عن رحيل فارس الديبلوماسية!.. يكتب خالد العرافة

زاوية الكتاب

كتب 478 مشاهدات 0


الأنباء

إطلالة  /  رحيل فارس الديبلوماسية

خالد العرافة

 

ترجل فارس الديبلوماسية والسياسة الأمير سعود الفيصل عن جواده وانتقل إلى جوار ربه عن عمر يناهز 75عاما أفناها في خدمة الأمة الإسلامية والعربية.

خبر وفاة فقيد الجميع بدون استثناء جاء مثل الصدمة على الكل، فالراحل كرس جهده خلال العقود الأربعة الماضية في شغل منصب وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وعاصر اغلب ملوك المملكة، ولعب «رحمه الله، دورا كبيرا وفعالا في منصبه، ساهم في حل العديد من القضايا العربية والعالمية ووقوفه بجانب القضية الفلسطينية كذلك دعوته للائتلاف الذي ينفذ ضربات على مواقع تنظيم داعش في سورية والعراق ومواجهة التنظيم على الأرض، إضافة إلى رده الصريح والمباشر وموقفه من القضية السورية على رسالة الرئيس الروسي في قمة شرم الشيخ وموقفه الأخير، رحمة الله عليه، قبل اعتذاره عن منصبه في اجتماع مع أعضاء مجلس الشورى حول قضية عاصفة الحزم ومقولته الشهيرة «نحن لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها».

ولا ننسى كذلك موقفه وعمله الجبار الذي لا ينكره أي كويتي أو خليجي إبان الاحتلال العراقي لدولتنا الغالية من خلال تسخير جميع الإمكانيات لإعادة الحق الكويتي لأصحابه في عهد الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز إضافة إلى المواقف الكثيرة الإقليمية منها والعالمية والتي تسطر أفغاله بماء من ذهب يعجز القلم عن سردها.

لذلك الكويتيون مثلهم مثل إخوانهم الخليجيين والعرب حزينون على فقدان هذه الهامة التي لن ينسوها أبدا ودفاعه المستميت في جميع المحافل عن كل ما يخص الشأن الخليجي.

نيابة عن إخواني أبناء الكويت أتقدم بأحر التعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى الأسرة المالكة في مصاب الأمة الجلل داعيا المولى عز وجل أن يرحمه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك