إيران لا تملك جعل بشار الأسد خط أحمر.. هذا ما يراه ناصر المطيري

زاوية الكتاب

كتب 697 مشاهدات 0


النهار

خارج التغطية  -  من يفرض الخط الأحمر في سورية؟

ناصر المطيري

 

كل الخطوط الحمر التي حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما فرضها على النظام السوري خلال السنوات الماضية فشلت ومن أهمها استخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة شديدة التدمير ، واستمر بشار الأسد في حرب الإبادة على شعبه ، واستمرت المقاومة ولم تتوقف أو تنكسر رغم تكالب القوى الدولية والإقليمية المساندة للنظام من جهة ، والقوى الصامتة والضعيفة من جهة أخرى ..
فرنسا حاولت أن تقول ان استمرار بشار الأسد في مستقبل سورية خط أحمر ولكنها ما لبثت أن تفجرت باريس من الداخل بعمل ارهابي داعشي بنكهة دعم سورية.
المملكة العربية السعودية وقبل التدخل الروسي وبعده أيضا تبنت القول بأن بقاء بشار الأسد في حكم سورية خط أحمر ، ثم خففت من هذه اللهجة بشكل دبلوماسي تدريجي مع تعاظم الدور الروسي في الساحة السورية.
واليوم يخرج مستشار المرشد الإيراني ليقول - بلهجة استقواء بالغير- إن الرئيس بشار الأسد خط أحمر بالنسبة لإيران.. إيران بالتأكيد لا تملك فرض هذا الخط الأحمر، فحرسها الثوري وميليشياتها العراقية والأفغانية واللبنانية فشلت في ترجيح كفة الأسد، ما أدى إلى تدخل روسي مباشر لصالحه.
لكن ما هو مؤكد أيضاً،وللأسف ، بأن خصوم إيران في المنطقة، لا يستطيعون اليوم أن يقولوا بأن بقاء الأسد خط أحمر، لأن حضورهم على الأرض في سورية محدود. فالأمر برمته الآن في سورية، في يد روسيا، الفاعل الأحدث، والأقوى في هذه المرحلة لكن هذا لن يطول، لذا تحاول روسيا أن تحصد نتائج تدخلها سريعاً. تدرك الولايات المتحدة عجزها عن فرض أمر واقع في سورية، ولا سيما مع تجاوز الأسد لكل خطوط أوباما الحمراء في السنوات الماضية، من دون أي رد فعل أميركي.
وما لم يكن في الأفق أي تغير في موازين الوضع الراهن في سورية حيث تتحد آلة القتل السورية مع نيران روسيا وقوات الحرس الثوري الإيراني في قصف المدن السورية ، فسوف يبقى دم الشعب السوري «خطا أخضر» مستباحا. 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك