إيران أضحت دولة بلا كرامة بموجب الاتفاق النووي!.. هكذا يعتقد صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 496 مشاهدات 0


الأنباء

بلا قناع  /  إيران وجماهيرها

صالح الشايجي

 

الذين كتبوا أو قالوا بأن الاتفاق النووي - الذي وقعته إيران مع الدول الخمس العظمى وألمانيا - قد «قلّم أظافر إيران»، هم إمّا مجاملون لإيران أو أنهم جاهلون بتفاصيل تلك الاتفاقية المذلة لإيران والتي وقعتها - إيران - بصغار وذلة وإذعان، حيث لم يسبق لدولة من دول العالم الرضا بمثل هذه الإهانة التي أوصلت القيادات الإيرانية بلادها اليها.

إيران بموجب هذا الاتفاق، أضحت دولة بلا كرامة، وبمعنى أصح دولة مخصية بلا قدرة ولا فاعلية، مشلولة مغلولة الأيدي، لم يبق لديها أو لم يسمح لها سوى بالبغبغة وترديد الكلام الشعبوي الساذج الذي تطرب له جماهيرها وتؤكد من خلاله استمرارها أو بقاءها كدولة مشاكسة مؤلبة متآمرة على استقرار الدول ورفاهية الشعوب.

إيران تعلم علم اليقين أنّ جماهيرها عقائدية دينية لا عقائدية سياسية أو فكرية، وتعلم أن تلك الجماهير مغيبة وفاقدة القدرة على التفكير والتمييز، وأن هذه الجماهير ستصدقها في كل ما تقول وتتبعها بانقيادية عاطفية عقائدية ولن تتأخر، لذلك هي تستغل غياب الوعي الجمعي لجماهيرها وتسمعهم ما يطربهم من أقاويل وأكاذيب موقنة تمام اليقين أنهم سيصدقونها في كل ما تختلق من أكاذيب وتنسج من أساطير حول وضعها وواقعها «القويّ» بينما هي على العكس من ذلك، فإن كانت هي سابقا «نمرا من ورق» فإنها غدت بعد توقيعها الاتفاق، ورقا فقط، ورقا تذروه الرياح، وليس صالحا حتى للكتابة عليه.

إن إيران بموجب الاتفاق، عليها أن تستخرج إذنا للسماح لها بشراء احتياجاتها، وهي ليست حرة في التصرف في أموالها ولا في كيفية إنفاقها ولا في توجيهها الوجهة التي ترغب ولا إلى اليد التي تريد تقبيضها!

وليست هذه فقط دلائل الإذلال وعلاماته، فثمة إذلال أكبر للكرامة الإيرانية في تفاصيل تلك الاتفاقية قبلت به إيران صاغرة مذعنة.

هي لم تقع في حضن «الشيطان الأكبر» بل إنها جلست تحت قدميه يأمرها بإشارة من أصابع قدميه لا من أصابع يديه.

لا أقول ذلك شماتة في إيران بكل تأكيد، ولكنما أتوجّع كإنسان على بلاد عظيمة ضاربة جذورها في أعماق الحضارة الإنسانية، تغدو بمثل هذا الوضع المزري بسبب سفاهة حكامها والمسيطرين على مقاليدها، متحسرا على الشعب الإيراني المجيد الذي له في أعناقنا كبشر جمائل عدة وأفضال كثيرة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك