إيران هي سيدة الشرق الأوسط بلا منازع.. هكذا يعتقد صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 1108 مشاهدات 0


الأنباء

بلا قناع  -  تونس يا عرب

صالح الشايجي

 

لا أحب أن أغوص في السياسة فلست من اللاعبين على ملاعبها ولست من الخائضين بحورها.

ولكن ثمة ما هو واضح وجلي ويدعو إلى الانتباه إليه ومن ثم التنبيه والإشارة إليه والتحذير منه.

«إيران» هي سيدة الشرق الأوسط بلا منازع وهي من يقود الأحداث ويرسم الخرائط ويكتب الوقائع، ولا أقول هذا من باب الحب أو المديح لإيران ولا هو أيضا من منطلق عدائها أو كرهها، ولكن هذا هو الواقع مع الأسف.

عبثت في منطقتنا القريبة فحكمت ثلاث دول وتحكمت فيها، العراق وسورية ولبنان.

وهي سيدة الحروب ولو شاءت صارت سيدة السلام فيها.

وأنا في غنى عن التفصيل في هذه الحقائق ولها من أهل السياسة وكتابها من هو قادر على التفصيل فيها وإضافة المزيد.

والحقائق والوقائع هي من يتكلم لا الخيالات ولا التمنيات.

ولكن ما أردت اليوم طرقه والتنبيه إليه هو التوسع الجديد لإيران خارج محيط منطقتنا القريبة ودخولها «تونس» من أوسع أبوابها.

يا عرب «إيران» دخلت «تونس» وبدأت العمل هناك وأخذت تمد أذرعتها وتتمدد!

فهل أنتم منتبهون لذلك؟ هل تعنيكم «تونس» أم أنها لا تعنيكم؟

إن لم تكن «تونس» تعنيكم، فخافوا على الأقل من التمدد والتوسع الإيراني الذي وصل أبواب أفريقيا العربية بعد فشل مشروعه في مصر مع سقوط الإخوان المسلمين فيها.

«تونس» دولة فقيرة محدودة الموارد وتعاني منذ ثورتها من مشكلات مالية واقتصاد متهالك، وعلى حدودها تقع دولة من نار وموت ودمار وتخاف من تسلل تلك النار إليها من جارتها ليبيا.

وبإمكان العرب إنقاذ «تونس» من الغول الإيراني بالوقوف الى جانبها ماليا ودعمها اقتصاديا وإقالة عثراتها المالية وإنشاء المشاريع الاستثمارية فيها، على غرار ما عملوا مع مصر، وإن لم تكن «تونس» بأهمية مصر سياسيا وعسكريا وحجما جغرافيا وبشريا، فهذا لا يعني إهمالها وعدم الالتفات إليها، ولعل مثل «لبنان» واضح فقد استضعفت هذه الدولة حتى باتت لقمة سائغة في الفم الإيراني وعجينة طرية في اليد الإيرانية.

فأدركوا تونس يا عرب قبل أن تضيع منكم!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك