جزء من البغي والعدوان ضد حرمات المسلمين.. يتحدث ناصر المطيري عن الاعتداء الصاروخي على مكة

زاوية الكتاب

كتب 463 مشاهدات 0


النهار

خارج التغطية- للبيت ربُ يحميه

ناصر المطيري

 

لن يخلف الله وعده في حماية بيته الحرام في مكة المكرمة قبلة المسلمين، فليس غريبا أن يسخر الله السلاح المضاد والقوة للذود عن حرم الله، فقد دحرت الصواريخ المضادة اعتداءات الحوثي التي استهدفت مكة المكرمة.. هذا المشهد الذي هزّ الضمير الاسلامي واعتدى على مشاعر المسلمين.

الاعتداء على البلد الحرام والكعبة المشرفة ليس جديدا فالسجل التاريخي يروي لنا اعتداءات جيش إبرهة من أصحاب الفيل، وبعدهم القرامطة الذين سرقوا الحجر الأسود، وكيف كانت آيات الله ظاهرة في حماية بيته المقدس وما نزل من عقوبات على المعتدين على حرم الله.

كان الله بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الاعتداء على البلد الحرام، «ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل، ألم يجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم طيرا أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول». فهذا ملك الحبشة الذي أراد أن يهدم الكعبة بفيل ضخم فأرسل الله عليه وجنوده طيرا تحمل حجارة أمطرت بها جيش إبرهة فكان الحجر يسقط على رأس الشخص فيخرج من دبره، فأبادهم الله في مكانهم وحفظ بيته وحمى حرمه.

وقصة القرامطة الذين قتلوا الحجاج وسرقوا الحجر الأسود من مكانه الى أن مكن الله للمسلمين فدحروا القرامطة وانتصروا للبيت الحرام، وفي العصر الحيث في الثمانينيات من القرن الماضي كانت حادثة جهيمان الذي حاول وجماعته احتلال الحرم المكي ولكن أبى الله أن يصل لمبتغاه فنصر قوات الأمن السعودية وتم القبض على العصابة الباغية.

فالاعتداء الصاروخي الحوثي الذي استهدف مكة هو جزء من البغي والعدوان ضد حرمات المسلمين ومقدساتهم ولايسكت عن ذلك الا كل معتدٍ أثيم فما بالك من ينصر الحوثيين ويساندهم.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك