الكويتيون يحزمون أمتعتهم إستعداداً للسفر

 اجمع عدد من مسؤولي مكاتب السياحة والسفر في الكويت على أن حلول شهر رمضان المبارك منتصف العطلة الصيفية هذا العام قسم حجوزات السفر الى فترتين (قبل وبعد الشهر الفضيل) ما أضفى حيوية ونشاطا ملحوظين على حركة السفر خلالهما.
وأضاف مسؤولو المكاتب ان حجوزات الفترة بين 25 شهر يونيو المقبل الى منتصف شهر يوليو المقبل (أي قبل بداية شهر رمضان المبارك) تشهد ضغطا أكبر من الفترة اللاحقة للشهر والتي تبدأ من عطلة عيد الفطر السعيد الى مطلع شهر سبتمبر المقبل، بحسب استطلاع وكالة الانباء الكويتية كونا.

واوضحوا ان خيارات الكويتيين لوجهاتهم السياحية المعتادة 'انخفضت' هذا العام مقارنة مع الاعوام السابقة نظرا الى العوامل الجيوسياسية في منطقة الشرق الاوسط واستحواذ الشهر الفضيل على 30 يوما من العطلة الصيفية والذي يفضل الكويتيون عادة قضاءه في البلاد.

وذكروا ان هناك وجهة جديدة بدأ الكويتيون بالاقبال عليها في اوروبا هي سراييفو عاصمة جمهورية البوسنة والهرسك (الناقل الجوي لها حاليا من الكويت الخطوط الجوية التركية) نظرا الى ما تضمه هذه البلاد من مناظر طبيعية خلابة وطقس 'متميز' في فترة الصيف وانخفاض تكلفة المعيشة فيها واجراءات السفر الميسرة لها حيث يعفى الكويتيون من تأشيرة الدخول فضلا عن انها بلد اسلامي.

وقال مدير مكتب (شركة سفريات الفهد) علي الزعبي ان وجهات سفر الكويتيين هذا العام تتصدرها وجهات دبي وكوالالمبور وبانكوك والجزر هناك وجنيف وباريس الى جانب لندن التي تعد وجهة الكويتيين الرئيسية في اوروبا موضحا ان وجهات دول شرق آسيا تستهدفها فئتا العائلات والشباب معا.

واضاف الزعبي ان وجهة دبي ما تزال تحافظ على 'زخمها المعتاد' كوجهة الكويتيين المفضلة في جميع المواسم لاسيما نهاية عطلة الاسبوع مرجعا السبب في ذلك الى تعدد شركات الطيران الناقلة وأسعار تذاكرها 'التنافسية'.
من جانبه قال مدير مكتب شركة (كناري للسفريات) محمد التسابحجي ان ما يميز موسم الصيف لهذا العام قيام الخطوط الجوية التركية بزيادة عدد رحلاتها المسيرة يوميا الى اسطنبول لثلاث رحلات وذلك بدءا من 20 يونيو المقبل مبينا انها تصل في بعض ايام الذروة الى اربع رحلات.واضاف التسابحجي ان سعر التذكرة الى تركيا يصل مع بدء العطلة الصيفية الى 320 دينارا كويتيا في حين يبلغ سعرها الحالي نحو 125 دينارا.
وبخصوص الاقبال هذا العام على وجهة لندن التي تشهد استضافة الالعاب الاولمبية الصيفية أفاد بأن هذا العامل أدى الى ارتفاع اسعار الاقامة فيها نتيجة للتواجد العالمي 'المكثف' لمتابعة الحدث الرياضي الاهم هذا العام.

ورأى ان من الوجهات 'غير المألوفة' التي يقصدها الكويتيون هذا العام البوسنة والهرسك واليابان والصين وبعض دول امريكا الجنوبية كالبرازيل والارجنتين.
من جهته قال مسؤول الحجوزات في شركة (سفريات الفروانية) أنور السيد ان اسعار التذاكر ارتفعت بنحو الضعفين في موسم الصيف مشيرا الى أن رغبة الكويتيين في قضاء شهر رمضان في الكويت أدى الى الارتفاع الطلب على السفر خلال فترة ما قبل بداية الشهر الفضيل.
واشار السيد الى أن فترة العيد وما بعدها تشهد اقبالا أيضا من الكويتيين لقضاء اجازة سياحية 'قصيرة نسبيا' خارج البلاد.

وعن حركة السفر بالنسبة للمقيمين ذكر ان غالبيتهم يتجهون الى بلدانهم لقضاء شهر رمضان المبارك فيها 'والنسبة الاكبر من المدرسين الذين يبدؤون بالعودة الى الكويت مطلع شهر سبتمبر المقبل مع قرب موعد الدراسة'.وعن الوجهات السياحية في منطقة الشرق الاوسط ذكر ان الحجوزات على وجهات القاهرة ودمشق وبيروت لم تشهد 'اقبالا يذكر' من الكويتيين حيث انحصرت الحجوزات على الوافدين من أبناء هذه البلدان وعلى بعض الطلبة الكويتيين الدارسين هناك.

من جهته توقع  شهاب الدين هربوت محافظ بورصة السياحية التركية تدفق المزيد من السياح الكويتيين الى مدينته بزيادة عن 30 الف سائح خلال العام 2012 خصوصا بعدما نجحت المدينة في توقيع برتوكول مع المنظمة العربية للسياحة لإعلانها الوجهة الرئيسية للعالم العربي.
وكشف هربوت في مؤتمر صحفي دعت اليه الخطوط الجوية التركية في الكويت أن التعاون السياحي بين تركيا والدول العربية ولاسيما الكويت شهد تناميا واضحا خلال السنوات القليلة الماضية وتعزز أخيرا بإقامة الملتقى العربي – التركي الأول للسفر والسياحة بتاريخ 22 أبريل 2012 في مدينة بورصة، بحضور رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» وعدد من وزراء السياحة العرب و ممثلي قطاع السياحة في تركيا والدول العربية.
 واكد ان تطور العلاقات بين تركيا ودول العالم العربي وصلت إلى القمة أيضًا في المجال السياحي، وبدأت مرحلة جديدة مع التوقيع على بروتوكول التعاون السياحي بين المنظمة العربية للسياحة ومحافظة بورصة، وقال «تعتبر مدينة بورصة اليوم واحدة من مراكز الجذب بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وحتى منطقة الشرق الأقصى بفضل العديد من المقومات.
من جهته اشار المدير الاقليمي للخطوط الجوية التركية في الكويت آدم جيلان الى أن الخطوط الجوية التركية ترصد نموا كبيرا في الطلب على السفر الى تركيا من الكويت بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام .
وأوضح ان الخطوط التركية تعتزم زيادة عدد الرحلات من الكويت لتصل الى 3 رحلات يوميا اعتبارا من 12 يونيو المقبل لمواكبة النمو الكبير والمتوقع في الحركة من الكويت ولاسيما الى الوجهات السياحية المعروفة لدى السائح الكويتي ومنها اسطنبول وبورصة. 
وكانت الخطوط التركية قد حازت جائزة «افضل طيران في اوروبا» من قبل «سكايتراكس»، كما انها شركة الطيران الوحيدة في العالم الحائزة على تصنيف لا يقل عن اربع نجوم لكافة الدرجات التي تشغلها في السفر، وقد تم التصويت لها كثاني افضل جودة وجبات مقدمة على الدرجة السياحية في العالم اضافة الى انها حصدت جائزة الرائدة عالميا في النقل الجوي لعام 2010 «اير ترانسبورت وورلدز ماركت ليدر».
وأشار جيلان الى ان الخطوط التركية تنقل نحو 34 مليون راكب سنويا بخدمة 200 وجهة عالمية فمنها 79 وجهة في اوروبا و29 اخرى في الشرق الاوسط، كما بلغ عدد الطائرات في اسطول الشركة نحو  180 طائرة .
وعن ابرز انجازات «التركية» في الكويت قال جيلان ان الشركة نقلت اكثر من نحو 107 الاف مسافر من والى الكويت في عام 2011، بزيادة نسبتها في المئة47 عن عام 2010 كما زاد عدد الرحلات الاسبوعية وارتفع معدل اشغال الطائرة ليبلغ 68 في المئة كما ارتفع حجم المبيعات في الكويت بنسبة 83 في المئة خلال عام 2011 ونتطلع للمزيد في 2012.
وكان مهرجان التضامن الكويتي التركي الذي نظمته الجالية التركية مساء الجمعة بجامعة الخليج بحضور السفير التركي في الكويت أوميت يالتشين وعدد من المسؤولين الكويتيين في مقدمتهم وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح وتحت رعاية عدد من المؤسسات الكويتية والتركية من بينها بيت التمويل الكويتي قد شهد العديد من الفعاليات.

ماليزيا

دبي

تركيا - بورصة