سعود الفيصل أمير السياسة يكتب - فيحان العازمي

فقدت الأمتان العربية والاسلامية رمزا من رموز السياسة الخليجية وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل حيث يعتبر الامير سعود رمزا عربيا فذا وقائدا محنكا فهو -رحمه الله- قاد السياسة الخارجية السعودية خلال فترة الصراعات الدولية المعقدة حيث اسهم بدور بارز في انهاء الحرب الاهلية اللبنانية والصراع العراقي مع ايران، وتمتع بمواهب متميزة منها اتقان 7 لغات احداها العبرية.
لم يكن الامير سعود الفيصل مجرد عضو من الاسرة المالكة السعودية بل شق لنفسه طريقا متميزا في عالم الدبلوماسية المعقد، حيث استطاع ان ينتزع اعجاب معظم الذين تعاونوا معه، وتمكن بحنكته من تفادي الازمات.
سعود الفيصل السياسي السعودي المخضرم يعد اقدم وزير للخارجية في العالم حيث تولى حقيبة الخارجية السعودية منذ عام 1975.
ومن بصمات الفقيد الواضحة انه في عام 2004 اعلن ان المصدر الاساسي للمشكلات في الشرق الاوسط ليس المسلمين وانما الحرمان وانعدام العدالة في المنطقة.
ونظرا للمنصب المهم الذي كان يتولاه -وزير الخارجية- شارك بعضوية الكثير من اللجان العربية والاسلامية مثل اللجنة العربية الخاصة ولجنة التضامن العربي واللجنة السباعية العربية ولجنة القدس. هذا الرجل المحنك والسياسي البارع عاصر رموز المملكة العربية السعودية وعفي بسبب تدهور حالته الصحية كما ان شعوب المنطقة كافة يحملون الحب له حيث زرع محبته في قلب كل خليجي وعربي ومسلم وصديق، لذا نقول عظم الله اجر اهل الخليج خاصة والعرب والامة العربية والاسلامية والعالم باكمله بوفاة الامير سعود الفيصل، ونقول نحن الكويتيين لن ننسى مواقفكم يا سعود الفيصل رحمك الله واسكنك فسيح جناته ونعزي القيادة السعودية بوفاته، حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.