من الذي فرض شروطه في الملف النووي الإيراني؟!.. حمد السريع متسائلاً
زاوية الكتابكتب إبريل 6, 2015, 1:02 ص 776 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / الملف النووي الإيراني
حمد السريع
بعد توقف الحرب الإيرانية ـ العراقية عام 1988 انشغلت ايران في البحث عن إعادة قوتها واهتمت بالتصنيع العسكري في شتي المجالات كما انصب تركيزها على إنشاء مفاعلات نووية للحصول على أسلحة نووية.الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبناء على قرارات من مجلس الأمن قامت بتفتيش المفاعلات الذرية في ايران وعانت صعوبة في عمليات التفتيش بسبب عدم تعاون السلطات الإيرانية مع المفتشين الدوليين ومنعهم من دخول مفاعل نطنز المخفي بين الجبال، وقد فرضت أميركا وبعض الدول الأوروبية عقوبات اقتصادية لإجبارها على اتخاذ مواقف ايجابية بشأن برنامجها النووي في حين اننا كدول مجلس التعاون وقفنا موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنينا، وان تلك المفاعلات النووية وما ستنتجه من أسلحة لن توجه ضدنا وكأن السلوك والأفعال والتصرفات الإيرانية مصدر خير لدول مجلس التعاون وليس مصدر شر.
بعد ان تولى الرئيس اوباما رئاسة أميركا اقر فكرة الاحتواء للنظام الإيراني دون مواجهتها، وجاء ذلك رغم معارضة إسرائيل لتلك الفكرة مع صمت واضح ودون إبداء أي رأي او موقف من قبل دول مجلس التعاون. النظام الإيراني لعب في الساحة كما يريد وذلك بسبب تردد الإدارة الأميركية وبات يقدم للدول المفاوضة الفتات بين حين وآخر كلما تقدم بالمفاوضات مع وضع شروط تفاوضية تعتبر مكاسب له تخوله التمدد على الأراضي العربية.
طوال ست سنوات وإسرائيل تعترض على المفاوضات ودول مجلس التعاون مغيبة بصورة واضحة وكأنها غير معنية بتلك المفاوضات او بالمشكلة النووية في ايران حتى جاءت اللحظات النهائية التي وافقت ايران على التوقيع على الشروط مع الدول (5 1) ويعتبر ذلك مكسبا للرئيس الإيراني الذي يقوده روحاني وليس للنظام الإيراني الذي يترأسه المرشد خامنئي، وهذا يعطي الشك بنجاح ذلك الاتفاق.
ايران اعتبرت ان التوقيع على الاتفاقية الدولية لبرنامجها النووي مكسب لها في حين اعتبرت أميركا ان التوقيع على الاتفاقية انتصار تاريخي لأميركا وللدول الصديقة لها.
ولكن يبقى السؤال الأهم: هل جاءت تلك الاتفاقية بسبب ضعف أميركا ام بسبب قوة ايران؟ ومن الذي فرض شروطه على الآخر؟ نحن ننتظر لنرى ما سيظهر لنا في القادم من الأيام.
تعليقات