حكوماتنا فشلت في الرخاء فلا تصلح لأوقات الشدة.. كما يرى محمد العبدالجادر
زاوية الكتابكتب يناير 9, 2016, 11:10 م 848 مشاهدات 0
القبس
حكومة الرفاه! مع ألف سلامة
محمد عبدالله العبدالجادر
حكومات فشلت في الرخاء لا تصلح لأوقات العسر والشدة.
فعندما انتهت الحرب العالمية الثانية، كان الزعيم تشرشل في عز شعبيته، وكان رجل الحرب، الذي دحر النازيين مع الحلفاء، ومع ذلك رحلت حكومته، فما صلح للحرب لا يصلح للسلم! وفي الولايات المتحدة الاميركية، وفي أعقاب حرب تحرير الكويت هزم بيل كلينتون المرشح الديموقراطي الرئيس جورج بوش، الذي أدار تحرير الكويت عبر أكثر من 35 دولة بالتحالف، وهزمه بالاقتصاد، وهكذا هي الدول الديموقراطية، ما يصلح لأوقات الشدة لا يصلح في أوقات الرخاء.
الحكومة الحالية حكومة زمن الرفاه الذي انتهى، التي أدارت ملف التنمية وأسعار النفط بحدود 120دولاراً، وادارت ملفات عدة وفشلت بها، مثل ملف الداو كيميكال، والملف النفطي الذي هو عصب الادارة في الكويت، وتديره من دون وزير متفرغ.
أما حال البورصة التي تمثل الاقتصاد، فهي في انهيار تام، ولدينا أكثر من 30 شركة انسحبت من السوق.
الخدمات الصحية فاشلة، بدليل تضخم ملف العلاج والصرف بالخارج وبالمليارات، ولعل حادثة الدكتور المزيف عنوان لما يحدث؟!
التعليم، وما أدراك ما التعليم؟ الشهادات المزورة، وهو ملف لم يفتح بالكامل؟! ولن يفتح. فضلا عن الملف الرياضي المعلق في البلاد! وهنالك ملفات الازدحام المروري، وعنوانه سوء سفلتة الشوارع، والغش في تركيب الشوارع، الذي أدى الى فضح الغش بواسطة تهشيم زجاج المركبات، فضلا عن حرب الشوارع ومعاناة رحلة العمل ذهابا وإيابا.
ملف المشاريع الحكومية وتأخرها بسنوات ضوئية، فهذا مستشفى جابر.. بلغت غرامات التأخير فيه 30 مليون دينار، وهنالك مشاريع معلقة كالمنطقة الحرة، والجسور والانفاق، ولا يكاد المرء يشعر بأي عمل بها، أو يتم تبشيرنا بمراحل وطرق فرعية، ولكن المراقب يعرف انها تسير ببطء السلحفاة، وخاصة مشاريع وزارة الأشغال أمثلة لسوء الإدارة. الحكومة الحالية التي فشلت في ملفات كاملة تسوق مشروعها لرفع الدعم، ليدفع الجميع، وبالذات أصحاب المرتبات، ثمن فشل الإدارة، ولعلنا نستثني منها الملفان الخارجي والأمني، وهما ملفان حالفهما التوفيق.
طاقم كامل يجب أن يرحل ليفسح الساحة لفريق يدير المرحلة القادمة، وهي مرحلة الشدة، التي تتطلب تضحيات وإصلاحات وقدوة للمواطنين، حتى تعود ثقتنا بالمؤسسات والأنظمة الادارية، التي تراجعت. فلكل زمان دولة ورجال، كما يقولون.
تعليقات