الكويت اليوم مخرجها الوحيد هو تطبيق القانون على الجميع.. مشعل الظفيري مؤكداً
زاوية الكتابكتب إبريل 14, 2014, 12:59 ص 1059 مشاهدات 0
الراي
إضاءة / حلقة مفرغة
مشعل الفراج الظفيري
لا يزايد أحد على حب الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الكويت فلهم مكانة كبيرة في قلوبنا... خرج علينا الأخ نبيل بمقترح عجيب غريب، فالمقترح هو تغيير اسم شارع في منطقة الرميثية من حسن البنا إلى الشهيد أحمد قبازرد، والسؤال هو لماذا اختار اسم الشهيد أحمد قبازرد بالذات؟ وهل منطقة الرميثية لها علاقة بهذا الاسم؟ مع إيماني الكامل أن الشهيد قبازرد يستحق أن نسمي عليه منطقة كاملة وليس شارعاً... يبدو لي أن بعض أعضاء هذا المجلس ما عندهم شغل ويتحينون الفرصة للإجهاز على خصومهم بمناسبة ومن دون مناسبة... ثم أين الشهداء من أجندة نبيل من عام 2012!
برأيي أن هذا المجلس يفتقد للمواءمة السياسية التي لا يعرف معناها بعض أعضائه واتخذوا من هذه المؤسسة التشريعية الذريعة الكاملة للإضرار بمصالح البلاد والعباد.. انظروا حتى إلى أسئلتهم البرلمانية حتى تشعروا أنها تقدم للمصلحة الخاصة، فالتاجر منهم يوجه أسئلته حول المشاريع الكبرى والرياضي يحاول توجيه أكبر كمية من الأسئلة حول رياضتنا الميتة لينال نصيب الأسد من التعيينات، وبعض رجال الدين لا يهمه إنكار المنكر بقدر ما يحقق من مكاسب لبعض المحسوبين عليه... باختصار هذا المجلس ورغم إيماننا الكامل بشرعيته التي أخذها من القضاء إلا أنه لا يمثلنا البتة من الناحية التشريعية أو حتى الرقابية، وكل ما هنالك مساع بسيطة على مستوى الخدمات الشخصية التي تقدم هنا وهناك على الرغم أنها حقوق مكتسبة للمواطنين ولا تستدعي تدخل بعض الأعضاء الضعاف لتمريرها... مجلس لا يستطيع المحاسبة أو حتى التشريع في غالبه لا يستحق أن يبقى على صدور الكويتيين. وحتى لا تصل المعارضة إلى مرحلة متقدمة من التطرف برأيي أن تتدخل السلطة للوصول إلى نقطة إلتقاء حتى ننتشل الكويت من هذا الضياع والتخبط.
الكويت اليوم مخرجها الوحيد هو تطبيق القانون على الجميع دون محاباة أو مجاملة، فهناك الكثير ممن أساء الأدب لأنه أمن العقوبة... لن نلقي باللوم الكامل على حكومتنا، فالشعب أيضاً يتحمل جزءا من المسؤولية وإذا لم ندرك خطورة هذه المرحلة فإننا نتجه إلى المجهول وبسرعة كبيرة.
إضاءة : علينا أن نعيد للمجلس البلدي هيبته كما كانت قبل العام 2006، وعلينا كذلك أن نعطي الصلاحيات كاملة للجمعيات العمومية في الأندية والاتحادات، والأهم مما سبق أن يكون الشعب على مستوى المسؤولية والوعي ليمارس صلاحياته وفق المنظور الوطني وليس الحزبي أو القبلي أو حتى العائلي... لهذا نحن ندور في حلقة مفرغة ولن نصل إلى حل!!
تعليقات