أياك أنت تنتخب من حنث بقسمه وخان أمانة الأمة التي أوصلته إلى الكرسي .. يحذر عبد الهادي العجمي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 31, 2016, 12:14 ص 423 مشاهدات 0
الأنباء
بيت القصيد- «النية مطية»
عبد الهادي العجمي
قالوا قديما إن النية مطية، وهي الذلول (الناقة)، ولا يعلم ما تخفي القلوب إلا الرب سبحانه، وبما أننا نعيش في فترة الانتخابات البرلمانية، فبالتأكيد النفاق والكذب بـ «لغة البوصة» وصلا إلى الحد المطلوب دون عرض. هناك من ركب مطيته واتجه إلى أكثر من مرشح وهات يا حلفان وقسم بأن الصوت لك وحدك، ثم ذهب إلى آخر وآخر، وهذا والله الدجل بعينه وعلمه.
عزيزي الناخب، امسك بخطام مطيتك، وحذار أن توجهها إلى من حنث بقسمه وخان أمانة الأمة التي أوصلته إلى الكرسي الأخضر، الذي كان مبيّتا النية عندما يصل إلى قبة عبدالله السالم سيجتهد في تعيين أشقائه وأقاربه وحاشيته في مناصب قيادية، وإرسال حالات لا تستحق إلى العلاج السياحي في الخارج، بينما المستحقون الحقيقيون للعلاج قابعون على السرير والمرض ينهش في أجسادهم، وذلك مقابل مبدأ الخنوع التام «لا أرى لا أسمع لا أتكلم» في أي قضايا مصيرية تهم الأمة بأكملها.
عزيزي الناخب، اركب مطيتك واعلم علم اليقين أنها مطيتك إلى يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون، فلا تغرنك الحياة الدنيا، فالآخرة خير وأبقى، وقم بتجهيز «ذهابك» إلى ذلك اليوم العظيم، فلن ينفعك حينها زيد وعبيد من المرشحين.
بيت القصيد: قال ابن تيمية رحمه الله «فالمؤمن إذا كانت له نية أتت على عامة أفعاله وكانت المباحات من صالح أعماله لصلاح قلبه ونيته».
قبل الختام: يعطي الله العبد على نية الآخرة ما شاء من الدنيا والآخرة، ولا يعطي على نية الدنيا إلا الدنيا.
والله المستعان
تعليقات