الحكومة الإيرانية ذات نزعة عنصرية لا تقيم وزناً للعرب.. برأي سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب يناير 9, 2016, 11:13 م 567 مشاهدات 0
الأنباء
فكرة - فتنة إيران
سلطان الخلف
لا أعتقد أن الاعتداء التخريبي الغوغائي بالمواد الحارقة على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد والذي كان تحت مرأى ومسمع النظام الإيراني كان بسبب تنفيذ القضاء السعودي حكم الإعدام على شخص والذي جاء بعد ثبوت تورطه في التحريض على زعزعة أمن واستقرار المملكة السعودية.
ما أعتقده أن إعدام بعض المدانين كان فرصة ذهبية لإيران من أجل إثارة المواجهة الطائفية مع السعودية لا أكثر، فالحكومة الإيرانية هي حكومة ذات نزعة فارسية عنصرية لا تقيم وزنا للعرب وتعاني من حساسية مفرطة نحوهم وما عليك إلا أن تتفقد أحوال إمارة «الأحواز» العربية السليبة ذات الغالبية الشيعية حتى تعلم كم يواجه العرب فيها من قبل النظام الإيراني من تهميش واضطهاد سياسي واقتصادي واجتماعي ومحاولات حثيثة منظمة من أجل تغيير ديموغرافيتها ومحو هويتها العربية وملاحقة أبنائها الوطنيين وزجهم في السجون التي باتت مكتظة بأعدادهم الكبيرة وتنفيذ أحكام الإعدام في الكثير منهم دونما مراعاة لمذهبهم الشيعي أو حقوقهم الإنسانية.
الأمر الذي يكشف لك عن أن حقيقة تدخلات إيران في منطقتنا العربية لا تنطلق من تعاطفها مع الأقليات الشيعية فيها ولكن من أجل إثارة الحروب الطائفية وزعزعة أمن المنطقة حتى يسهل التدخل فيها أو السيطرة عليها من خلال الفوضى الطائفية.
مشكلة إيران اليوم هي أنها لا تختلف عن إيران الصفوية التي ظهرت في القرن الخامس عشر حينما كانت سياستها الطائفية تقوم على فرض معتقداتها عن طريق الترهيب داخل إيران وتهدف إلى التمدد في عالمنا الإسلامي الفسيح ونشر ثقافتها الطائفية فيه، لكن ظهور الدولة العثمانية العظمى في ذلك الوقت شكل سدا منيعا أمام تمددها رغم تحالفاتها المشبوهة مع البرتغاليين الذين كانوا يطمحون إلى غزو مكة والمدينة وتدميرهما والانتقام من المسلمين.
لن تتوقف إيران من منطلق كونها دولة أصولية في إشعال فتيل الحروب الطائفية وفي انتهاج سياسة غوغائية لا تراعي فيها القانون الدولي أو مبادئ حسن الجوار مع جيرانها مما يحتم علينا المبادرة الفعلية الآن وقبل فوات الأوان في وضع أسس جديدة في التعامل مع هذه الغوغائية الإيرانية تقوم على تجفيف منابع نفوذها في منطقتنا العربية والإسلامية وفي التعاون المشترك على جميع الأصعدة بين دول العالم الإسلامي في مواجهة مخططاتها التخريبية التي لم تعد خافية على أحد كما هو حاصل في اليمن وفي سورية ولبنان والعراق أو محاولتها الفاشلة في البحرين.
****
«مضايا» بلدة سورية محاصرة من قبل الجيش الطائفي السوري وميليشيا ما يسمى بحزب الله اللبناني منذ شهور وتعاني من مجاعة قاتلة يموت منها الكثير من الأطفال وكبار السن والمرضى. فلماذا تحاصر مضايا وتترك مستوطنات الصهاينة في الجولان المحتل؟!
****
لا أتصور كيف يقوم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بالوساطة بين السعودية وإيران بعد حادثي الاعتداء على سفارة وقنصلية السعودية بينما تدور حكومته في الفلك الإيراني!
تعليقات