'ليس منطقياً'.. الدعيج منتقداً التهديد بسحب جنسية المواطن الكويتي
زاوية الكتابكتب يوليو 19, 2014, 11:49 م 1042 مشاهدات 0
القبس
وتبقى الديموقراطية هي الحل
عبد اللطيف الدعيج
ليست هناك مشكلة في التجنيس، ولم يكن من المفروض ان تكون، لو ان التجنيس تم بالطبع لاحتياجات الوطن ومتطلبات تنميته. لكن عندنا تم لخدمة الاهداف الخاصة والطموح الشخصي لبعض الافراد، وريما تم ايضا تلبية لموقف الاغلبية، مع الاسف، من شباب الاسرة في ذلك الوقت من النظام الديموقراطي ومحاولتهم محاصرته. كثيرون يشيرون الى اننا فقدنا الكثير بسبب تبنينا للنظام الديموقراطي ...وهذا صحيح. لكن يعود السبب فيه الى نشاط الاطراف المعادية لهذا النظام، سواء من السلطة او من بعض الفئات الاجتماعية التي حاولت - وقد نجحت كثيرا في - تعطيله وتحريف مساره.
لقد عبث البعض بالتركيبة السكانية في الكويت بهدف السيطرة على الوعي الاجتماعي وبالتالي الاتجاه السياسي لمواطنيها. لهذا فانه ومع بداية التجنيس السياسي قد تمت «قبلنة» و«ادينة» المجتمع بدلا من تكويت او تمدين الاضافات الجديدة له، وهنا كانت ولا تزال المشكلة وليس التجنيس نفسه. اليوم وبعد عقود من القبلنة والاسلمة المتعمدة للمجتمع فان القوى الاجتماعية التي اضيفت بهدف السيطرة على الوضع السياسي قد «تمدنت» وقد تكوتت ايضا، وهذا هو المهم. اصبحوا كويتيين بالولادة وبالانتماء، واصبحوا مواطنين كاملي الاهلية، لديهم وعي بحقوق المواطنة واصرار على التحصيل والتمتع مثل الغير بهذه الحقوق، وان كان، مع الاسف، وعيهم بالواجبات المترافقة وهذه الحقوق ليس بسرعة وعيهم بهذه الحقوق نفسها.
حاليا، هناك من استغل الشعور الحقيقي او الواهم بالتهميش والتجاهل من قبل النظام للقوى المجنسة. فجند اسلحة النظام ضده وحول الموالين له الى اشد الفئات معارضة.
اليوم ليس منطقيا، ولا حتى قابلا للنقاش، امر سحب جنسية المواطن الكويتي، مهما كانت الاعذار والمبررات. سيبقى الكويتي مواطنا بقوة القانون وبحماية الدستور ولا يملك اي طرف الا التعامل معه وفقا للقانون وتبعا لحقوقه الدستورية. لذلك فان الحكومة، التي وجدت بين يديها جمرات ما أشعله من سبقها من حكومات، لن يكون بامكانها الا التعامل ديموقراطيا ودستوريا مع الاوضاع.
تعليقات