هل يحرق الشباب الكويتي نفسه في هذه الانتخابات؟.. يتسائل محمد المطني
زاوية الكتابكتب أكتوبر 31, 2016, 12:13 ص 428 مشاهدات 0
النهار
نقش- ضحية الانتخابات
محمد المطني
لا ندري أنبارك خطوة تقدم الشباب الوطني الرائع للترشح في انتخابات شبه محسومة في نوعية مخرجاتها؟ ولا ندري هل نشد على أيديهم محاولين دعمهم للتغيير الصعب في تركيبة سياسية عتيقة ومملة، أم نحزن لمعرفتنا بصعوبة كسر تقاليد انتخابية بالية تعتمد على الخدمات لا المواقف وعلى المجاميع العرقية والطائفية لا الفكرية الواعية؟، تقاليد يدعمها كل شيء بدءا من النظام الانتخابي الى طريقة تشكل البرلمان والحكومة ومروراً بضعف المجتمع المدني وتقهقهر وسائل الاعلام ما ينتج لنا بيئة غير صحية يذوب فيها صاحب الفكر والتطلعات ويبرز فيها المدعوم من جماعته، عرقية كانت أم طائفية.
هذه النوعية من الانتخابات في ظاهرها ممارسة ديموقراطية تعتمد على الطرح والفكر وفي باطنها حالة نمطية متكررة تفرز نفس النوعيات ونفس التوجهات وان اختلفت الأسماء بسبب الحياة السياسية الناقصة التي نعيشها دون أحزاب ولا تيارات حقيقية تعتمد على برامج العمل وعلى خططها وطرحها لا أسماء مرشحيها.
هل يحرق الشباب الكويتي نفسه في هذه الانتخابات ليعبر منهم من يملك تكتلاً عرقياً أو طائفياً فقط بينما يتلاشى أصحاب الطرح الوطني في خضم هذه المعركة المستمرة دون جدوى؟ هل نحتاج انتفاضة وعي وأدلة على خطر ما يحدث بسبب المخرجات الطائفية والعرقية والأسرية التي تجد في نهاية المطاف نفسها مسؤولة عن الدفاع عن قاعدتها الانتخابية فقط لا عن الوطن ومستقبله؟
اشكالية كبيرة علينا مواجهتها وعدم قبول التعامل معها ولا وفقها، هذه المواجهة مكلفة وربما تكون طويلة الأمد لكنها بالتأكيد مواجهة مستحقة وحل جذري لمشاكلنا المكتسبة بسبب طبيعة التعاطي السياسي المبني على قوانين غير عادلة، وبين المواجهة والانتصار نقول للشباب : كان الله في عونكم فأنتم الضحية دائما. تفاءلوا
تعليقات