تطمينات 'باقر' لن تغير حقيقة وجود 'داعش' في الكويت.. برأي الدعيج
زاوية الكتابكتب يوليو 6, 2014, 11:34 م 2999 مشاهدات 0
القبس
'داعش' مثل الإرهاب كويتية
عبد اللطيف الدعيج
النائب والوزير السابق السيد أحمد باقر، اتخذت معظم تصريحاته ورؤاه في الآونة الأخيرة منحى اقتصادياً مكثفاً. ورغم أن الاقتصاد ليس تخصص السيد باقر، فإن الأمانة تلزمنا القول إنه، كما نرى، وفق كثيراً في ما طرح في الآونة الأخيرة من تحليل وحلول لواقعنا الاقتصادي والاجتماعي أيضاً. لكن يوم أمس فاجأنا السيد أحمد باقر بتصريح عجيب وغريب يدعي فيه أن لا وجود لمؤيدي «داعش» في الكويت، وأنه ليس من العدل أو الإنصاف وصف تنظيم داعش بأنه حركة سنّية أو وهابية.
إلا وهابية وأكثر.. تماماً مثل القاعدة ومثل جماعة السلف في الكويت. طبعاً هذا هو الأصل والفصل. وليس من المفروض في إنسان يتميز بالصدق والأمانة مثل الوزير السابق أن يحاول إغفال أو مسح هذه الحقيقة. جميع التنظيمات الدينية في المنطقة ترجع أصولها الحقيقية إلى الإخوان المسلمين، إلا التنظيمات الجهادية.. فهي سلفية وهابية المصدر والاتجاه.. وهي حصيلة تبرعات وجهود أهل الخير من السنّة والجماعة، رغم محاولات إنكار السيد باقر.
إذا اتفقنا على هذا.. ومن المفروض أن نتفق، فإن هذا يعني أن لـ«داعش» ولكل التنظيمات الجهادية التي ظهرت والتي سنفاجأ بها مستقبلاً حضوراً ووجوداً حقيقياً وفعالاً في الكويت. تنظيم القاعدة ليس استثناء.. وإذا كان زعيمه هو السعودي أسامة بن لادن، فإن بقية طاقم الزعامة والجماعة كويتيون أو «بدون» كما تدعي حكومتنا كلما تم كشف أحدهم. وهم جميعاً خريجو الجمعيات الدينية الكويتية، وتربية وإعداد أهل الخير في الكويت وفي مخيماتها الدينية.
منذ بدء عمليات التفجير وإطلاق النار على حفلات السيرك وكلية الطب وتهديد حياة الفنان عبدالحسين عبدالرضا وقتل بعض أفراد الطائفة السيكية وعمليات الجلد الصحراوي، منذ ذلك الوقت دافع نوابنا السابقون من أمثال السيد باقر، خمسة عشر منهم اشتهروا بالدفاع عن الجلد الصحراوي، وبعض سياسيينا وأهل الخير في الكويت دافعوا عما يسمى بالعمل الدعوي في الكويت، وأنه خيري بريء من الإرهاب وبعيد عن الإرهابيين. لكن الأيام كشفت بعدها أن الكويت ليست بمعزل عما يجري حولها، بل ربما هي السبب فيه.
«داعش» في الكويت.. مثل ما كانت القاعدة. لها امتداد في وعي كثير من الشباب الذين أعدهم أهل الخير.. بعضهم صامت، وبعضهم نائم ينتظر الفرصة أو الأمر بالنهوض، وتطمينات السيد باقر لن تغير حقيقة الأمر.
تعليقات