مجلس صناعة الإنسان الكويتي وتغيير ملامح المعيشة.. هكذا يرى مسفر النعيس المجلس القادم
زاوية الكتابكتب أكتوبر 22, 2016, 12:21 ص 460 مشاهدات 0
الراي
صوت القلم - أحسنوا الاختيار من أجل مستقبلكم
مسفر النعيس
جاء في مرسوم حل مجلس الأمة التالي، «بعد الاطلاع على المادة 107 من الدستور ونظراً للظروف الاقليمية الدقيقة وما استجد منها من تطورات وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها المختلفة من ضرورة مواجهتها بقدر ما تحمله من مخاطر ومحاذير، الأمر الذي يفرض العودة إلى الشعب مصدر السلطات لاختيار ممثليه للتعبير عن توجهاته وتطلعاته والمساهمة في مواجهة تلك التحديات».
إذاً المرسوم واضح ولا يحتاج الى تفسير أو تأويل، وهو يركز على أن الشعب الكويتي مطالب باختيار أفضل، يفرز نواباً يتمتعون بخبرة وحنكة وحكمة سياسية ووطنية، وهذا ما نريده جميعاً ونتمنى أن يتحقق.
اليوم بعد حل المجلس، أصبح لزاماً علينا جميعاً أن نعي بأن هذه الانتخابات مختلفة وتأتي في ظروف وتحديات دقيقة. وبالتأكيد المجلس المقبل سيكون مجلس قرارات اقتصادية ربما تغير كثيراً من معيشتنا وترسم مستقبلنا بشكل لا نرغب به، وربما يتأثر بهذه القرارات حتى أولادنا وأحفادنا. إنه مجلس صناعة الإنسان الكويتي ومجلس تغيير ملامح المعيشة في الكويت وربما إنهاء الطبقة المتوسطة التي بدأت تتآكل في شكل منظم.
أعتقد أنه حان الوقت لتطبيق أسس ومبادئ الاختيار الصحيح للمرشح الذي ينشد الإصلاح ويحافظ على مصلحة البلاد والعباد، فالشعب الكويتي أصبح أكثر وعياً وأدرك أن هناك من يحاول استغلاله من أجل كرسي البرلمان، وكشف جميع آلاعيب من يدعي الإصلاح الموقت حتى ينال العضوية.
فلعل أول أسس ومبادئ الاختيار الصحيح، أن يكون المرشح مخلصاً للوطن والأمير ومدافعاً عن حقوق الشعب بكل أطيافه، لا أن يكون جاراً أو إماماً للمسجد أو ابن عم أو ابن عائلة أو طائفة. فقد انتهى زمن المجاملات الى غير رجعة،لأن المرحلة المقبلة صعبة جداً ومعقدة وتتطلب رجال دولة أقوياء على الحق لا يخافون في الله لومة لائم ويضعون مصلحة الوطن والمواطن نصب أعينهم. فإن كنا ننشد الإصلاح فلا بد أن يبدأ من اختياراتنا ونصنع مستقبلنا بأيدينا ونكشف كل من يسعى لمصلحته الشخصية على حسابنا، فقد اكتوينا في الماضي القريب ولا نريد أن يستمر الألم في المستقبل ويقضي على أحلامنا وآمالنا وتطلعاتنا بوطن أجمل يستوعب الجميع. والله من وراء القصد.
تعليقات