تركي العازمي يطالب بالاستفادة من الدكاترة المتميزين للنهوض بالتعليم من الكبوة
زاوية الكتابكتب ديسمبر 7, 2015, 11:55 م 661 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف - عيد الهيم.. و'جودة التعليم'!
د. تركي العازمي
سنبحث عن العلامات المضيئة في وطننا... فنحن نبحث عن خبر جميل خاص بالتعليم بعد أن أرهقتنا التصريحات السلبية التي عرضت مستوى التعليم وكأنه في «سُبات» ولا مؤشر لوجود رموز تستطيع الوصول إلى مخرجات تعليم جيدة كلنا من دون استثناء نبحث عنها!
مؤلم جداً خبر «الشهادات المضروبة».. فماذا نتوقع من معلم في أي جهة من جهات التعليم العالي وهو حاصل على شهادته بطريقة غير أخلاقية ومازال على رأس عمله؟!
مؤلم جداً... لكن في الأمس القريب وصلني خبر تكريم الدكتور عيد الهيم أستاذ الأصول والإدارة التربوية ضمن كوكبة من خبراء/علماء التربية في الوطن العربي خلال المؤتمر الثامن لجودة التعليم في مؤسسات التعليم العالي.
عندما بعثت له رسالة التهنئة جاءني رده الجميل المتضمن عبارات يشعر بأهميتها كل مواطن شريف عند تكريمه ككويتي... ونصت الرسالة على «هذا التكريم للكويت ولنا جميعاً»!
الذي أقصده هنا مختزل في رد الأخ الكريم أبا فيصل وهو مدخل لما نريد إيصاله لكل أستاذ في التعليم العالي.
نحن نريد أن نستثمر هذا الإنجاز الذي حصل عليه الدكتور عيد الهيم فهو من الناحية العلمية متمكن وقد تخرج من جامعة محترمة ولديه أبحاث علمية، ولا نعني أن يقتصر الاستثمار في الدكتور عيد بل كل من سلك طريقه في تطوير التعليم وعمل جاهداً على الارتقاء به وهؤلاء هم من يستحقون أن تسند إليهم مهمة الاستشارة كي نتجاوز كل العراقيل التي واجهت مستوى التعليم العالي.
إذا كنا نعلم بأن هناك خللاً في مستوى خريجي الثانوية العامة وملاحظة ضعف مستوى تحصيلهم العلمي واضح، وقد ذكر لي أكثر من زميل استغرابهم من عدم استطاعة طالب جامعي من كتابة اسمه أو الإجابة عن الأسئلة المقالية والتي دفعت ببعض الأساتذة إلى مساعدتهم من خلال اختبارات «صح وخطأ» عوضاً عن الأسئلة المقالية التي تظهر الجانب الفكري للطالب.
نحن من خلقنا هذا المستوى... نحن من وضعنا مهمة تطوير التعليم في لجان بعض أعضائها يحتاج إلى لجنة تخصه قبل أن يباشر في بحث مشاكل التعليم العالي.
التعليم العالي فيه جانب تربوي وإرشادي وتوعوي وتعليمي وتثقيفي... إنه الباب الفعلي الذي يخرج منه الطالب لسوق العمل فإما أن يكون تلقى التعليم بشكل احترافي وإما... «أي كلام يا صاحبي»!
الاهتمام بالتعليم العالي مطلوب والأهم الاهتمام بالتعلمي الثانوي ومرحلة الأساس الأهم وهي رياض الأطفال والابتدائي والمتوسط حيث عبرها تتشكل شخصية الطالب تربوياً وتعليمياً... ولاحظ أنه في رياض الأطفال بالتعليم الحكومي... لعب رسم وأكل!
بينما رياض الأطفال لبعض المدارس الخاصة ينتهي الطالب وهو يعرف ما يفتقر إليه طالب الثانوية في المدارس الحكومية ولو حاولت وزارة التربية استنساخ نموذج طيب وقامت بتطبيقه لكان أفضل من لجنة تولد لجنة والحصيلة.... مازالت قيد البحث!
مما تقدم٬ نرجو من المعنيين بأمر التعليم العالي من حصر مجموعة من الدكاترة المتميزين من أمثال الدكتور عيد الهيم كي نتمكن من النهوض بالتعليم من الكبوة التي نعيش آثارها منذ سنوات طويلة... والله المستعان!
تعليقات