ‬لنا لقاء مع الجزء الثاني‮ ‬من المقالة‮.‬
 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك